عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > غير مصنف > عازار نجار > هذهِ قِصَّتي

غير مصنف

مشاهدة
575

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هذهِ قِصَّتي

مَاذَا أَقُوْلُ وَمَا تُرَانِيْ أَصْنَعُ
فَالْقَهْرُ يَخْتَرِمُ الجَسُوْرَ فَيُصْرَعُ
سَيْفُ القَضَاءِ إِذَا أَغَارَ عَلَى امْرِئٍ
فَمَنِ الَّذِيْ عَنْهُ يَذُوْدُ ويَدْفَعُ
جَسَدِيْ يَلُوْبُ وَخَافِقِيْ مُتَحَفِّزٌ
وَ دَمِيْ يَثُوْرُ وَ عِزَّتِيْ تَتَصَدَّعُ
وَ الجُرْحُ يَصْخَبُ كلَّمِا عَصَفَتْ بِهِ
رِيْحُ التَّعسُّفِ واسْتَرَقَّ المِبْضَعُ
أَنَا شَاعِرُ الحِسِّ الرَّهِيْفِ ومِهْنَتِيْ
طَرْقُ الحَدِيْدِ وَصُنْعُ مَا لا يُصْنَعُ
أَصْبَحْتُ حَدَّادَاً لأَنَّ مُرَوِّجَاً
قَدْ قَالَ عَنِّيْ عِلْمُهُ لا يَنْفَعُ
فَحَمَلْتُ قِيْثَارِيْ وَرُحْتُ أُغَرِّدُ
الأَمَلَ الجَرِيْحَ وَمُهْجَتِيْ تَتَوَجَّعُ
وَاخْتَرْتُ أَقْبَحَ مِهْنَةٍ بِإِرَادَتِي
وَعَرَفْتُ أنَّيْ في المَتَاهِ مُضَيَّعُ
أَلْزَمْتُ نَفْسِيْ صَبْرَهَا وَعَنَاءَهَا
وَأَنَا بِتَبْرِيْرِ القَضَايَا مُوْلَعُ
وَسَجَنْتُ رُوْحِيْ في مَتَاهٍ مُظْلِمٍ
وَرَضِيْتُ بِالقَدَرِ الَّذِيْ لا يُقْنِعُ
هَرَبَاً مِنَ الحِقْدِ البَغِيْضِ وَأَهْلِهِ
والرَّفْضُ في صَدْرِيْ يَضُجُّ وَيَنْزَعُ
وَتَرَكْتُ أَحْلامِيْ تَمُوْتُ وَتَخْتَفِيْ
تَحْتَ الرَّمَادِ وَهِمَّتِيْ تَتَضَعْضَعُ
مَازَالَ هَمُّ الكِبْرِ يَصْرُخُ في دَمَيْ
وَنُزُوْعُ نَفْسِيْ لِلْعُلا يَتَطَلَّعُ
أَنَا لَسْتُ خَفَّاشَاً يَرُوْقُ لَهُ الظَّلامُ
المُدْلَهِمُّ وفي الدُّجَى يَتَسَكَّعُ
أَنَا زَفْرَةُ البُرْكَانِ في حُمَّى اللَّظَى
وبِغَيْرِ أَسْمَى مَنْزِلٍ لا أَقْنَعُ
وإذا تُنَادُوا لِلْجِهَادِ فَإِنَّنِيْ
قَدَرٌ جَحِيمِيُّ الفِدَا لا يَخْضَعُ
عِشْرُوْنَ عَامَاً كُنْتُ أَسْقِيْ مِنْ دَمِيْ
غَرْسَاً لَعَلَّ الخَيْرَ فِيْمَا أَزْرَعُ
عِشْرُوْنَ عَامَاً والنَّوَائِبُ جَمَّةٌ
وَأَنَا بِهَا مُتَخَبِّطٌ مُتَقَوقِعُ
لَكِنَّنِي رُغْمَ العَطَاءِ بِكُلِّ مَا
أُوْتِيْتُ مِنْ صِدْقٍ وخَيْرٍ يَنْفَعُ
أَدْرَكْتُ أنَّيْ كَالغَرِيْبِ مُهَمَّشٌ
مَا بَيْنَ قَوْمٍ عَنْهُمُ أَتَرَفَّعُ
حَدَّثْتُ نَفْسِيْ مَرَّةً مُتَسَائِلاً
مَاذَا فَعَلْتَ بِمُهْجَتِيْ يَا مِبْضَعُ؟
ضَحِكَ السَّفِيْهُ وقَالَ لِيْ يَا صَاحِبِيْ
لا تَزْرَعَنْ وَرْدَاً وَأَرْضُكَ بَلْقَعُ
أَرَأَيْتَ زَنْبَقَةً بِقَفْرٍ قَاحِلٍ
وَ حَمَامَةً بَيْنَ الجَوَارِحِ تَسْجَعُ؟
أَرَأَيْتَ صَقْراً رَاحَ يَلْتَمِسُ القِرَى
وَ هْوَ الأَبِيُّ الشَّامِخُ المُتَرَفِّعُ؟
مَاذَا يَضِيْرُ النِّسْرَ لَوْ عَصَفَتْ بِهِ
هَوْجُ الرِّيَاحِ وَ لَمْ يَرُقْهُ المَخْدَعُ؟
واللَّيْثَ إِنْ هَجَرَ العَرِيْنَ لِبُرْهَةٍ
وَ بَنُو الثَّعَالِبِ حَوْلَهُ تَتَجَمَّعُ؟
كُنْ ذَلِكَ القَدَرَ العَصِيَّ عَلَى الأَذَى
وَ انْهَضْ فَإِنَّكَ جَارِفٌ مُتَجَمِّعُ
أَوْ نَمْ عَلَى إِبَرِ الشَّقَاءِ مُكَرَّمَاً
وَاسْكُتْ فَإِنَّ الصَّمْتَ كَنْزٌ أَرْوَعُ
وَامْسَحْ جِرَاحَكَ فَالحَيَاة ُ قَصِيْرَةٌ
ولِكُلِّ أَمْرٍ قِصَّةٌ وَ تَتَبُّعُ
واغْفِرْ وكُنْ كَالوَرْدِ يَلْثُمْهُ النَّدَى
وَ عَلَى البِطَاحِ أَرِيْجُهُ يَتَضَوَّعُ
فَضَحِكْتُ حَتَّى رَاوَدَتْنِيْ دَمْعَةٌ
وَ الدَّمْعُ أَحْيَانَاً يَضُرُّ وَ يَنْفَعُ
وَ لَرُبَّمَا صَدَقَتْ دُمُوْعُ مُعَذَّبٍ
وَلَقَدْ تُكَذِّبُ مَا تَقُوْلُ الأَدْمُعُ
هَذِيْ جِرَاحَاتِيْ الَّتِيْ أَدْمَيْتَهَا
يَا أيُّهَا القَدَرُ المُذِلُّ المُفْجِعُ
ذَهَبَتْ عُهُوْدُ الأَوْفِيَاءِ وَ لَمْ تَعُدْ
هَمٌّ يَرُوْحُ وَ أَلْفُ هَمٍّ يَرْجِعُ
لَيْتَ الَّذِيْنَ أَوَدُّهُمْ وَأُحِبُّهُمْ
عَرفُوا الَّذِيْ عَانَيْتُهُ فَتَوَرَّعُوا
عازار نجار
بواسطة: مهند عازار نجار
التعديل بواسطة: مهند عازار نجار
الإضافة: السبت 2013/12/21 07:35:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com