ومَضى مِنَ النَّادِي كَذَاكَ مَضى | |
|
| بِعَصاهُ كلٌّ من ملوكِهِمِ |
|
دَانُوا لِمُرشِدهِم وأَقبَلَتِ ال | |
|
| أَجنَادُ لِلشُّورَى بِحَشدِهِمِ |
|
كالنَّحلِ من كَهفٍ خَشَارِمُها | |
|
| هَرَعَت بجَمعٍ فَاجَ مُزدَحمِ |
|
تَحكِي عَناقيداً عَلِقنَ على | |
|
| نَورِ الرَّبِيعِ بِزَاهِرِ الأَكَمِ |
|
هُم هَكذَا اندَفعُوا إِلَيهِ زَرَا | |
|
| فاتٍ فمن فُلكٍ ومِن خِيَمِ |
|
وأمامَ جُرفِ البَحرِ قد طَفِقُوا | |
|
| مُتَعَاقِبينَ لِمَجمَعِ الأُمَمِ |
|
وَرَسولُ زَفسٍ شُهرَةُ انتُدِبت | |
|
| فَسَعَت تَجُوبُ بِعَزمِها بِهِمِ |
|
فَتَهافَتُوا والرَّبعُ مُضطَرِبٌ | |
|
| والأَرضُ تَشكُو ثِقلَةَ القَدَمِ |
|
وعلا الضَّجِيجُ وتِسعةٌ بِعَلاَ | |
|
| أَصوَاتِهِم نَهَضُوا لِكَفِّهِم |
|
واستَرعَوُوا الأَسماعَ لِلنُّبَلا | |
|
| ءِ مُحَكَّمِي زَفسٍ قُيُوِلهِمِ |
|
حتى إِذَا بالجَهدِ قد جَلَسُوا | |
|
| وَالصَّمتُ يُسمِعُ وَقعَةَ الكَلِمِ |
|
وافى اغا مَمنُونُ مُنتَصِباً | |
|
| بِالصَّولَجَانِ الفائِقِ العظَمِ |
|
هُوَ صُنعُ هِيفستٍ وَفيهِ حَبا | |
|
| زَفسَ العَظِيمَ بِغَابِرِ القِدَمِ |
|
فأَبَاحَهُ زَفسٌ لقَاتِلِ أَر | |
|
| غُوصَ الرَّسُولش الأَصيَدِ الحَكَمِ |
|
وَفِلُبسَ أَولى هِرمِسٌ هِبةً | |
|
| فَحبَا بهِ أَترا أَخا الهِمَمِ |
|
فَبِموتِهِ أَبقاهُ خيرَ جَدا | |
|
| لثِيَستِسَ المشهورِ بالنَّعَمِ |
|
فإِلى أَغَا مَمنُونَ جاءَ بهِ | |
|
| يَقضِي بهِ أَحكامَ مُحَتَكِمِ |
|
فِي آلِ أَرغُو لِيذَةٍ وَكَذَا | |
|
| بِجَزَائرٍ وَفرَت بِقُربِهِمِ |
|
فَعَلَيهِ بَينَ القَومِ مُتَّكِئاً | |
|
| خَطَبَ المَلِيكُ بِكُلِّ جَمعِهِمِ |
|