عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > غير مصنف > عازار نجار > أين أصبح الشّعر

غير مصنف

مشاهدة
472

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أين أصبح الشّعر

لا تَحْكُمَنَّ مُشَكِّكاً يَا عَاذِرِي
حتَّى تَرَى دَمْعَ الأسَى بِمَحَاجِرِي
قَدْ جِئْتُ أُرْثِي صَرْحَ شِعْرٍ قَدْ هَوَى
حتَّى الحَضِيْضِ وصَارَ سُلْعَةَ تَاجِرِ
ظَلَمُوهُ واعْتَقَلُوْهُ واقْتَادُوْهُ واغْتَالُوْهُ
في وَضَحِ النَّهَارِ السَّافِرِ
كَذِبوا على اللُّغَةِ الجَمِيْلةِ بالتَّعَابِيْرِ
الهَجِيْنَةِ في أَحَطِّ مَشَاعِرِ
فالشِّعرُ يا أَحْبَابُ نَبْضَةُ خَافِقٍ
في صَدْرِ مَكْلُوْمٍ وَ زَفْرَةُ شَاعِرِ
الشِّعرُ مَفْخَرَةٌ لِكُلِّ حَضَارَةٍ
نَبَغَتْ وَ سَادَتْ في الزَّمانِ الغَابِرِ
الشِّعرُ دِيْوَانُ العَبَاقِرَةِ الأُلَى
كَتَبُوا بِهِ أَمْجَادَ عِلْمٍ زَاهِرِ
وَ الشِّعرُ أُغْنِيَةُ الجِرَاحِ فَكَمْ دَمٍ
نَزَفَتْ بِهِ مُهَجُ الأبِيِّ الثَّائِرِ
وَ هْوَ الأغَانِيْ والتَّرَانِيمُ الَّتِي
صَعِدَتْ بِهَا أَنْفَاسُ صَدْرِ مُهَاجِرِ
وَ الشِّعرُ صَوْتُ البُلْبُلِ الصَّدَّاحِ مَا
بَيْنَ الخَمَائِلِ تَحْتَ ظِلٍّ سَاحِرِ
وَ هوَ اللَّمَى لِشِفَاهِ ثَغْرٍ فَاتِنٍ
وَ هوَ الرَّفيفُ لِطَيْفِ لَحْظٍ آسِرِ
الشِّعرُ تَمْتَمَةُ الجَدَاوِلِ في الرُّبَى
وَ حَدِيْثُ عُصْفُوْرٍ وغُنْجُ ضَفَائِرِ
مَنْ جمَّلَ الرَّوضَ البَهِيَّ وصَاغَهُ
صُوَرَاً لأَحْلامِ الخَيَالِ الزَّائِرِ
وَ رَوَى حِكَايَاتِ الهَوَى العُذْرِيِّ في
أَسْمَى مَعَانِيْهَا بِهَمْسَةِ سَامِرِ
صَبَغَ الوُرُوْدَ بِحُمْرَةٍ مِنْ قَلبِهِ
وكَسَا أَدِيْمَ الأَرْضِ وَشْيَ أَزَاهِرِ
تلكَ الزَّنابقُ مَنْ حَكَى أَوْصَافَهَا
فَتَأَلَّقَتْ بِنَشِيْدِهِ المُتَوَاتِرِ
كَمْ أَنْشَدَ ابْنُ رَبِيْعَةٍ أَشْوَاقَهُ
وَ بَكَى حَبِيْبَتَهُ وَ جُنَّ العامِرِي
وَ شَكَا جَمِيْلُ بُثَيْنَةٍ آلامَهُ
غُصَصَاً يُكابِدُهَا بِشَوْقِ الحَائِرِ
وَ الأَسْوَدُ الزِّنْجِيُّ عَنْتَرَةُ الفَلا
كَانَتْ قَصَائِدُهُ كَمَوْجٍ هَادِرِ
لَوْلاهُ مَا كَانَ الجَمَالُ سِوَى كَلامٍ
فَارِغٍ مُتعثِّرٍ مُتَنَاثِرِ
فَكَمَا الغِذَاءُ ضُرُوْرَةٌ حَتْميَّةٌ
فالشِّعرُ رُوْحٌ لِلْخَيَالِ الشَّاعِرِي
يَا أمَّةَ الشِّعرِ انْهَضِي وَ تَوَثَّبِي
فَتُرَاثُنَا أَمْسَى كَوَهْمٍ عَابِرِ
مُتَلَجْلجٍ مُتَهَالِكٍ مُتَرَنِّحٍ
وَ كَأَنَّهُ شُلْوٌ بِمَخْلَبِ طَائِرِ
يَمْشِي عَلَى العكَّازِ مَهْزُوْزَ القِوَى
وَ الدَّمعُ في عَيْنَيْهِ مَاءُ مَحَابِرِ
لا تَسْأَلُوْنِي عَنْ زَمَانٍ قَدْ مَضَى
بَلْ فاسْأَلُونِي عَنْ زَمَانٍ حَاضِرِ
لا تَشْكُوَنَّ مَلالَةً يَا زَائِرِي
فَأَنَا غَدَوْتُ رَهِيْنَ زَجْرِ الزَّاجِرِ
عازار نجار
بواسطة: مهند عازار نجار
التعديل بواسطة: مهند عازار نجار
الإضافة: الاثنين 2013/12/23 10:00:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com