إن الطبيعة تستوفي فرائضها | |
|
| حسبَ الوثيقةِ بين الخلق إذ كانوا |
|
والعشقُ جابي خراج الرُّوح من بشرٍ | |
|
|
من فاضل المال يجري القسط قاعدةً | |
|
| عيناً وجنساً من الأَجساد يدان |
|
نصّ الإِرادةِ طوعاً يقتضيه فتىً | |
|
| شيخٌ ضعيفٌ لهُ عفوٌ وإِحسان |
|
اما الأَميرُ فلم يَرعَ الوصيَّةَ في | |
|
| استبداده بالدهى والمكر يزدانُ |
|
روحُ التضادُدِ في أَحوالهِ عجبٌ | |
|
| منطوق منطقهِ البرهانُ نكرانُ |
|
جلُّ المنى والبلايا منه مصدرها | |
|
| عهودُهُ للورى سِلمٌ وعدوانُ |
|
يُصِمُّ يعمي يضِلُّ الرُّشدَ او يهبُ | |
|
| الروح انشراحاً بهِ للعقل إِيمانُ |
|
يعطي ويحرمُ يضني الناس ينعشهم | |
|
| يغني ويفقر فيه الربحُ خسرانُ |
|
يطغي وينعم يصفي العيشَ ينغصُهُ | |
|
| يغني ويفقر فيه الرحب بحرانُ |
|
إِنكارُهُ ثِقةٌ أَمرارهُ مِقةٌ | |
|
| أَضرارُهُ رقَّة والمحوُ عِمران |
|
مَزحٌ صنيعتُهُ وهمٌ طبيعتُهُ | |
|
| غدر شريعتَهُ والنكر عرفان |
|
هل طابت النفس في مضمار عاجلة | |
|
| ضحك بكاءٌ بها الأَفراح أَحزانُ |
|
ما بال إِنسٍ ونور العقل يرشدهم | |
|
| يرضون حالاً تحاشى عنهُ حيوان |
|
ان أَمحضوا الطبع إِخلاصاً بميلهم | |
|
| يستسقوا النفس صرفَ الحبِّ اذ غانو |
|
ان الطبيعة لا ترضى بشائبة | |
|
| في قدرها شَأنَ إِفراط ونقصانُ |
|
ان الطبيعة لم تترك لهم ابداً | |
|
| جرائم الفرط ان عزّوا وان هانوا |
|
ان الطبيعة لم تفرض على بشرٍ | |
|
| امراً ينافيهِ إِحساسٌ ووجدان |
|
تصونهم ان رعوا طوعاً شريعتها | |
|
| العشق في حكمها رَوح وريحانُ |
|