لا تَبغِ ما فاتَ لا تَأسَ لِمَفقود | |
|
| وَلا إِساءَ لِفانٍ حالَ مِن دودِ |
|
وَأَمسَكَ اِنسَ وَلا تَرقب إِعادَتَهُ | |
|
| تُضِع زَماناً وَأَمسٌ غَيرُ مَردودِ |
|
أَقبِل مُجِدّاً عَلى أَمرٍ تُزاوِلُهُ | |
|
| حُرّاً نَزيها بِلا حُزنٍ وَتَعديلِ |
|
أَنتَ ابنُ يومِكَ فَاِستَوفِر مَنافِعَهُ | |
|
| مالاً عُلوماً فَنوناً كُلَّ مَحمودِ |
|
لازِم ثَوانِيهُ اِستَوفِ فَوائِدَها | |
|
| وَاِسرع أَوانهُ لا يثني بِمَقصودِ |
|
وَاِعمَل كَأَنَّهُ يَومٌ لا غُدُوَّ لَهُ | |
|
| فَاِبدأ وَكَمِّل وَلا تَغفَل لِتَوطيدِ |
|
أَثبِت فُروضَ غَدٍ قَوِّم مَسالِكَها | |
|
| وَالغُفلَ فَاِحذَر عَسى تَعيَ لِمَحدودِ |
|
أَهِّب عَتاداً لِما تَرجو وَكن حَذِراً | |
|
| مِن أَن يُفاجيكَ أَمرٌ غَيرُ مَعهودِ |
|
اِحرُث تَطَلَّب وَسِر تَجنِ تَجِد وَتَصل | |
|
| وَاِعمَل بِجَزمٍ فَلا فَوزاً بِتَرديدِ |
|
المَرءُ بِالعِلمِ وَالحُسنى رَعا وَسَما | |
|
| يَسعى فَيوجِدُ نقداً حَتّى مِن عودِ |
|
وَالسِّرُّ فيهِ لِمَن لَم يُعيِهِ أَمَدٌ | |
|
| يَطوِي الزَمانَ اِتّباعاً نَهجَ مَأمودِ |
|
يَقضي عَلى الأَمسِ يَقضي اليَومَ مُجتَهِداً | |
|
| يَقضِي لِغَدوٍ مَراماً شَأنَ تَخليدِ |
|
ساعاتُكَ اِكفل فَرضَ مَصلَحَةٍ | |
|
| ذَرها مزاحِمَةً عوداً عَلى عودِ |
|
فَاِغدُ وَلَو أَنَّ في الإِصباح قارِعَةٌ | |
|
| وَاِسرِ وَلَو بِدُجى ظَلماء مَمدودِ |
|
فَضلاً يُنافِسُ فيكَ اليَوم فارِطهُ | |
|
| وَيَحسُدُ الصُبحُ مِنهُ العَصرَ عَن زيدِ |
|
الوَقتُ لِلنّاسِ نَقدٌ ذخرُ مقدرَةٍ | |
|
| تَكافؤوا فيهِ طُرّاً دونَ مَنكودِ |
|
ما عَزَّ إِلّا مَنِ اِستَوفى فَوائِدَهُ | |
|
| لِلفَوزِ يُبدي قوى روحٍ وَمَجهودِ |
|
قَدرُ الزَمانِ رَفيعُ القَدرِ يَعرِفُهُ | |
|
| يَستَكمِلُ النَفسَ فَضلاً شَأوَ تَمجيدِ |
|
القَلبُ وَالساعَةُ اِعلَم في حَراكِهما | |
|
| أَسواءُ مَعنىً سِراعٌ نَحوَ مَوعودِ |
|
فَالوَقتُ بِالروحِ قِسهُ تَدرِ قيمَتَهُ | |
|
| وَالنَفس زِنها بِفَضلٍ فيكَ مَشهودِ |
|
غُفلٌ بِهِ فَمَزايا النَفسِ ضائِعَةٌ | |
|
| فَكُن نَبيهاً عَزيزَ الروحِ وَالريدِ |
|
نَعيمُ عَيشٍ رِكازُ الشُغلِ أَودَعَهُ الر | |
|
| رزّاقُ في الجَدِّ ما يُدريكَ مِن جودِ |
|
الروحُ تَطلُبُهُ وَالحَزمُ يَجلبُه | |
|
| وَالغفلُ يَسلُبُهُ فَالفَوزُ لِلقودِ |
|
وَالشُغلُ لَولاهُ أَمسى الخَلقُ في هَمَلٍ | |
|
| لا أُنسَ يُرجى وَلا أَمناً بِتَوكيدِ |
|
إِنَّ الكِفاحَ وجودُ الذَاتِ نُصرَتُهُ | |
|
| نَفسُ الحَياةِ هُما روحٌ لِمَوجودِ |
|
هَمُّ الكِفاحِ اِرتِياحٌ لا يُخالِطُهُ | |
|
| هَمُّ المَعاوِزِ فَالنُعمى بِمَجهودِ |
|
صَرفُ الحَياةِ اِنهِماكا في مَلَذَّتِها | |
|
| تَعجيلُ سَيرٍ بِوَهمِ الحَتفِ وَالبيدِ |
|
عَوِّل عَلى النَفسِ لا تَركن إِلى عُمدٍ | |
|
| وَاِعمَل بِدُنياكَ مُمتازاً كَمَفقودِ |
|
وَكُن بِكُلٍّ وَحيداً بارِعا صَمَداً | |
|
| إِلَيكَ يُصمَدُ في عُرفٍ وَمَسنودِ |
|
فَإِنَّما رَجُل الدُنيا وَواحِدها | |
|
| مَن لا يُعَوِّلُ في الدُنيا عَلى جودِ |
|
سِرُّ النَجاحِ التَأَنّي في الأُمورِ فَما | |
|
| نالَ العَجولُ المُنى قَطعاً بِمَرهودِ |
|
وَزِد عَلَيهِ ثَباتاً لا يُفارِقُهُ | |
|
| جَزمٌ بِحَزمٍ يُباري سَهمَ صَيّودِ |
|
الشُغلُ وَالحَربُ سِيّان اِرتِجاء مَدىً | |
|
| لا بُدَّ لِلفَوزِ مِن عَزمٍ وَتَجنيدِ |
|
وَسِرُّ سِرِّ الوَرى لِلفَوزِ قاطِبَةً | |
|
| إِيجادُ أَرشَد نَهجٍ نَحوَ مَقصودِ |
|
تَنظيمُ أَجزاءِ فِعلٍ نَسقُ مَسلَكِها | |
|
| إِجراءُها عنوَةً وِفقاً لِمَعدودِ |
|
فَالغُنمُ يَتبَعُ جَيشاً ظَلَّ مُنتَظماً | |
|
| وَالنُجح بِالسَعيِ مَوكولٌ بِتَرشيدِ |
|
يا حاسِداً وَبِحِقدِ الناسِ مُشتَغِلاً | |
|
| بِاللَهِ أَصدِق لِما تَشقى لِمَحسودِ |
|
تَقضي زَمانَكَ مَغموماً بِلا أَسَفٍ | |
|
| عَلى ضَياعِ المَدى تَأسى لِمَوعودِ |
|
لَولا أَهَمَّكَ ما تَهوى وَتَرغَبُهُ | |
|
| لَكُنتَ أَهلاً وَلا غَروى لِتَرفيدِ |
|
نَفسُ الأُناسِ ذُرى العَلياءِ مَوطِنُها | |
|
| لِلعودِ تَسعى فَتَرعى رُشدَ مَودودِ |
|
لا تَنثني عَن مُناها وَهيَ سافِرَةٌ | |
|
| بِالريدِ ظافِرَة تَسمو عَلى رُودِ |
|
الحُرُّ نَفسُهُ مِن نارٍ وَما رَضيَت | |
|
| إِلّا اِرتِفاعاً وَإِن تُسجَن بِتَقييدِ |
|
قُل إِنَّ مالي ثَرائي مِن جَنى عَضدي | |
|
| مِن صامِتٍ ناطِقٍ عَرضٍ وَمَنضودِ |
|
لَم يَأتِني مَدَدٌ لَم يَحمني عَضَدٌ | |
|
| لَم يَكفني وَلَدٌ إِنّي بِمَجهودي |
|
قَد نلتُ وَالحَمدُ مِن ذاتِ اليَدَينِ وَذا | |
|
| تِ النَفسِ ما لَم يَنَلهُ اِبنُ الصَناديدِ |
|
أَلفَيتُ جاهاً تُراثاً جاهَ عارِيَةٍ | |
|
| جاهي فِعالي أَنا لا حَظُّ مَسعودِ |
|
أَعلو بِفَضلي وَآمالي مَدى نَظَري | |
|
| أَغلو بِعَيني لَدى اِستِقراءِ مَعهودي |
|
قُحُّ الأَرومَةِ خُلصاني ثِقاتُ تُقى | |
|
| إِنّي فُطِرتُ عَلى مِصداقِ تَوحيدِ |
|
قالَ العذالَةُ أَوهاكَ الهيامُ فَخَف | |
|
| شَأناً فَقُلتُ لَهُ عَذلٌ لِمَحسودِ |
|
جَلَّت عَنِ الوَصفِ تُدعى حِكمَةً فَبِها | |
|
| إِنّي المُتَيَّمُ لا بِالغيدِ وَالخودِ |
|
أَشكو إِلَيها عَسى تَحنو بِعاطِفَةٍ | |
|
| أَنحو اِقتِفاها مَدى الأَقطارِ وَالبيدِ |
|
إِنَّ المَلَذَّةَ وافَتني مُراوِدَةً | |
|
| فَتّانَة بِجَمالِ الخَلقِ وَالجودِ |
|
أَسبابَ نُعم الغِنى وَالعِزِّ باسِطَةً | |
|
| قالَت تَمَنَّ تَجِد قُلتُ لَها جودي |
|
لَكِنّني إِذ بَدا حُسنُ الفَضيلَة لي | |
|
| هِمتُ بِوَصلِها لا أَثني لِتَرويدِ |
|
نَفسي رَهينَةُ فَرضٍ جَلَّ واجِبهُ | |
|
| حِفظُ السَلامِ بِحَولِ اللَهِ مَعبودي |
|
إِنّي المُجاهِدُ وَاللَه النَصير لِمَن | |
|
| شاءَ وَيَكفي عَزاءً قَلب مَنجودِ |
|
كَم خُضتُ هَيجاءَ كَم مَزَّقتُ مِن حَشَدٍ | |
|
| تَخسا المَخاطِرُ إِن هَمَّت بِتَهديدي |
|
نَفسي رَهينَةُ فَرضٍ جَلَّ واجِبهُ | |
|
| حِفظُ الحَياةِ بِحَولِ اللَهِ مَعبودي |
|
أُعطي الدَواءَ وَهو يُعطي الشَفاءَ لِمَن | |
|
| شاءَ وَيَكفي عَزاءً قَلبَ مَنجودِ |
|
كَم خُضتُ مَوبُؤَ كَم أَنقَدتُ مِن بَشَرٍ | |
|
| تَخسا المَخاطِرُ إِن هَمَّت بِتَهديدي |
|
مُقَدَّسُ الفَرضِ نَحوَ المُلكِ قامَ بِنا | |
|
| وَاللَهُ يُرشِدُ مَن شاءَ لِمَحمودِ |
|
نَقضي نُداري وَنُقصي كُنهَ مُعتَمَدٍ | |
|
| نَسعى لِجَدوى الحِمى نمضي بِمَعقودِ |
|
قَضاؤُنا العَدلُ ساسَ المُلكَ مَسلَكنا | |
|
| وَأَمرُهُم بَينَهُم شورى لِتَسديدِ |
|
أَسمى المَناصِب قَدري فاقَ مَوقِعَها | |
|
| ذو مِرَّةٍ إِنَّني حَلّالُ مَعقودِ |
|
جَزمُ اِهتِمامي يُجَرّيني فَعَزمي غَدا | |
|
| جَلداً يُقاوي الدَواهي عَزم جُلمودِ |
|
أَمّا الخُطوبُ فَإِن نابَت مُصادِمَةً | |
|
| أَودى بِها الحَزمُ فَاِنقادَت لِتَسديدي |
|