غَنِّني أُنْشودَةَ الفَجْرِ الضَّحُوكْ | |
|
|
فَلَقَدْ جَرَّعَني صَوْتُ الظَّلامْ
|
أَلَماً علَّمَنِي كُرْهَ الحَياةْ
|
إنَّ قَلْبِي مَلَّ أَصْداءَ النُّوَاحْ | |
|
|
حَطَّمَتْ كَفُّ الأَسَى قِيثارَتي | |
|
|
فَقَضَتْ صمْتاً أَناشيدُ الغَرامْ
|
بَيْنَ أَزْهارِ الخَريفِ الذَّاوِيَهْ
|
وتَلاشَتْ في سُكُونِ الإكْتِئَابْ | |
|
|
كُفَّ عَنْ تِلْكَ الأَغاني البَاسِمَهْ | |
|
|
فَحَيَاتي أَلِفَتْ لَحْنَ الأَسَى
|
مِنْ زَمَانٍ قدْ تَقَضَّى وعَسَى
|
أَنْ يُثِيرَ الشَّدْوُ في صَمْتِ الفُؤَادْ | |
|
|
لا تُغَنِّينِي أَغَاريدَ الصَّبَاحْ | |
|
|
فَفُؤادِي وهوَ مَغْمُورُ الجِرَاحْ
|
بتَبَارِيحِ الحَيَاةِ البَاكِيَهْ
|
لَيْسَ تَسْتَهْويهِ أَلْحَانُ السُّرُورْ | |
|
|
إنَّ مَنْ أَصْغَى إلى صَوْتِ المَنُونْ | |
|
|
لَيْسَ تَسْتَهْويهِ أَلْحانُ الطُّيُورْ
|
بَيْنَ أَزْهارِ الرَّبيعِ السَّاحِرَهْ
|
وِابْتِسامَاتِ الحَيَاةِ السَّافِرَهْ | |
|
|
غَنِّنِي يا صاحِ أَنَّاتِ الجَحِيمْ | |
|
|
أَتْرِعِ الكَأْسَ بأَوْجَاعِ الهُمُومْ
|
واسْقِنِي إنِّي كَرِهْتُ الابْتِسَامْ
|
غَنِّنِي نَدْبَ الأَمَانِي الخَائِبَهْ | |
|
|
غَنِّنِي صَوْتَ الظَّلامِ المُكْتَئِبْ | |
|
|
هَاكَ كَأْسَ القَلْبِ فَامْلأْهَا نُوَاحْ
|
واسْكُبِ الحُزْنَ بِها حتَّى الصَّبَاحْ
|
إنَّها من طِينَةِ الحُزْنِ المَرِيرْ | |
|
|
بِئْسَتِ الأَفْراحُ أَفْراحُ الحَيَاهْ | |
|
|
تَخْلُبُ اللُّبَّ بأَلْحانٍ عِذابْ
|
وأَغَارِيدَ كأَمْلاكِ السَّمَا
|
ثُمَّ لا تَلْبَثُ أَنْ تَذْوي كَمَا | |
|
|
خبِّريني مَا الَّذي خَلْفَ الغُيُومْ | |
|
|
أَفَتَى الهَوْلِ وجَبَّارُ الهُمُومْ
|
أَمْ عَرُوسُ الأَمَلِ العَذْبِ الشَّرُودْ
|
تَتَهادَى بَيْنَ لأْلاءِ الصَّبَاحْ | |
|
|
أَنَا في دَرْبِ الحَياةِ الغَامِضَهْ | |
|
|
بَيْنَما أُبْصِرُ في وَجْهِ الحَيَاةْ
|
ظُلْمَةَ الأَحْزانِ في ظِلِّ الأَلَمْ
|
إذْ أَرَى في جَفْنِها نُوراً بَديعْ | |
|
|
هَا أَنا أَسمَعُ في قَلْبِ الحِيِاةْ | |
|
|
مُرَّةً تَنْسابُ مِنْ قَلْبٍ حَطيمْ
|
مَلأَ الحُزْنُ أَقَاصِيهِ دُمُوعْ
|
هَا أَنا أسْمَعُ أَصْواتَ السُّرُورْ | |
|
|