إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هرباً من التّهميشِ أملأُ جعبتي حباً يظللُ غربتي |
أمشي أقاومُ عتمةَ الترقيعِ في قمصانِ أحلامي وثوبِ جميلتي |
وأنا المجاورُ نارَهم، منها سأوقدُ شمعتي |
مستنفراً أروي غصونَ قصائدي جمراً يدثرُ همَّتي |
حتى إذا انطفأتْ مصابيحُ الكلامِ وأظلمتْ |
راودتُها كي أحرثَ الأشجانَ في أغنيّتي |
كلُّ الثمارِ تهيجُ تحتَ الشمسِ إنْ رأتِ الحنينْ |
إلا غصونَ حكايتي |
حطَّ الخريفُ يديهِ في قلبِ الحروفِ وسَوّرَهْ |
وقد انتظرتُ بياضَها بين السطورِ .. |
وسوّلتْ نفسي إليَّ حصارَها، حتى انزويتُ بلهفتي |
وكأنّما نقمتْ عليّ خواطري |
والدربُ يبلعُ مُنيَتي |
وتساءلَ القلمُ المعبأُ بالبلادْ |
لِمَ أحرفي رَسمتْ على الخطّ المعفرِ بالرماد.. |
كلامَ غيظٍ لا يحيدْ? |
وترى الحمامَ على غصونِ هديلهِ لبسَ السوادْ |
وخيولَ شعري ترفضُ المرعى إذا خبثَ الحصادْ |
وتجيءُ ساهيةَ الفؤادِ وجفنُها ألفَ الرقادْ |
في صمتِها غضبُ المنافي والتشردِ والسهادْ |
وأجيبُها، علّي أخلّصُ قصتي من بين أضراسِ الخصامْ |
ألبستُها جلبابَ أمّ تشتهي عطرَ السلامْ |
وأنا المغيّبُ في خيامٍ تشتكي هُزُوَ الرياحْ |
من يمنعُ الأهواءَ حين تدوسُ يوماَ حيلتي؟ |
فالشعرُ أمسى يرتمي بين التسكعِ وانضواءٍ وارتخاءْ |
بللتُه بالتينِ والزيتونِ إذ مُنعَ النّدى |
ولعلّهُ يسمو على الوجعِ المغلفِ بالسرابِ وبالصدى |
وليخلعَ الأقفالَ عن ضوءِ القصيدةِ للمَدى |