عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > سليمان البستاني > تَفَطَّرَ قَلبُ فِريامٍ ولَكِن

لبنان

مشاهدة
561

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تَفَطَّرَ قَلبُ فِريامٍ ولَكِن

تَفَطَّرَ قَلبُ فِريامٍ ولَكِن
أَشارَ بِشَدِّ مَركَبَةِ المَسيرِ
عَلاها والأَزِمَّةُ في يَدَيهِ
وجَدَّ مُسَارِعاً مَعَ أَنِطنُورِ
فجازا بابَ إِسكِيَةٍ وجَدَّا
بذاكَ السَّهلِ في جَهدِ المُغيرِ
ولمَّا بُلِّغا لِمُعَسكَرَيهِم
بها نَزَلا على الرَّوضِ النَّضِيرِ
وراحا بَينَ صَفَّيهِم وكُلٌّ
يَرُومُ هُناكَ إِجلالَ الأَميرِ
وأَترِيذٌ وأُوذِسُ في وَقَارٍ
وقَد نَهَضا لَدَى المَلِكِ الوَقُورِ
فأَحضَرَتِ الفيوجُ الذِبحَ عَهداً
على المِيثَاق في تلكَ الثُّغورِ
وَصبُّوا فَوقَ أَيدِي الصِيدِ ماءً
وَقد عَمَدُوا إِلى مَزجِ الخُمُورِ
نَضى أَترِيدُ مِشمَلَهُ المُدَلَّى
بِعُروَةِ غشمدِ قِرضابٍ كبير
وجَزَّ الصُّوفَ عن رَاسِ الضَّحايا
فَوُزِّعَ بَينَ أَقيَالٍ حُضورِ
ومَدَّ يَدَيهِ لِلعَلياءِ يَدعُو
على لَهَفٍ دُعاءَ المُستَجِيرِ
ألا أَأَباً عَلا في شُمِّ إِيذا
وَلِيَّ المَجدِ والشَّرَفِ الخَطيرِ
ويا شَمساً عَلِيمَةَ كُلِّ فِعلٍ
ويا ذِي الأَرضُ يا كُلَّ النُّهُورِ
ويا مَن كُلُّ حَنَّاثٍ لَدَيهِم
يُضَرَّمُ بالمَماتِ لَظَى السَّعيرِ
عَلَينا فَاشهَدُنَّ وذاكَ عَهدٌ
عَقَدناهُ ولم يَكُ عَهدَ زُورِ
إِذا فارِيسُ فازَ عَلى مَنِيلا
وأَرداهُ بِمِنصَلِهِ الشَّهيرِ
ونَحنُ وفُلكُنا هذِي سراعاً
نَعُودُ بها على لُجَجِ البُحُورِ
وإن فاريسُ جَندَلَهُ مَنِيلا
إِلَينا يُرجَعانِ بلا فُتُورِ
ونُعطَى جِزيَةً تَبقى فِخاراً
بِذِكراها لَنا أَبَدَ الدُّهُورِ
وإن نَكَلُوا فَلَن أَجتازَ حتى
أَفُوزَ بِمُنتهى أَرَبي العَسيرِ
وَوَارى النَّصلَ في عُنُقِ الضَّحايا
فراحَت تَقشَعِرُّ بِلا شُعُورِ
وتَخبِطُ خافِقاتٍ في دِماها
وقامُوا بالقِدَاحِ إلى العَصيرِ
أَراقُوها مُطَفَّحَةً وكُلٌّ
مِنَ القَومَينِ يَهتِفُ بالزَّفيرِ
أَيا زَفسُ العَظِيمَ وكُلَّ رَبٍ
أَبِيدُوا كُلَّ حَنَّاثٍ غَرُورٍ
يُراقُ دِماغُهُ وبَنِيهِ طُراًّ
إِراقَتَنا لذا الرَّاحِ الغَزِيرِ
ويَملِكُ عِرسَهُ بَعلٌ غَرِيبٌ
ولَكِن زَفسُ لَم يَكُ بالنَّصيرِ
وصاحَ يَقُولُ فِريامٌ فها قَد
عَزَمتُ على التَّحَجُّبِ ضِمنَ سُوري
لَئِن أَشهَد بِرازَ حَلِيفِ رُوحِي
تَفَطَّرَ بي خَشَى قَلبِي الكَسِيرِ
فزَفسُ وكُلُّ آلِهَةِ البَرايا
هُمُ أَدرى بِوَلاَّجِ القُبورِ
ومِن ثَمَّ امتَطى والذِّبحَ أَلقى
بِمَركبِهِ وعادَ إِلى القُصُورِ
وأَنطينُورُ يَصحَبُهُ وسارا
إلى إِليُونَ بالجِدِّ الوَفِيرِ
وهَكطُورُ ابنُهُ وأُذِيسُ قاما
وقاسا فَسحَةَ البَونِ القَصِيرِ
وَوَسطَ تَرِيكَةٍ قِدحَين رَجَّا
ليُعلمَ مَن لَهُ حَقُّ البُدُورِ
فَمَدَّ يَدَ الضَّرَاعَةِ بكُلُّ فَردٍ
مِنَ الأَجنادِ بالصَّوتِ الجَهيرِ
ألا يا زَفسُ يا مَولَى المَوَالي
وَلِيَّ المَجدِ والشَّرَفِ الخَطيرِ
أَبانا مَن عَلا في شُمّ إِيذا
أَبِد أَيًّا بَلانا بالثُّبُورِ
مِنَ الخَصمَينِ أَيًّا ثارَ مِنهُ
بِنا شَرَرُ النَّوَائِبِ والشُّرُورِ
وأَحكِم بَينَنا رُبُطَ التَصَافي
وزُجَّ بِهِ ِإلى شَرِّ المَصِيرِ
سليمان البستاني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/10/28 12:53:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com