عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > تونس > صلاح داود > ثعابين الجمر.

تونس

مشاهدة
730

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ثعابين الجمر.

لكَمْ راموا زمانا أنْ يُبيدوني
وقادوا الإفْكَ مسعورا على ديني
وكمْ شالتْ أفاعيهمْ ذُنَابَاها
وودّتْ من زُعَافِ السُمِّ تَسْقيني
ولم يدرُوا
بأني روحُ عفريتٍ
وأن الجنَّ راعيني
وحاميني
فبنْتُ الجانِ
قدْ هامتْ بأنفاسي
وباتتْ من خلاياها ...
تُغذّيني!
وكم دقُّوا
شظايا المحْق في نعشي
وما ظنوا
بأن الموت ناسيني
وكم هدّوا ...
شعاعَ الشمس من عرشي
وأغرى السحرُ هامانًا
لِيُفْنِينِي
وما خالوا
بأني الرُّعبُ آمونُ
وأنّ السحر يُؤذيهم و يرقيني ...
وأنّ السحرَ من أحفاد فرعونٍ ...
وفرعونٌ ...
غُلامٌ ... .. من..
فراعيني.
فإن يُلقوا .. على دهري
دِما عمري..
فإن الدهر .. من عمْري ...
يُنجّيني
وبالنحب على قلبي
أدمْدمْ ... في حشا الجدْبِ
أَبابِيلاً ... من الحُبِّ .
***
ولم يدْروا بوجداني
وصمُّوا أُذْنَ إيماني
وكَمُّوا أَنَّ ألحاني
فشوّشْنا أمانينَا
وأحرقْنا أيادينَا
فأنَّ الوردُ يَبْكينا
وسِرْنا المِيلَ ملْيُونا
وشُلْناهُ الرَّدى دِيناَ
وعزْرائيلُ هادينا
وما كنّا مَساكينَا
فَوَقْْدُ النارِ يَرْوينا
وبالوردِ وبالوَجْدِ
وبالأيْدي و بالصدِّ
على الوِدّ مدى الرَّعْدِ
نُروّيها أمانينا
بِقُبْلاتٍ تُهادينا
ونرْمي الجزرَ بالمَدِّ
ونُرْسيها أفانينَا
تُغَطي النارَ بالبَرْدِ
فنُفْنِيها و.. تُبْقينَا!
**
وهزُّوا الإثْمَ ناقوسا
وعَدُّوا الوردَ منحُوسَا
ومدّونا متاريسَا
على أرْضي جواسيسَا
وبالدمْعِ .. وبالشمْعِ
أضاؤُونا مَنَاجِيسَا
وبالمنْعِ .. و بالقمْعِ
أهاجُونا كوابيسَا
وعنزُ الدارِ في الدار
يُسِرُّ العشق للفارِ
وتحت الصمتِ في دجْلهْ
فُراتٌ فَرْقَعَ الُقُبْلهْ
هِيَاجَ الثّارِ للثارِ
وتحت السقْفِ في الحفْلهْ
عَوَى شمْشُونُ كالزّلّهْ
عُواءَ الماءِ بالنارِ
لِمَحْوِ الجزِّ والعارِ
ومن يعصفْ على ناري
صُقورُ الشمس.. مِحْراري...
***
وسدّوا الطُّرْقَ ...
من حوْلي
وشادُوا الطوْقَ ...
من ظلّي
وصاغُوا الخمرَ ...
من طفْلِي
وقاؤُوا الخمرَ ...
في حفْلي
وشلّوا الروحَ في الرَّاحِ
وشدُّوا وتْرَ أقْداحِي
وخاطُوا كفْنَ أفراحي
ولم يُبْقُوا على فُلّي .
وفوق السطحِ عُنْقُودٌ
يُغشّي العيْنَ رِعْديدُ
يُمنّيني: غدًا عيدُ..
غدًا عيدُ ...غدًا عيدُ!
**
فِراخُ النارِ في غزّهْ..
ودار العُرْب مهتزّهْ ..
وهُوج ُ النارِ مُنْهَلَّهْ
وآهُ الآهِ مُعْتَلّهْ ..
وبين النار والعُرْبِ
أنينُ الأمْنِ في التُرْبِ
صراخُ الآهِ في الجُبِّ
دفيقُ الروح في اللبِّ
ومنْ يدْري ...؟
فقدْ تجْري ...
أماني العشْقِ في الفجْرِ
فتَرْمِينا على القهر
دواويرًا دواويرًا ...
من الصّبْرِ..
ثَعابينًا ... ثعابينًا ...
من الزهْرِ ...
دواويرًا ... ثَعابينًا
من الجمْرِ...
صلاح داود

وضجّ الإباء العربي من تحت الأنقاض.. رضيعا من جمر غزة .. يمتص رحيق النار .. وشيخا من جهنم العراق .. يرجم بركان الفناء..
بواسطة: صلاح داود
التعديل بواسطة: صلاح داود
الإضافة: الاثنين 2013/11/11 01:11:22 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2020/02/19 03:32:16 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com