بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ | |
|
| وَكَيفَ يُستَرُ أَمرٌ لَيسَ يَستَتِرُ |
|
حاجَيتُكُم مَن أَبوكُم يا بَني عُصَبٍ | |
|
| شَتّى وَلكِنَّما لِلعاهِرِ الحَجَرُ |
|
قَد كانَ شَيخُكُمُ شَيخاً لَهُ خَطَرٌ | |
|
| لكِنَّ أُمَّكُمُ في أَمرِها نَظَرُ |
|
وَلَم تَكُن أُمُّكُم وَاللَهُ يَكلَؤُها | |
|
| مَحجوبَةً دونَها الحُرّاسُ وَالسُتُرُ |
|
كانَت مُغَنِّيَةَ الفِتيانِ إِن شَرِبوا | |
|
| وَغَيرَ مَمنوعَةٍ مِنهُم إِذا سَكِروا |
|
وَكانَ إِخوانُهُ غُرّاً غَطارِفَةً | |
|
| لا يُمكِنُ الشَيخَ أَن يَعصي إِذا أَمَروا |
|
قَومٌ أَعِفّاءُ إِلّا في بُيوتِكُمُ | |
|
| فَإِنَّ في مِثلِها قَد تُخلَعُ العُذُرُ |
|
فَأَصبَحَت كَمُراحِ الشَولِ حافِلَةً | |
|
| مِن كُلِّ لاقِحَةٍ في بَطنِها دِرَرُ |
|
فَجِئتُمُ عُصَباً مِن كُلِّ ناحِيَةٍ | |
|
| نَوعاً مًخانيثَ في أَعناقِهِما الكَبَرُ |
|
فَواحِدٌ كِسرَوِيٌ في قَراطِقِهِ | |
|
| وَآخَرٌ قُرَشِيٌّ حينَ يُختَبَرُ |
|
ما عِلمُ أُمِّكُمُ مَن حَلَّ مِئزَرَها | |
|
| وَمَن رَماها بِكُم يا أَيُّها القَذَرُ |
|
قَومٌ إِذا نُسِبوا فَالأُمُّ واحِدَةٌ | |
|
| وَاللَهُ أَعلَمُ بِالآباءِ إِذ كَثُروا |
|
لَم تَعرِفوا الطَعنَ إِلّا في أَسافِلِكُم | |
|
| وَأَنتُمُ في المَخازي فِتيَةٌ صُبُرُ |
|
أَحبَبتُ إِعلامَكُم أَنّي بِأَمرِكُمُ | |
|
| وَأَمرِ غَيرِكُمُ مِن أَهلِكُم خَبِرُ |
|
تَفَكَّهونَ بِأَعراضِ الكِرامِ وَما | |
|
| أَنتُم وَذِكرُكُمُ الساداتِ يا عُرَرُ |
|
هذا الهِجاءُ الَّذي تَبقى مَياسِمُهُ | |
|
| عَلى جِباهِكُمُ ما أَورَقَ الشَجَرُ |
|