إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في كل مساء، |
حين تدق الساعة نصف الليل، |
وتذوي الأصوات |
أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي |
وأنادم ظلي فوق الحائط |
أتجول في تاريخي، أتنزه في تذكاراتي |
أتحد بجسمي المتفتت في أجزاء اليوم الميت |
تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت |
أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً |
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب |
أجدل حبلا من زهوي وضياعي |
لأعلقه في سقف الليل الأزرق |
أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية |
أتعانق و الدنيا في منتصف الليل. |
حين تدق الساعة دقتها الأولى |
تبدأ رحلتي الليلية |
أتخير ركنا من أركان الأرض الستة |
كي أنفذ منه غريباً مجهولاً |
يتكشف وجهي، وتسيل غضون جبيني |
تتماوج فيه عينان معذبتان مسامحتان |
يتحول جسمي دخان ونداوه |
ترقد أعضائي في ظل نجوم الليل الوهاجة و المنطفأة |
تتآكلها الظلمة و الأنداء، لتنحل صفاء وهيولي |
أتمزق ريحا طيبة تحمل حبات الخصب المختبئة |
تخفيها تحت سراويل العشاق. |
وفي أذرعة الأغصان |
أتفتت أحياناً موسيقى سحرية |
هائمة في أنحاء الوديان |
أتحول حين يتم تمامي زمناً |
تتنقل فيه نجوم الليل |
تتجول دقات الساعات |
كل صباح، يفتح باب الكون الشرقي |
وتخرج منه الشمس اللهبية |
وتذوّب أعضائي، ثم تجمدها |
تلقي نوراً يكشف عريي |
تتخلع عن عورتي النجمات |
أتجمع فاراً، أهوي من عليائي، |
إذ تنقطع حبالي الليلة |
يلقي بي في مخزن عاديات |
كي أتأمل بعيون مرتبكة |
من تحت الأرفف أقدام المارة في الطرقات. |