عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > غير مصنف > عازار نجار > القرية الوادعة

غير مصنف

مشاهدة
544

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

القرية الوادعة

الحُبُّ وَ الشَّوْقُ وَ الأَطْيَافُ وَ الذِّكَرُ
وَ اللَّيْلُ وَ الخَمْرُ وَ الأَنْسَامُ وَ القَمَرُ
مَبَاهِجٌ مِنْ جَمَالٍ تَسْتَظِلُّ هُنَا
وَ الأَيْكُ يَحْنُو عَلَيْهَا وَ هْيَ تَسْتَتِرُ
وَ هَالَةٌ مِنْ ضِيَاءٍ في مَرَابِعِهَا
لِرَوْعَةِ الحُسْنِ فِيْهَا يَكْذِبُ النَّظَرُ
تَبْدُو الجَمَالاتُ فِيْهَا وَ هْيَ غَارِقَةٌ
بَيْنَ الضَّبَابِ وُجُوْهٌ مِثْلُهَا الدُّرَرُ
يَا رَوْعَةَ السِّحْرِ في هَذِيْ الرُّبُوْعِ وَ قَدْ
غَفَا عَلَيْهَا النَّدَى أَو جَادَهَا المَطَرُ
تَألَّقَ الحُسْنُ حَتَّى لا نَظِيْرَ لَهُ
تَألُّقَ المَرْجِ في أَعْطَافِهِ الزَّهَرُ
أنَّى الْتَفَتَّ تَرَى وَجْهَاً تَهِيْمُ بِهِ
وَ إنْ نَظَرْتَ يَمُوْجُ الزَّنْبَقُ العَطِرُ
أَزَاهِرٌ في حَنَايَا السَّفْحِ مَائِجَةٌ
تَلْهُو النَّسَائِمُ فِيْهَا وَ هْيَ تَزْدَهِرُ
وَ لِلحَفِيْفِ صَدَىً وَ الرِّيحُ تَعزِفُهُ
مَا لَمْ يُغَرِّدْ بِهِ جِنٌّ وَ لا بَشَرُ
في حُضْنِ رَابِيَةٍ خَضْرَاءَ سَاقِيَةٌ
ثَرْثَارَةٌ بِجِوَارِ السَّفْحِ تَنْحَدِرُ
يَا بُلْبُلَ الدَّوْحِ غَرِّدْ وَ ابْتَهِجْ طَرَبَاً
فَذَاكَ غُصْنُ الهَوَى الميَّادُ يَنْتَظِرِ
يَا أَكْحَلَ الجَفْنِ زِدْنِيْ نَشْوَةً وَ هَوَىً
فَبَيْنَ جَفْنَيْكَ خَمْرُ القَلْبِ يُعْتَصَرُ
مَا أَجْمَلَ اللَّيْلَ يَطْوِيْ في غَلائِلِهِ
سِحْرَاً ويَخْتَالُ في ريعَانِهِ القَمَرُ
وَ مَا أَرَقَّ نِدَاءَ القَلْبِ مِنْ شَفَةٍ
ظَمْأَى لِثَغْرِ حَبِيْبٍ بَاتَ يُحْتَضَرُ
يَا ربَّةَ الشِّعْرِ هَذَا اللَّحْنُ أَعْرِفُهُ
مُنْذُ الطُّفُوْلَةِ في رُوْحِيْ لَهُ أَثَرُ
سَلِيْ المُدَامَ وَ قَدْ رَاقَتْ عَلَى شَفَتِيْ
كَمْ كُنْتُ أَشْدُو الأَغَانِيْ وَ الهَوَى خَدِرُ
أَعُبُّ عَبَّ النَّواسِيِّ القَتِيْلِ بِهَا
حَتَّى أَرَى وَ جْهَكِ اللَّمَّاحَ يَأْتَزِرُ
وَ حِيْنَ أَصْحُو أَرَى دُنْيَا مُجَلَّلَةً
بِكُلِّ مَا تُوصَفُ الأَشْبَاهُ وَ الصُّوَرُ
يَا طِفْلَةً تَحْتَ ظِلِّ الدَّوْحِ هَاجِعَةً
فِيْهَا البَرَاءَةُ وَ الإِجْلالُ وَ الخَفَرُ
كَمْ زَارَ طَيْفُكِ أَجْفَانِيْ فَعَطَّرَهَا
وَ رَقَّ حَتَّى غَفَتْ في مَهْدِهَا الذِّكَرُ
حَنَا الغَمَامُ عَلَيْهَا وَ هْيَ غَافِلَةٌ
حُنُوَّ أمٍّ عَلَى أَطْفَالِهَا سَهِرُوا
يَا ضَيْعَتِيْ يَا رُؤَى الوَرْدِ الأَنِيْقِ وَ يَا
أُنْشُوْدَةَ الغَابِ أَنْتِ اللَّحْنُ وَ الوَتَرُ
أَحِنُّ لِلأَمْسِ مَشْغُوْفَاً أُحَدِّثُهُ
في مُهْجَتِيْ حَيْثُ لا سَمْعٌ وَ لا بَصَرُ
وَ أَسْتَكِيْنُ إلى حُلْمٍ يُهَامِسُنِيْ
كَمَا يُهَامِسُ ثَغْرَ النَّسْمَةِ الشَّجَرُ
عازار نجار
بواسطة: مهند عازار نجار
التعديل بواسطة: مهند عازار نجار
الإضافة: الأحد 2013/12/22 10:39:22 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com