عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > تونس > صلاح داود > هل تقبلين؟

تونس

مشاهدة
1117

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هل تقبلين؟

**
إلى وطني
قرفا
من كل أنواع الحلزون .. ومن بات من فصيلة الرخويين ..
**
هل تقبلينْ؟؟
أن ترسمي صمتي على ..
روح يشوّشها السّكونْ؟
أو..
ترسمي قهري على ..
عمْر هوَى نحو الجنونْ؟
أو ..
صرخةً ليست تلينْ؟
أو.. ترسميني
في الضبابْ
خلف السنينْ؟
بين العصور الراتعاتِ
على المحون؟
حِذو الشيا ….
طينْ؟
هل تقبلينْ؟..
في أحرفي
هوَسُ الشجونْ..
وجوى المساءْ
ولهاث خطِّي خلف أنفاس الرياءْ..
لم يقتنص من حبره
غير المحونْ؟
**
هل تذكرينْ
حَزّ َ الصريرْ؟
في صدر كراسٍ
تهالك فوقه..
قلمي الجسور
قلمي الكسير؟
أيام عَزّ مدادنا
واستنزفوا
من قطره الحرف الأخير؟؟
وجرى الجفاف على الرويِّ معربدا
وتوسدت أشجاننا وَرَقِي الحزين
هل تذكرين؟
كلماتُنا في الحلق قد عثرت بنا
لو
تشعرينْ..
قُومي بنا ..
وامحِي السطورْ
واستنزلي قمم السماءْ
واستنطقي الخَبَر اليقين
وتقاسمي
معَ حرْقتي الخُبْز الضنينْ
من طبخ لاهوتِ المحونْ
هل ترغبينْ؟
**
أنت التي ..
أصدرتِ حُكمَ قضيتي ..
وجعلت عشقي شبهة
وولجْتِ صمتي
تجرُئينْ
تتساءلين:
مَن ذا الذي قطع الهدوءَ على السكون؟
من ذا الذي بصرت به ..
عُمْيُ العيونْ؟
لم أعترف أني أنا..
علّمْت عينيَّ السنا
درْبت أذْنِي
كيْ تخَطِّيني المَدى
في وجفة الليل المضمّخ
بالردى
وثمالةِ الكأسِ المتَرّعِ
بالظنونْ..
أو بالمنى.
ونَدَى الهواء المنتشي
بالزيزفونْ..
أو.. بالخَنى
من عهر زانية القفا
كالحيزبونْ!
هل تخجلين؟؟
**
وطني الوجيعُ مطوَّحٌ
شرِبَ الأذى
من جام طاغوتٍ بغَى
قُدتُ الزفيرْ..
مُتعثّرا بالمعتدين .
ونفخت أبواق النفير..
وضربتُ طوقا في زحام الراكعينْ
ونصبْتُ مقصلة بتلّ الفاسدين
هل تذكرين؟؟
لم أدْر أني الممتطي ..
لمشانقٍ
من حَبْك كيْد الفاسقينْ..
هل تسمعينْ؟
لغةَ المنادب والعويلْ
يا ..صرخة الأوجاع في البلد الرهينْ؟
يا .. أنةَ الأطيار في الشجر الضنين
مرتدّةً..
في حلق مصلوب مَهين..
مرتجّة..
في صدر مهدود طعين
زرعوا المناتن في الدّجى ..
أفّاكهم..
في الضّرْط منعدم الحياءْ
لا دين يعصمه البلاءْ
أحشاؤهم ..
غوّاطة ..
نسوانهم ..
سحّاقة ..
من صنع لوّاط هجين
أو هو رِخويّ لعين.
هل تدركين؟
فعناكبُ الدجّال .. لا ..
تستصنع التاريخ إلا ..
من بلاءْ..
من نسج أُحْبولٍ هزيلْ..
هل تسمعينْ
لغةَ المنادب والعويل؟
وثَب الشبابْ
عجنوا الدموع مع التراب
وهبوا الصدور إلى الأمين
وتنسّموا الحقّ المبين..
وتفجّر الخلل المشينْ..
ليعود للميقات ما اغتصب العذابْ
وعقاربُ الساعات من زيف السنين
وتنحنحوا .. من ذل تنكيس الرقابْ
وتحمّموا ..من مُزْنِ برّاق السحابْ
ولَجُوا دروب الساخطين ..
**
إنّ الطريق إذا نأت..
هبّ العذاب مقرِّبا ..للعاشقين..
إنّ الطريق إذا نأت ..
هبّ العذاب مقرِّبا.. للعاشقين..
هل .. تسمعين؟
فاليوم مات على الجفونِ نعاسها
يا ليل عار الراقدين ْ
اليوم مات على الجفونِ نعاسها
يا ليل عار الراقدين ْ
**
وتأوّهت أمّ الصبايا ..واليتامى ..
والمحونْ..
وأنيسها الديجور ..والضنَك الطويل ..
ورنت إلى
الحلم المجمّد في العيونْ:
هذا الهوان هواننا
شُلنا الإباء بأمرنا
وبجأش أولاد الأصول..
نحن الصدود بلا مدى..
نحن اقتناصُ النجم من غسق الدجى
جئنا به
من فوق هامات الدهورْ
حتى نذيب
من السريرْ
ذفر الخنى
ونذرذرَ الأنوارَ فوق
مخدةٍ ..
نامت عليها
غولةٌ ..
عشّاقة ..
من.. كل أجناس الفنونْ
شهاقة..
من.. نسْل بيّاع الجنونْ..
**
صلاح داود
بواسطة: صلاح داود
التعديل بواسطة: صلاح داود
الإضافة: الأربعاء 2013/11/06 02:14:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com