عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > تونس > صلاح داود > عقيم العمر ينتظر الجنين

تونس

مشاهدة
804

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عقيم العمر ينتظر الجنين

ألفناها ولما استأسرتْنا
تهاوى الورد هيمانا حزينا
وقطر الطل مجنون مُعَنّى
على وجع يُؤرّقنا حنينا
وصمت الناي لا نفخ مدوّ
يرجّ الجرح مكلوما دفينا
تهادت من أعاصير الأقاصي
على صدري فهزتني جنونا
وأجرت في دمي حمما لهيبا
فأوقدت المواجع والانينا
يهيم الخوف من ولهي عليها
كما وتر وقد سُلب الرنينا
ويرعبني عنيف الشوق شكّا
ويضنيني ويربكني ظنونا
***
***
شربناها معتقة سلافا
وفي فمنا تذوّقنا الهجينا
فما جلبتْ مباهجَنا كؤوسٌ
ولا ولهتْ حناجرُنا مجونا
ألفناها مرنّحة أَلوفا
فما للقلب مشكاكا حرونا؟
تعالي من فمي عبّي جنونا
ولا تبقي على عمري رهينا
وهاتي لي ظلالَك واحضنيني
ففي الأوداج أشعلْتِ الفتونا
ألفناها وهمس الصمت يحكي
وظل النطق مشحاحا ضنينا
فَراش النّار رفراف علينا
فما روي الفراش ولا روينا
تُسَقِّيْنا القداحَ على شفاهٍ
على دمها الجوى رسَم الفنونا
وينفحُنا الترنّحُ من شذاها
فيجرفنا يسارا أو يمينا
**
سُبات الورد مرميّ بفيها
مرجّجة الخواطر ترْتجينا
يبيت الدهر مذعورا عليها
فيحتضن الثوانيَ والسّنينا
تنُاغِينا فيَطمِي الموج زحْفا
وتتركنا وقد تركتْ شجونا
ألفناها وبسْمتُها سؤال
وطيفٌ حائرٌ فقَد اليقينا
وطِيبٌ من مفاتنها يُدَوّي
يؤبْلِسُنا الهوى دنيا ودينا
غيومُ الوجد مرسوم سناها
بسرّ اللغز كحَّلَت الجفونا
يجول الشفْر في أرق عنيد
فتعتلّ المحبّة ترْتجينا
ويطفو الرعب في نهدٍ شقيّ
وتحترس الأهاليل الجبينا
ويرتعش الكلام مُدام راح
على شفة تموج وتسْتبِينا
إذا انطلق السكات لغَا بعنف
يحاوره الفؤاد ولا يُرينا
عُصار النار في دمها تماهَى
إذا خطرت على دمنا خشينا
سكرناها ومن فمها ارتشفنا
فمن أين الجنون إذا صحينا؟
ومن أين الذّهول إذا انتفيْنا؟
ولكن..هل فَنِينا كي نكونا؟
ألفناها.. أليفا في ابتداء
وما خلنا النهاية ترتدينا.
حبيبَ الروح يا نَفَسًا أريجا
هواءُ الصدر منحبسٌ سنينا
فضُخّي من زلال الروح دفْقا..
عقيم العمْر..ينتظر الجنينا
وهُزي يا رؤى هَوَسي كياني
وكوني ما لغيرك لن يكونا
ترشّفْنا المتاعب لم نمانع
فذوقوا من هَوانا ما لقِينا
تلوّينا بوخْز الشوك منكمْ
ومن يدنا أنلْنا الياسمينا
فجولي في شراييني وجَرحي
فقد بات الفؤاد بكمْ طعينا
وغوصي في رعاش الشوق إني
على وجعي تكتمتُ الأنينا
وكان الخط مقطوعا فراغا
فلا معنًى نروم ولا مَعينا
وحين الفلُّ دفّقه ربيعٌ
تنفّسَتِ الجوانح أجمعينا
**
زوابعُ من أنوثتها احتدام
إذا عبَرتْ تلوّى الصّخرُ لِينا
بدأناها ..كما الدنيا أرادت..
وها أنّا..كما شاءت وشِينا.
صلاح داود
بواسطة: صلاح داود
التعديل بواسطة: صلاح داود
الإضافة: الخميس 2013/11/07 03:20:31 صباحاً
التعديل: الخميس 2013/11/07 10:22:29 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com