تَفَطَّرَ قَلبُ فِريامٍ ولَكِن | |
|
| أَشارَ بِشَدِّ مَركَبَةِ المَسيرِ |
|
عَلاها والأَزِمَّةُ في يَدَيهِ | |
|
| وجَدَّ مُسَارِعاً مَعَ أَنِطنُورِ |
|
فجازا بابَ إِسكِيَةٍ وجَدَّا | |
|
| بذاكَ السَّهلِ في جَهدِ المُغيرِ |
|
ولمَّا بُلِّغا لِمُعَسكَرَيهِم | |
|
| بها نَزَلا على الرَّوضِ النَّضِيرِ |
|
وراحا بَينَ صَفَّيهِم وكُلٌّ | |
|
| يَرُومُ هُناكَ إِجلالَ الأَميرِ |
|
وأَترِيذٌ وأُوذِسُ في وَقَارٍ | |
|
| وقَد نَهَضا لَدَى المَلِكِ الوَقُورِ |
|
فأَحضَرَتِ الفيوجُ الذِبحَ عَهداً | |
|
| على المِيثَاق في تلكَ الثُّغورِ |
|
وَصبُّوا فَوقَ أَيدِي الصِيدِ ماءً | |
|
| وَقد عَمَدُوا إِلى مَزجِ الخُمُورِ |
|
نَضى أَترِيدُ مِشمَلَهُ المُدَلَّى | |
|
| بِعُروَةِ غشمدِ قِرضابٍ كبير |
|
وجَزَّ الصُّوفَ عن رَاسِ الضَّحايا | |
|
| فَوُزِّعَ بَينَ أَقيَالٍ حُضورِ |
|
ومَدَّ يَدَيهِ لِلعَلياءِ يَدعُو | |
|
| على لَهَفٍ دُعاءَ المُستَجِيرِ |
|
ألا أَأَباً عَلا في شُمِّ إِيذا | |
|
| وَلِيَّ المَجدِ والشَّرَفِ الخَطيرِ |
|
ويا شَمساً عَلِيمَةَ كُلِّ فِعلٍ | |
|
| ويا ذِي الأَرضُ يا كُلَّ النُّهُورِ |
|
ويا مَن كُلُّ حَنَّاثٍ لَدَيهِم | |
|
| يُضَرَّمُ بالمَماتِ لَظَى السَّعيرِ |
|
عَلَينا فَاشهَدُنَّ وذاكَ عَهدٌ | |
|
| عَقَدناهُ ولم يَكُ عَهدَ زُورِ |
|
إِذا فارِيسُ فازَ عَلى مَنِيلا | |
|
| وأَرداهُ بِمِنصَلِهِ الشَّهيرِ |
|
ونَحنُ وفُلكُنا هذِي سراعاً | |
|
| نَعُودُ بها على لُجَجِ البُحُورِ |
|
وإن فاريسُ جَندَلَهُ مَنِيلا | |
|
| إِلَينا يُرجَعانِ بلا فُتُورِ |
|
ونُعطَى جِزيَةً تَبقى فِخاراً | |
|
| بِذِكراها لَنا أَبَدَ الدُّهُورِ |
|
وإن نَكَلُوا فَلَن أَجتازَ حتى | |
|
| أَفُوزَ بِمُنتهى أَرَبي العَسيرِ |
|
وَوَارى النَّصلَ في عُنُقِ الضَّحايا | |
|
| فراحَت تَقشَعِرُّ بِلا شُعُورِ |
|
وتَخبِطُ خافِقاتٍ في دِماها | |
|
| وقامُوا بالقِدَاحِ إلى العَصيرِ |
|
أَراقُوها مُطَفَّحَةً وكُلٌّ | |
|
| مِنَ القَومَينِ يَهتِفُ بالزَّفيرِ |
|
أَيا زَفسُ العَظِيمَ وكُلَّ رَبٍ | |
|
| أَبِيدُوا كُلَّ حَنَّاثٍ غَرُورٍ |
|
يُراقُ دِماغُهُ وبَنِيهِ طُراًّ | |
|
| إِراقَتَنا لذا الرَّاحِ الغَزِيرِ |
|
ويَملِكُ عِرسَهُ بَعلٌ غَرِيبٌ | |
|
| ولَكِن زَفسُ لَم يَكُ بالنَّصيرِ |
|
وصاحَ يَقُولُ فِريامٌ فها قَد | |
|
| عَزَمتُ على التَّحَجُّبِ ضِمنَ سُوري |
|
لَئِن أَشهَد بِرازَ حَلِيفِ رُوحِي | |
|
| تَفَطَّرَ بي خَشَى قَلبِي الكَسِيرِ |
|
فزَفسُ وكُلُّ آلِهَةِ البَرايا | |
|
| هُمُ أَدرى بِوَلاَّجِ القُبورِ |
|
ومِن ثَمَّ امتَطى والذِّبحَ أَلقى | |
|
| بِمَركبِهِ وعادَ إِلى القُصُورِ |
|
وأَنطينُورُ يَصحَبُهُ وسارا | |
|
| إلى إِليُونَ بالجِدِّ الوَفِيرِ |
|
وهَكطُورُ ابنُهُ وأُذِيسُ قاما | |
|
| وقاسا فَسحَةَ البَونِ القَصِيرِ |
|
وَوَسطَ تَرِيكَةٍ قِدحَين رَجَّا | |
|
| ليُعلمَ مَن لَهُ حَقُّ البُدُورِ |
|
فَمَدَّ يَدَ الضَّرَاعَةِ بكُلُّ فَردٍ | |
|
| مِنَ الأَجنادِ بالصَّوتِ الجَهيرِ |
|
ألا يا زَفسُ يا مَولَى المَوَالي | |
|
| وَلِيَّ المَجدِ والشَّرَفِ الخَطيرِ |
|
أَبانا مَن عَلا في شُمّ إِيذا | |
|
| أَبِد أَيًّا بَلانا بالثُّبُورِ |
|
مِنَ الخَصمَينِ أَيًّا ثارَ مِنهُ | |
|
| بِنا شَرَرُ النَّوَائِبِ والشُّرُورِ |
|
وأَحكِم بَينَنا رُبُطَ التَصَافي | |
|
| وزُجَّ بِهِ ِإلى شَرِّ المَصِيرِ |
|