عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > سليمان غزالة > لا تَبغِ ما فاتَ لا تَأسَ لِمَفقود

العراق

مشاهدة
669

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تَبغِ ما فاتَ لا تَأسَ لِمَفقود

لا تَبغِ ما فاتَ لا تَأسَ لِمَفقود
وَلا إِساءَ لِفانٍ حالَ مِن دودِ
وَأَمسَكَ اِنسَ وَلا تَرقب إِعادَتَهُ
تُضِع زَماناً وَأَمسٌ غَيرُ مَردودِ
أَقبِل مُجِدّاً عَلى أَمرٍ تُزاوِلُهُ
حُرّاً نَزيها بِلا حُزنٍ وَتَعديلِ
أَنتَ ابنُ يومِكَ فَاِستَوفِر مَنافِعَهُ
مالاً عُلوماً فَنوناً كُلَّ مَحمودِ
لازِم ثَوانِيهُ اِستَوفِ فَوائِدَها
وَاِسرع أَوانهُ لا يثني بِمَقصودِ
وَاِعمَل كَأَنَّهُ يَومٌ لا غُدُوَّ لَهُ
فَاِبدأ وَكَمِّل وَلا تَغفَل لِتَوطيدِ
أَثبِت فُروضَ غَدٍ قَوِّم مَسالِكَها
وَالغُفلَ فَاِحذَر عَسى تَعيَ لِمَحدودِ
أَهِّب عَتاداً لِما تَرجو وَكن حَذِراً
مِن أَن يُفاجيكَ أَمرٌ غَيرُ مَعهودِ
اِحرُث تَطَلَّب وَسِر تَجنِ تَجِد وَتَصل
وَاِعمَل بِجَزمٍ فَلا فَوزاً بِتَرديدِ
المَرءُ بِالعِلمِ وَالحُسنى رَعا وَسَما
يَسعى فَيوجِدُ نقداً حَتّى مِن عودِ
وَالسِّرُّ فيهِ لِمَن لَم يُعيِهِ أَمَدٌ
يَطوِي الزَمانَ اِتّباعاً نَهجَ مَأمودِ
يَقضي عَلى الأَمسِ يَقضي اليَومَ مُجتَهِداً
يَقضِي لِغَدوٍ مَراماً شَأنَ تَخليدِ
ساعاتُكَ اِكفل فَرضَ مَصلَحَةٍ
ذَرها مزاحِمَةً عوداً عَلى عودِ
فَاِغدُ وَلَو أَنَّ في الإِصباح قارِعَةٌ
وَاِسرِ وَلَو بِدُجى ظَلماء مَمدودِ
فَضلاً يُنافِسُ فيكَ اليَوم فارِطهُ
وَيَحسُدُ الصُبحُ مِنهُ العَصرَ عَن زيدِ
الوَقتُ لِلنّاسِ نَقدٌ ذخرُ مقدرَةٍ
تَكافؤوا فيهِ طُرّاً دونَ مَنكودِ
ما عَزَّ إِلّا مَنِ اِستَوفى فَوائِدَهُ
لِلفَوزِ يُبدي قوى روحٍ وَمَجهودِ
قَدرُ الزَمانِ رَفيعُ القَدرِ يَعرِفُهُ
يَستَكمِلُ النَفسَ فَضلاً شَأوَ تَمجيدِ
القَلبُ وَالساعَةُ اِعلَم في حَراكِهما
أَسواءُ مَعنىً سِراعٌ نَحوَ مَوعودِ
فَالوَقتُ بِالروحِ قِسهُ تَدرِ قيمَتَهُ
وَالنَفس زِنها بِفَضلٍ فيكَ مَشهودِ
غُفلٌ بِهِ فَمَزايا النَفسِ ضائِعَةٌ
فَكُن نَبيهاً عَزيزَ الروحِ وَالريدِ
نَعيمُ عَيشٍ رِكازُ الشُغلِ أَودَعَهُ الر
رزّاقُ في الجَدِّ ما يُدريكَ مِن جودِ
الروحُ تَطلُبُهُ وَالحَزمُ يَجلبُه
وَالغفلُ يَسلُبُهُ فَالفَوزُ لِلقودِ
وَالشُغلُ لَولاهُ أَمسى الخَلقُ في هَمَلٍ
لا أُنسَ يُرجى وَلا أَمناً بِتَوكيدِ
إِنَّ الكِفاحَ وجودُ الذَاتِ نُصرَتُهُ
نَفسُ الحَياةِ هُما روحٌ لِمَوجودِ
هَمُّ الكِفاحِ اِرتِياحٌ لا يُخالِطُهُ
هَمُّ المَعاوِزِ فَالنُعمى بِمَجهودِ
صَرفُ الحَياةِ اِنهِماكا في مَلَذَّتِها
تَعجيلُ سَيرٍ بِوَهمِ الحَتفِ وَالبيدِ
عَوِّل عَلى النَفسِ لا تَركن إِلى عُمدٍ
وَاِعمَل بِدُنياكَ مُمتازاً كَمَفقودِ
وَكُن بِكُلٍّ وَحيداً بارِعا صَمَداً
إِلَيكَ يُصمَدُ في عُرفٍ وَمَسنودِ
فَإِنَّما رَجُل الدُنيا وَواحِدها
مَن لا يُعَوِّلُ في الدُنيا عَلى جودِ
سِرُّ النَجاحِ التَأَنّي في الأُمورِ فَما
نالَ العَجولُ المُنى قَطعاً بِمَرهودِ
وَزِد عَلَيهِ ثَباتاً لا يُفارِقُهُ
جَزمٌ بِحَزمٍ يُباري سَهمَ صَيّودِ
الشُغلُ وَالحَربُ سِيّان اِرتِجاء مَدىً
لا بُدَّ لِلفَوزِ مِن عَزمٍ وَتَجنيدِ
وَسِرُّ سِرِّ الوَرى لِلفَوزِ قاطِبَةً
إِيجادُ أَرشَد نَهجٍ نَحوَ مَقصودِ
تَنظيمُ أَجزاءِ فِعلٍ نَسقُ مَسلَكِها
إِجراءُها عنوَةً وِفقاً لِمَعدودِ
فَالغُنمُ يَتبَعُ جَيشاً ظَلَّ مُنتَظماً
وَالنُجح بِالسَعيِ مَوكولٌ بِتَرشيدِ
يا حاسِداً وَبِحِقدِ الناسِ مُشتَغِلاً
بِاللَهِ أَصدِق لِما تَشقى لِمَحسودِ
تَقضي زَمانَكَ مَغموماً بِلا أَسَفٍ
عَلى ضَياعِ المَدى تَأسى لِمَوعودِ
لَولا أَهَمَّكَ ما تَهوى وَتَرغَبُهُ
لَكُنتَ أَهلاً وَلا غَروى لِتَرفيدِ
نَفسُ الأُناسِ ذُرى العَلياءِ مَوطِنُها
لِلعودِ تَسعى فَتَرعى رُشدَ مَودودِ
لا تَنثني عَن مُناها وَهيَ سافِرَةٌ
بِالريدِ ظافِرَة تَسمو عَلى رُودِ
الحُرُّ نَفسُهُ مِن نارٍ وَما رَضيَت
إِلّا اِرتِفاعاً وَإِن تُسجَن بِتَقييدِ
قُل إِنَّ مالي ثَرائي مِن جَنى عَضدي
مِن صامِتٍ ناطِقٍ عَرضٍ وَمَنضودِ
لَم يَأتِني مَدَدٌ لَم يَحمني عَضَدٌ
لَم يَكفني وَلَدٌ إِنّي بِمَجهودي
قَد نلتُ وَالحَمدُ مِن ذاتِ اليَدَينِ وَذا
تِ النَفسِ ما لَم يَنَلهُ اِبنُ الصَناديدِ
أَلفَيتُ جاهاً تُراثاً جاهَ عارِيَةٍ
جاهي فِعالي أَنا لا حَظُّ مَسعودِ
أَعلو بِفَضلي وَآمالي مَدى نَظَري
أَغلو بِعَيني لَدى اِستِقراءِ مَعهودي
قُحُّ الأَرومَةِ خُلصاني ثِقاتُ تُقى
إِنّي فُطِرتُ عَلى مِصداقِ تَوحيدِ
قالَ العذالَةُ أَوهاكَ الهيامُ فَخَف
شَأناً فَقُلتُ لَهُ عَذلٌ لِمَحسودِ
جَلَّت عَنِ الوَصفِ تُدعى حِكمَةً فَبِها
إِنّي المُتَيَّمُ لا بِالغيدِ وَالخودِ
أَشكو إِلَيها عَسى تَحنو بِعاطِفَةٍ
أَنحو اِقتِفاها مَدى الأَقطارِ وَالبيدِ
إِنَّ المَلَذَّةَ وافَتني مُراوِدَةً
فَتّانَة بِجَمالِ الخَلقِ وَالجودِ
أَسبابَ نُعم الغِنى وَالعِزِّ باسِطَةً
قالَت تَمَنَّ تَجِد قُلتُ لَها جودي
لَكِنّني إِذ بَدا حُسنُ الفَضيلَة لي
هِمتُ بِوَصلِها لا أَثني لِتَرويدِ
نَفسي رَهينَةُ فَرضٍ جَلَّ واجِبهُ
حِفظُ السَلامِ بِحَولِ اللَهِ مَعبودي
إِنّي المُجاهِدُ وَاللَه النَصير لِمَن
شاءَ وَيَكفي عَزاءً قَلب مَنجودِ
كَم خُضتُ هَيجاءَ كَم مَزَّقتُ مِن حَشَدٍ
تَخسا المَخاطِرُ إِن هَمَّت بِتَهديدي
نَفسي رَهينَةُ فَرضٍ جَلَّ واجِبهُ
حِفظُ الحَياةِ بِحَولِ اللَهِ مَعبودي
أُعطي الدَواءَ وَهو يُعطي الشَفاءَ لِمَن
شاءَ وَيَكفي عَزاءً قَلبَ مَنجودِ
كَم خُضتُ مَوبُؤَ كَم أَنقَدتُ مِن بَشَرٍ
تَخسا المَخاطِرُ إِن هَمَّت بِتَهديدي
مُقَدَّسُ الفَرضِ نَحوَ المُلكِ قامَ بِنا
وَاللَهُ يُرشِدُ مَن شاءَ لِمَحمودِ
نَقضي نُداري وَنُقصي كُنهَ مُعتَمَدٍ
نَسعى لِجَدوى الحِمى نمضي بِمَعقودِ
قَضاؤُنا العَدلُ ساسَ المُلكَ مَسلَكنا
وَأَمرُهُم بَينَهُم شورى لِتَسديدِ
أَسمى المَناصِب قَدري فاقَ مَوقِعَها
ذو مِرَّةٍ إِنَّني حَلّالُ مَعقودِ
جَزمُ اِهتِمامي يُجَرّيني فَعَزمي غَدا
جَلداً يُقاوي الدَواهي عَزم جُلمودِ
أَمّا الخُطوبُ فَإِن نابَت مُصادِمَةً
أَودى بِها الحَزمُ فَاِنقادَت لِتَسديدي
سليمان غزالة
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/11/13 11:58:54 مساءً
التعديل: الخميس 2013/11/14 12:01:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com