عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العامية في العصر الحديث > لبنان > شبلي الأطرش > غَنى الَّذي من واهج الضَيم وَالنَوى

لبنان

مشاهدة
879

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غَنى الَّذي من واهج الضَيم وَالنَوى

غَنى الَّذي من واهج الضَيم وَالنَوى
بضدا يَنظم القافات لليفهمونها
بَدا وَاِبتَدا ينظم مَعاني منضده
مثل عقد در بجيد غيده يَرونها
يَروها الَّذي يَروا مَعاني حَديثها
أَهل الذكا مثل الذَهب يَنقدونها
أَهل الذَكا يوعوا مضمن كَلامها
أَما رعاع الناس بِالعُرف دونها
وَلا هماج الطَبع ماني بحالهم
وَلو يَسمعوا القافات ما يَفهمونها
لَو يَسمَعوا القَول ما يميزوا الكلم
همجع وَالقَوافي غامضات فنونها
وَلا يعرفوا غش المحاكي وَجيدها
وَلا مَيزوا المَضمون لَما قرونها
لَو مَيزوا المَضمون ما يَعرفوا اللغا
مثل النعم عَلى العُشب سرحونها
هذولاك مرتاحين مِن داعي الهَوى
هَنيئاً لِنَفس غامضات عُيونها
هَنيئاً لِنَفس ما عَلَيها وَلا لَها
أَيضاً عَلى كثر الحَكي ما وزونها
وَلا سار موها اللي قَليلة بخوتهم
وَلا دَواعي السُوء يُومن دَعونها
تَرتاح من شيل البَواهظ وَغيرها
وَلَكن محال أن الوَرى يَتركونها
لِأَن عَوام الناس يَضني مَراسهم
إِذا ما حداهم خَوف ما ورعونها
إِذا ما حداهم خَوف ما يَنظر العَما
مثل شارب الصَهبا غَشاهم جُنونها
مثل شارب الصَهبا يَفوشو بِلا حَيا
وَخانت بِنا الأَيّام مطمح عُيونها
وَخانَت بِنا الأَيام ما خبث عمالها
وَخانوا اللَيالي بَعد ممكن سنونها
الأَيام لا مالوا عَلى طود عالي
يَدعوه سهلي وَصخره يمهدونها
الأَيام مِنها تشرب الشَهد وَالعَسَل
وَالأَيام مِنها صبر لا انقعونها
وَالأَيام مِنها عرس بِاللهو وَالطَرَب
وَالأَيام مِنها وَلولة يندبونها
وَالأَيام مِنها رَغد وَالعَيش بِالصَفا
وَالأَيام مِنها قَوم ما أَكثر غبونها
وَالأَيام بِالسَيف وَالقَنا
وَالأَيام مِنها ذل لَو تبخنونها
وَالأَيام مِنها بِالملذات وَالصَفا
وَالأَيام مِنها بِالكَدر مزجونها
وَالأَيام مِنها أَمن ما خالطه رهب
وَالأَيام مِنها خَوف تَهمي مزونها
وَالأَيا مِنها بيض أَبيض من اللبن
وَالأَيام مِنها سُود حالك ركونها
وَالأَيام قلابات يكفيك شرها
ياما مُلوك متوجه ضيعونها
ما دام هاذي بالرفاق فعالها
ما حيلة اللي مثلنا عاشرونها
ما حيلة اللي مثلنا ذاق طعمها
بَعد الصَفا الأَيام حَنظل سقونها
صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل
عَسى اللَه أَهل الظُلم يَخلف ظنونها
عَسى اللَه أَهل الظُلم يَخلف شوارهم
وَيَأمر بِجَمع الشَمل ما شيء دونَها
مِن بضعد ذا راودت نَفسي عَلى الجَفا
وَصار القَلم يَرسم مَعاني قُرونها
سار القَلم يَرسم مَعاني كَلامها
عَلى كاغد أَهل الذكا يَطربونها
أَيا راكباً من عندنا هيزعية
من ساس هجنا للسرى قفلونها
حرة عمالية طَويلة مذيرة
مثل هيج سارح بِالخَلا جفلونها
إِذا هازها الركاب وَتخمش العَصا
تشداك شاهين القنص لارخونها
تسهي كَما الخَطاف لا هوجر الفَلا
مثل السَراب بِناظر اللي يرونها
وَلا هي من الليل جهدها يقصر الخَطا
وَلا هي من اللي عالعنا نفهونها
حايل ثَلاث عوام ما شقها الضَنا
وَبيام ري العُشب ما عفتونها
تَرعى الخَميس بسهوة الخضر عالنقا
وَبِالقيظ سيل القنطرة وردونها
لا ما نبا مِنها الموسط من العَفا
وَصارَت مثل بختية جلبونها
يا رسل حط الكُور مِن فَوق متنها
عَلى التيتلية بِالذهب رصعونها
مَنسوف عادل من الخز غالي
وَما هود من غَير الغلب طرفونها
وَالميركة مثل الوسادة مشربشة
وَبِالريش من شان الغَواطورونها
لا ما غدت بِالخز وَالريش وَالودع
مثل هودج الغيدا إِذا طلبونها
يا راكباً من فوق نابي شدادها
كرب حزامها وَامتطيلي متونها
زهب تَرى لا بُد يبعد مجالها
ضيف الترك إِن مات ما يطمعونها
وَتحزم بحدبا عريضة مخضرة
قَديمة شلالي بِالذهب طوسونها
وَتقلد بهند حويزة إِذا هَوى
عَالعَظم يَبر كثر ما شطرونها
رَدينتك من أُم ست طلاقها
لَو ثور الدُخان منها حشونها
وَتفنكتك من معمل كروب طرزها
تَرمي الذَرايب عِندَما ثورونها
وَلم هداك اللَه يا طارش النَوا
عا هفهوفة طراشها حيلونها
احفظ وصاتي وَسير يا حيدر الفَلا
قَبل النَصايح بِالثَمَن يَشترونها
حذراك غج الترك تَأَمن بجالهم
تَراهُم عَطاوي اللَه ما يَقضبونها
وَابعد عَن اللي مَراكز من القرى
أَهل الوَظائف لا عرضت يقهرونها
وَمِن غَيرهم مالك دَواعي من المَلا
خَليك فَرز وَشَوق غيده زبونها
ما دُون مَقسوم العلي لك مِن البَلا
وَكرب عَلى الشَهبا وَغَير ظنونها
الصُبح من سيناب ثَور مطيتك
يا ريت من ساساتها يهدمونها
اجمح عَليها الصُور لا تنحر الحَرس
عَلى الباب حُراس إِن لفت ينكعونها
عابيواط يممها عصمسون جيبها
عَلى قسطموني يخيب اللي بنونها
عجاروم ريح وَصلت يا طارش النَوا
نوخ ذلولك لازم يخضبونها
مَلفاك من دُون الرفافة أَبو علي
ذيب الشَلايا وَريف ركب لفونها
حر كبيدي يُطرب الضَيف لا لفى
مِن طَرح نامر للعلف جذبونها
خَير كَريم النَفس ما يَثقلو العَطا
عاقل مهذب لا بخنتو زبونها
ترثة سباع ما يهابوا من العِدا
يَوم القَنا يرعف مشطر سنونها
أَوصل كَلامي وَبلغ القَول مصطفى
وَمَضمون قافي حروتي ينقدونها
قللو العَجايب يا اِبن عَمي الَّتي جَرَت
عَلَينا عَسى المَولى يُفرج شجونها
وَيَظهر سعدنا بعدما غاب وَاِختَفى
وَيَرحم ضعافاً علمها في حدونها
يُشفق عَلينا خالق الأَرض وَالسَما
بِجاه الحَرَم وَالبَيت وَاليقصدونها
وَيحسن خلاص الكُل من البَلا
حَيث الخَلايق رحمته يرتجونها
أَما الَّذي غَطى السَوالف جَميعها
وَدَعا الجيد مِنا حسنتو يجحدونها
وَدَعانا عوار بديرة الترك وَالخزر
وَخلى حرايرنا قَطايع بهونها
العامية وَالزغابا وَغَيرهم
وَشُيوخ الدِيانة من الغَضب تبلونها
وَصاروا سبايبنا عَلى الغيظ وَالرضى
يَوم القَرايا للنهب فرشونها
وَصاروا عَلى الجيرة يَغاروا وَيَكسبوا
وَعيال ضيغم ثوروا وانتخونها
وَشاخوا بِها الفسال لا ما دعونها
جيفة وَحوام الضحى ينهشونها
وَشاخوا الشَباب وَلبسوهم عَلى الرَدا
وَصاروا مثل كَدش الجَلب لارخونها
وَكثر الفَساد بنقطة العز وَالصَفا
وَمِن كُل جيهة الشر غاشي ركونها
لا ما غَدَت لَجه وَظلمه من البَلا
وَعجز المداوي عَن بَلاوي شيونها
وَضاع الجبل عن دُون كُل البَوادي
وَفلتوا النذال اللي بقوا يهجرونها
قاموا عَلى الجيرة وَصاروا يغوروا
وَجُملة قَرايا أَهلها رحلونها
وَزيات مع بياع مالو سَلامي
وَطراش مع جمال ما يتركونها
يَوم انتلا مد السَفاها من البَلا
وَاللَه غضب من قبح أَشيا جرونها
صالوا عَلى حُوران من ساير الجبل
وَحُمر البَيارق عَالسكن نشرونها
مِن ركننا القبلي الزَغابا يزعزعوا
عَلى كَحيل هدو أدورها وَعفشونها
وَركن الشمالي من جَميع القَرايا
عَالحراك صالوا بيومهم حاصرونها
فَقَدنا شباب بيومها من شبالنا
فتشيعوا فيهم مَهامل عفونها
وَنهبوا الحراك وَيغموها جَميعها
وَهدوا مَنازل دورها واحرقونها
وَنهبوا الحريك وَالمَليحة وَشرقوا
أَكلي هنية يلعن هلي كلونها
وَجابوا البَقَر وَالخَيل وَالكُدش وَالمعز
وَجَمالهم من دورهم حَملونها
ضجت أَهل حُوران وَالشام وَالعرب
وَكُل الطَوايف فعلنا ما رضونها
وَنزلت حَريم اَهل العَبيطة وَشكبوا
عَلى الشام شقوا الجَيب لَما لفونها
وَاستصر خَوافي دَولة التُرك وَاحتموا
وَقالوا لوحا هالقوم زايد جنونها
حينئذ هاجت جَميع الأَكابر
عَلينا وَقالوا وَارمي وَكبرونها
وَتَشاوروا أَهل المَجالس جَميعهم
وَنووا عَلى هالطايفة وَشهرونها
وَقرا القَرار الحَرب وَالسَيف وَالقَنا
وَبانَت إِمارات الغَضب وَشهرونها
وَدَقوا عَلى استنبول بِالنيل بالعجل
وَدار السَعادة بِالحكي جو ضونها
وَاسترخصوا من صاحب الأَمر وَالوَلا
عَلى جذ شرش الطايفة مع غصونها
ظهرت إِرادة سَيدنا وارث المَلا
حوران تخضع كره ماشي دونَها
جَروا عراضي تدهك الرمل وَالحَصا
كَما القيق في وَسَط الجَبل خيمونها
شوام مَع كراد وسركس وَغَيرها
وَعربان من كُل المَلا جردونها
مِن مَعان لا غزة وَيافا وَحيفا
لا حلب الشَهبا جَميع أَحضرونها
وَصالوا عَلى حُوران بِالسَيف وَالقَنا
بِثارات عِندَ أَهل الجَبل يَطلبونها
يُومن لَفوا حُوران ثاري بحمها
صَوارم قَواطع يصفطوا الرُوح دونَها
وَصارَت وَقايع دم شنعة مهولة
تَشيب طفالا بِالمَهد يَرضعونها
وَأَظلم بَياض الجَو بِالعَج وَاِمتَلا
وَداسوا المَعامع وَالنُفوس ارخصونها
كَم خفرة باتَت وَحيدة من أَهلها
وَكَم لَيث جارح عالوَطا جندلونها
وَكَمل كهل ذاق المَوت بِالسَيف وَالقَنا
عَلى جثتو خَيل الأَعادي وطنونها
وَكَم شب أَمرد يَكسر الخَيل لا لَفى
عَلى الفوم مثل الزير يَخلف ظنونها
داسوه خيل الضد في معمع الوَغى
تَبكي عَلَيهِ البيض تذرف عُيونها
وَكسرت بي مَعروف من بَعد عزها
مِن قلة الشوار وَالينصحونها
وَشوبش عَلَيها صفوق عقب المَذلة
مِن فعل غَيرو بشالحيل دبرونها
وَاستد عَن حاجةكحيلة مبرشمة
وَعَن هَرم عاجز أَلف لحية خذونها
وَزاروا جبل حُوران بِالسَيف وَالقَنا
وَخلوا القَرايا أَهلها وَدشرونها
عَن ناحَتي وَكَحيل ملا سدا وهم
كُل الفَرايا بِالجبل دمرونها
أَخذوا البَقر وَالخَيل وَالابل وَالغَنَم
مِن عاهره لا خازمه يغمونها
وَعاثوا بحوران العذية وَشنعوا
وَداسوا مَنازل دورَها وَهدمونها
وَعَن فرن دخن بالمليحا وَناحته
قاعات في دُور الجبل شعلونها
قاعات شبوا النار فيها عَلى القَنا
وَلعنوا سَنا يَد أَهلها وَالبنونها
وَصارَت ديار العز ميدان للعدى
مِن عُقب ما هيَ مانعات حصونها
وَمِن عُقبها خارت وَارحلت
وَصارَت بَعد ما هِيَ عفو يَركبونها
ناخَت وَشالَت رغم بهظ حمالها
وَحظوا الظَلايم فَوقَها وَشيلونها
الخون صاروا نكس اللَه علامهم
وَساساتهم عَالعيب مبطي بنونها
وَتوازن الخَنزير وَالضان عِندهم
وَساقوا الجَميع بفرد درب وَخذونها
ساساتهم عالعيب وَالبُوق وَالخَنا
مبطي بني عثمان ابنوا ركوبها
أَيا للعجب كَيفَ البَرايا تعاقبوا
وَأَهل القَبايح من غضبهم عفونها
أَهل الخيانة من يؤامن عهودهم
لا بُد يندم عِندَما يخلفونها
مَن آمن الأَفعى القَديمة المُزمنة
لا بُد دمو ما يخالط سنونها
قَوماً بِلا ناموس يَلعن طوارهم
مبطي الشآمة وَالحميه عزونها
أَين الشَرَف أَين الدِيانة مقرها
أَين الأَمانة بِالهَوى ضيعونها
صادوا كبار القَوم بِالبُوق وَالخَنا
عَلى غَير جادي بالحيل قضبونها
وزجوا الجَميح بسجن واحد وبشعوا
وَذاقوا العَذاب الناس لَما وَلونها
لَما برد حر البِلاد وَلهيبها
مثل الغَنَم برقابها ربقونها
وَاقفوا بنا من مسقط الروس والوَطَن
عَلى غَير حَق عيالنا شتتونها
البَعض منا يم رودس مؤبد
وَالبعض منها يم تُونس مضونها
وَالبضعض في اكريت قالوا ترابهم
وَالبَعض في بر الترك طششونها
وَللحين حنا بديرة الترك كلنا
غَير الَّذي درب الهَزيمة مشونها
يا اللَه يا مَعبود يا رافع السَما
يا باسط الدُنيا وَمجرى عيونها
يا منتههى الغابات يا ضابط المَلا
يأمن مرادك بين كاف وَنونها
أَيا قاهر الأَضداد يا سامع الدُعا
تفرج لقوم بالخيل غربونها
وَتلم جَمع الشَمل يا جامع الوَرى
لِيَوم جَميع عمالهم يعرضونها
وَتخلف ظنون أَهل الجحود النَواكث
وَتَرحم ضعاف بغير جادي نفونها
بالمُصطَفى المُختار وَالأَربعا الَّذي
بهم شرف الدُنيا بِأَربَع ركونها
بِالعدة الأَطهار جملة جَميعهم
خَير الوَرى تفرج بَواقي غبونها
وَتَختم لنا بِالخَير يا سامع الدُعا
لِأَنك كَريم وَرحمتك يرتجونها
من بَعد ما خطينا نصلي عَلى النَبي
المُصطَفى خَير البَرايا وَعونها
شبلي الأطرش
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/11/18 12:18:43 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com