عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > رحلوا والأسى بقلبي أقاما

العراق

مشاهدة
827

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رحلوا والأسى بقلبي أقاما

رحلوا والأسى بقلبي أقاما
جيرة جارهم بهم لن يضاما
ذهبوا والندى فعاد المنادي
لا يرى من يد الصروف اعتصاما
كم حبست الأنضاء بالدار حتى
خلتها في وقوفها آكاما
وسالت الرسوم عنهم فما أغنى
سؤالي وما شفى لي سقاما
وإذا ما سألتهن أعادت
في لسان الصداء منها الكلاما
فكأني كنت المناشد عنهم
وهي كانت مناشداً مستهاما
يا سقى اللَه معهداً قد شقته
سحب أجفاني الدموع السجاما
خيل القلب لي به وهو خالٍ
عرباً خيلهم تحوط الخياما
من بني غالب الألى في المعالي
غلبوا كل غالبٍ لن يسامى
هم بعلم وفي ندى ونزال
أرشدوا أرفدوا أرعوا حماما
لست أنسى رئيسهم خير خلق
اللَه رأس الهدى ثمال اليتاما
أيقظوا للحقود منهم قلوباً
هي كانت خوف الحسام نياما
وأحاطوا بابن النبي عناداً
لأبيه ولم يراعوا ذماما
فرماهم بأسهم ما رماها
يوم حرب إلا ونال المراما
وحما قد ارتضاهم لديه
شيعةً مثل ما ارتضوه إماما
سادة تنظر الوفود نداهم
مثلما تنظر العفاة الغماما
صيد حرب يستنزلون المنايا
بالعوالي ويرهبون الحماما
وثبوا للوغى بأسياف عزمٍ
حدها أورث السيوف الكهاما
وأباحوا القنا صدور الأعادي
والمواضي نحورها والهاما
فكأن الوغى خريدة حسن
أودعت منهم القلوب غراما
أسفروا للقا وللنقع ليل
كان للشمس من دجاها لثاما
وجلوه بأوجه تتمنى
نيرات السما لهن التثاما
وتعاطوا لدى الوغى كأس حتفٍ
كمعاطاة من تعاطى المداما
واحتسه كي لا يساموا بضيم
وأخو العز ذلةٌ لن يساما
وثووا في الرغام صرعى فأضحت
تتمنى السما تكون الرغاما
وعدا السبط للعدى فوق طرف
خيل صقراً على الحمائم حاما
فكأن الرياح منه استعارت
يوم عاد عدواً فأضحت رماما
فلق الهام بالمهند حتى
منع الدم أن يثور القتاما
خضب الخيل بالدماء إلى أن
كان مها على اللغام اللغاما
غادر الخيل والرجال رماماً
والقنا السمر والنصال حطاما
بطل كافح الألوف فريداً
ولديه الأملاك كانت قياما
وأتى النصر طالب الأذن منه
وإليه الزمان ألقى الزماما
فأبى أن يموت إلا شهيداً
ميتةً فاقت الحياة مقاما
فكأن الحمام كان حياةً
وكأن الحياة كانت حماما
بأبي باذلاً عن الدين نفساً
هي نفس الوجود حيث استقاما
يا أمير القضاء كيف استحلت
جاريات القضاء منك الحراما
أنت رب الوغى ورب عبيد
كفرت من الهها إلا نعاما
وابو البيض والقنا رب ولد
وقد عصت والداً كريماً هماما
يا قتيلاً شقت عليه المعالي
جيبها واكتست ضناً وسقاما
إن دهراً أخنى عليك لدهر
عيرته الدهور عاماً فعاما
بل ويوماً قتلت فيه ليوم
قد كسا ثوب حزنه الأياما
وسناناً أرداك فيه سنان
خزيه غادر الرماح تماما
لست أنسى كرائم السبط أضحت
حائراتٍ لما فقدن الكراما
تشتكي حر ثكلها وحشاها
قد راى في السباء حراً ضراما
أي خطبٍ من الرزايا تقاسي
في قلوب أذكت بهن أواما
نهب رحلٍ أم فقدهن حسيناً
وبني هاشم هماماً هماما
وإذا حن في السبايا يتيم
جاوبته أرامل ويتامى
وأمين الإله في الأرض بعداً
لسبط أضحى مقيداً مستضاما
تارةً ينظر النساء وطوراً
أرؤساً بالرماح تجلو الظلاما
كيف يسري بين الأعادي أسيراً
من يغادر وجودها إعداما
قيدوه من حلمه بقيودٍ
رب حلمٍ يقيد الضرغاما
يا بني خير والد ليت عيناً
ما بكتكم تسهدت لن تناما
وفؤاداً ما ذاب شجواً عليكم
بات للوجد منزلاً ومقاماً
كل باكٍ على سواكم ملام
كل باكٍ عليكم لن يلاما
وإليك مني خريدة حسنٍ
قلدت من جمان فكير نظاما
أبتغي المنكم القبول وأرجو
جائزات تنيلني الإكراما
فاقبلوها يا ساتدتي وأنيلوا
فسوى نيل فضلكم لن يراما
كان فيها عون الإله ابتداءاً
فاجعلوا منكم القبول اختتاما
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 12:56:23 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com