وَعَدتَ وَأَخلَفتَني المَوعِدا | |
|
| وَخالفتَ بِالمُنتهى المُبتَدا |
|
وَأطمَعتَني ثُمَّ أَيأستَني | |
|
| وَيمنَعُني الودّ أَن أَحقِدا |
|
وَأَضعَفتَ بالمطلِ حَبلَ الرَجا | |
|
|
وَعادَ ضِياءُ اِرتِقابي ظَلاما | |
|
| وَأَصبَحَ مصباحُه أَرمَدا |
|
وَكانَ فِعالُكَ قَبلَ المَقال | |
|
| فَماذا عَدا الآن فيما بَدا |
|
وَقَد كانَ ظَنّي فيما رَأَيتُ | |
|
| بِهِ أَنَّ الشحّ غَلّ اليَدا |
|
وَكَم قَد توكفتُها رَوضَةً | |
|
| تُقَرّب لي الأَمَلَ الأَبعَدا |
|
يُنَوِّر عِلمُكَ أَرجاءَها | |
|
| وَيَقطُرُ طَبعُك فيها نَدى |
|
|
| إِذا مَرّ يَومٌ تَمادى غَدا |
|
عَلى ذاكَ أَفديك مِن ماجِدٍ | |
|
| تَشّبتثَ بِالظَرف فيهِ الهُدى |
|
فَحِيناً أَزور بِهِ رَوضَةً | |
|
| وَحيناً أَحيّي بِهِ مَسجِدا |
|
لَكَ العِلم مَهما أَرِد بحرَهُ | |
|
| لأروى بِهِ أَحمَدُ المَورِدا |
|
|
|
شَمائِلُ تَنثرُ شَملَ الهُمو | |
|
| م نثرَكَ بِالرأي شملَ العِدى |
|
فَمَتَّعَني اللَهُ بالحَظّ مِنك | |
|
| وَلا زِلتَ لي مؤنِساً سَرمَدا |
|
وَدُمت وَدُمنا عَلى حالِنا | |
|
| كَما يَصحَبُ الفرقدُ الفَرقَدا |
|
فَلولاك كانَت رُبوع السرو | |
|
| ر مِنّي تَجاوَبَ فيها الصَدا |
|