إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حدّثتني مقلتاكِ عن الصدى المسكوبِ في عُمْقي |
وعن رجع الأنينِ |
فاستثارت بي جراحاً مُرَّةً تجتاح كَوني |
وانثنتْ تجني الحكايا من بساتين شجوني |
فشحذتُ خِصبَ أوتاري |
أرجّع همسةً عَبَرَتْ ظنوني |
وطفقت الليل أشدو مستبدّاً بالرحيق وبالفتونِ |
ناشراً عِطرَ التمنّي بين شكي ويقيني |
قاصداً ربع الورود |
وعالم السحر المطرّز بالضياء وبالسكونِ |
مستزيداً من سناه العذب كي أُثري ينابيع فنوني |
كي أثور على جراحي النازفاتِ بألف لونِ |
كي أثور على صخور القهر والشوكِ الحزينِ |
*** |
إذ أتيتك حالماً يجتاحني دفق الحنينِ |
كنتُ أستجدي سحابَ الحبِّ من أفق مَكينِ |
مشهراً شعري وفنّي |
مسرفاً في حسنِ ظنّي |
معلناً أنّي... وأنّي ... |
واهماً أني سأعزف لحن أوتار القلوبِ |
محلّقاً فوق الجبال الشاهقات |
على مساحات السراب |
وعبر أكداس الضباب المستكينِ |
وفوق أعناق الرياح العاصيات على السجونِ |
مسافراً عبر الفضاء... |
معانداً كلّ التضاريس التي قد تعتريني |
*** |
حدثتني مقلتاك عن الصدى المخبوء في كهف انتظاري |
فاحتطبت من القصائد بعض أغصان اقتداري |
قابساً من مقلتيك الضوء في سطو انكساري |
مستظلاً بالأماني |
مسعفاً نوري وناري |
حاملاً طيفكِ عطراً في دني |
جاعلاً إصرار قلبي في الهوى سيف انتصار |
*** |
جذوة الذكرى |
تسافر عبر أسوار الحصار |
علّ أوتاري تعود لشدوها بعد انحسار |
حيث تقتات الوعود |
وتجعل الأمل المعبّأ بالجرار |
شوق انتصارٍ واعدٍ متألّقٍ... بعد اندحار |