عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح الكواز > حييت من رشأ غرير

العراق

مشاهدة
634

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حييت من رشأ غرير

حييت من رشأ غرير
أسفرت عن قمر منير
وبسمت عن شبم اللمى
شنب المذاق من الثغور
وأتيت يعطفك النسيم
تعطف الغصن النضير
تعطو كمثل الضبي لا
مثل القطاة إلى الغدير
من علي لوجنتيك
وليس بالمن اليسير
سلب المدامة لونها
وهي التي سلبت شعوري
أيام حال شعاعها
بين البصيرة والضمير
لا نتقى قول الوشا
ة ولا نبالي في غيور
أمرصعاً شمس الطلى
بفواقع الشعرى العبور
ذقها وعبرها إلي
تشمني نشر العبير
فلماك عندي والطلى
كلتاهما حلب العصير
وإذا سفرت فإنما
سفر الزمان عن السرور
وغدت لياليه جميعاً
مقمراتٍ في الشهور
وغدايتيه تغطرفاً
ويفوق فخراً في الدهور
ما الفطر ما النوروز ما
الأضحى أخو الشأن الكبير
اليوم باشرت المسرة
مهجة الهادي البشير
وغدا عليه الوحي يهبط
بالتهاني والحبور
بسرور ذي القدر الرفيع
وحجة اللَه القدير
العالم الحكم الذي
ما خان يوماً في نقير
سيان عند قضائه
قدر المبجل والحقير
رب الخورنق عنده
رب الشويهة والبعير
الباعث الدهماء للأضياف
في اليوم المطير
كبرت بان تمسي أثا
فيها كرضوى أو ثبير
لو كان في عصر بن
جذعان ووالده البشير
لكفى الوليمة عمه
في الراسيات من القدور
يا حاسد المهدي
غض الطرف إنك من نمير
أربع وكن متجرعاً
عمر المدى حسك الصدور
كم طامعٍ بعلاه قب
لك طال بالباع القصير
أقعى كما أقعى أبوه ل
عجز ذي لهث عقور
هيهات تدرك شأوه
أين الثماد من البحور
إن البحار لقطرةٍ
من جود جعفره الغزير
هو جعفر بن محمد
والصادق القول المشير
يرمي الغيوب بفكرةٍ
رمي السهام من الجفير
وتعود وهي كأنما
كانت لديه من الحضور
سله بكل عويصةٍ
فلقد سقطت على الخبير
فهو ابن بجدتها الذي
أثنت عليه يد المشير
لولا أبو حسن لقال
الناس كان بلا نظير
هو صنوه وقسيمه
في كل مكرمةٍ وخير
ما ميز بينهما وهل
فرق لشبر من شبير
عن نعته صام ال
عقول فليس تلقى من افطور
لو رامه العقل المجر
رد عاد في بصر حسير
وتكاد حسدة ذهنه
لتبين عن ذات الصدور
سروا فليس بمسلمٍ
من حاد عن هذا السرور
بمحمد بن محمد
ذي الطول والنسب القصير
بفتى تشبب بالعلى
طفلاً يغذي بالحجور
وتوسمت منه المراضع هيبةً
الملك الخطير
حتى ترجل عن سري
ر وامتطى أعلى سرير
انظر الورى منه ثبيراً
يحتبي فوق الأثير
وصغت لمنطقة المسا
مع من صغير أو كبير
فإذا رأيت رأيت منه
هيبة الأسد الهصور
وإذا سمعت فعن فم
المولى الملقب بالأمير
يهنيهم الفرح الذي
يبقى على أبد الدهر
حتى يضاعفه ال
حسين بيوم بشر مستنير
المنتمي للذروة العلياء
من مضر البدور
متكهلاً عصر الشبا
ب بمنسك الشيخ الكبير
وجرى بميدان الرهان
لغاية الشرف المنير
لا بالبليد ولا اللبيد
ولا الغبي ولا العثور
من معشر شغلتهم ال
علياء عمن في الخدور
لولا طلابهم بقا
ء سلالة الهادي البشير
كي لا تبيت الأرض خا
ليةً من الثقل الصغير
وفروا النساء على الخدو
ر تكرماً فعل الحصور
وإذا هم خطبوا لأن
فسهم منيعات القصور
خطبوا الكرائم للأكا
رم والشموس إلى البدور
من كل بيت من بيو
تات العلى علم شهير
انظر فهل تلقى سوا
هم ذا حمى للمستجير
فلكم ذوات حشاشةٍ
صدعت لمقهورٍ أسير
فزعت إليهم وهو في
إظفار ذي لبد ظفير
جاؤا به من بين شد
قي ضيغمٍ عالي الزئير
يا أيها الملك المغلف
بالمداد عن العبير
ومن الكتاب وزيره
أكرم بذلك من وزير
حسدت نمارق كل ملكٍ
ما وطأت من الحصير
كم ليلةٍ أحييتها
بهلاك أباء الشرور
براعةٍ قلبتها
بين المحابر والسطور
وصوارم لك ماضيا
ت في رقاب بني الغرور
أمضى عليهم من صوا
رم يوم بدرٍ في النحور
لو تثنين لك الوسا
دة فهت بالجم الغفير
وابنت عن صحف الخليل
وصحف موسى والزبور
وابنت من إنجيل
عيسى والكتاب المستنير
وحمت في أربابها
فيما عليهم من أمور
وهدتيهم سبل الهدى
بعد التخبط في الوعور
لكن صمت تأسياً
بمقر شقشقة الهدير
العلم حبوتك التي
ما نلتها بالمستعير
يبدو إليك لبابه
وسواك يخضم بالقشور
فإذا تسمى فيه فال
أعمى يسمى بالبصير
وأقول ذا عوداً على
بدء بلا ريب وزور
لا أحفلن بعاذل
واللَه في هذا عذيري
صنت الركاب فلم أقل
الألكم ياناق سيري
أبداً لويس لغيركم
أفضيت عما في ضميري
كم لهفةً بردتها
بندى اكفهم الغرير
فإليكها غراء ترفل
بالثنا لا بالحرير
يلهي الفرزدق حسنها
عن شتم صاحبه جرير
نهج البلاغة ما تحرر
لا مقامات الحريري
واسلم نصيراً للهدى
فلقد تعرى عن نصير
صالح الكواز
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/12/04 12:57:11 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com