إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
خُلعتَ؟ دُحِرتَ؟رحَلتَ؟ جميلْ.. |
نجوْت بجلدك فأرا ضليلْ؟ |
قَتَلتَ فسَقْت سَرقت..وطرْت |
وهوّمْت في الجوّ بخسا ذليلْ؟ |
ستأتي.. ولو كنت في بطن حوت.. |
ولو كنت نارا بأحشاء غول |
تسمّيتَ .. زيْنا ..فواعجبي |
وأنت من الجيْف كنت السليل |
حَجبْت نجومي ودوّسْت نُوري |
وأسكنتَ قلبي مَهاوي العويل |
وروّعْتَ جأشَ رجالٍ كرام |
وشوّهتَ عِرض بناتِ الأصول |
فسَقتَ؟نهبْت؟رقصْت؟عظُمْت |
على ظهر شعب همام جليل؟ |
فمِن بيتِ عزٍّ ..إلى بيتِ عزّ |
يُهان مجيدٌ ويُرْدَى نبيل |
وفي كل شبر وطاويطُ عطشَى |
تَمَصّ دماءَ الأبيّ الأصيل |
وقُدْتَ الجراح على الورد حرْقا: |
يداس الرجال ويُخصَى الفحول |
وبات التنفسُ فينا بأمْرِ |
الرئيسِ الرشيدِ العظيمِ الجليل |
فبتْنا نكمِّم للنفس أنْفا |
لألا يَمُرَّ النسيمُ العليل |
وأنت النبيُّ الإلهُ المعَلّى.. |
عصيٌّ على الوصف تَسْبي العقول |
ركبتَ أباطيل فسْق الطغاة |
تعِيث فسادا بعَرْضٍ وطول |
وطالت بلاياك أرقى النفوس |
وكسّرت فيها البهيّ الجميل |
أياديك تنزو بلطْخ الدماء |
وممّ العُجاب وأنت الرذيل؟ |
وأنت المورَّث من نسل وحش |
مصابٍ بداء عديم المثيل |
زرعت أباليسك العُرْجَ فينا |
لتقطيع أوصال شعبي العليل .. |
وكنتَ التهمْتَ بهيّ زهوري |
وكنتَ لأعراض قومي الأكول |
تفنّنت في القُبح إبداع فحش |
وأفسدتَ في الكون مثل المغول |
وغيّبْتَ نجما يضيء بروحي |
وصوّبتَ عْمري لِدرْب الأفول |
تفضلْ ..وقتِّلْ.. فما دام شعبي |
لديك رِخيصا وأنت النبيل |
ورشِّقْ غرابينَك السودَ فوق |
السطوح لتَشفي بقتلي الغليل |
ومزّقْ بلادي وأوصال أرضي |
وسدّدْ لشعبي رَداك المهول |
ذيولُك زكّت.. وحزبُك زكّى.. |
لغصْب العذارى وشجْب القتيل |
عيون الثكالى مع النار عَجّتْ |
وماجت مع الجفن دمعا ثقيل |
فحُمّت على جسْم شعْب عزيز |
ملاهبُ رجْم لكلّ عميل |
ألم تدْر أنّا ..مع النار كنّا |
وقَدْناه نصْرا.. وكنّا الدليل |
عراجينُ جمْر لَهَمْنا لظاها |
لتعْلُو لنا الهامُ فوق التّلول |
لهيبًا هَجمْنا.. رياحا جُنِنَّا |
وكم قد سُكِنّا .. بهَمّ ثقيل |
ونيرونُ تونسَ حَمّى الخطايا |
فرَجّت بقلب الجراح السيول |
على الظلم مِلنا ندوس دجاك |
لنمحُو خطاك امّحاء الذليل |
وتتويج تونس من نور شعبي |
وتطهير أرضي ودحْر الرذيل |
به قد نُكبنا .. به قد سُلبنا |
جِنانَ الحياة وحُضنَ الخليل |
صحيحٌ.. فهمْتَ؟ لكمْ أنت فحْل! |
فهل ذاك يعني لدينا القبول؟ |
فهمْنا تواريخ أعْتى الطغاة |
وبغيُك حيّر أذكى العقول |
أنا الشعب في ذروة السامقات |
فلست أهاب.. وأنت السفيل |
ألا ارْحلْ لِلَيْلاك بين القُمام |
وراقِصْ بليْلاك كلَّ السطول |
فشعبي تلظّى..وبالغيظ شظّى |
حدودَ البقاء.. حدود الرحيل |
وباتت لديه السماءُ امتلاكا |
وأمسى الجنونُ لديْه السبيل |
سببْناك .بل قلْ محوْناك..فاغرُب.. |
فليت امّحاءَك يَشفي الغليل |
وكنا لدوْسك بالرّجْل نهفو.. |
وإن كان دوسك شيئا قليل |
قضيتَ الزمان تخضّب شعْرا |
وتُبرق في الوجه خدّا صقيل |
كأنك مومسُ رامت لقاحا |
ففرّ الرجال وعاف الفحول |
سنجعل رجْمك أحلى الأماني |
ورمْيَك بالجمر أبهى فضول |
فررتَ خصيّا وليلاك عُهْرٌ |
وصهرُك لصّ.. فماذا أقول؟ |
كشفنا قَفاك.. وكلٌّ رآك |
وقاء عليك وأرْخى السدول |
أحنّ لمرآك بغلا طريحا |
وكلّ الكلاب عليك.. تبولْ. |