إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رسمتُ حروفَ أغنيتي بذرَّاتٍ منَ الرَّملِ ... |
فجاءَت ريحُكِ الشَّتويَّةُ الهوجاءُ تذريها على مهلِ ... |
لأنِّي ما حملتُ لكِ النَّسيمَ معطَّراً |
ضاعَتْ أناشيدي |
بِلا أثرٍ بِلا ظلِّ ... |
......... |
طويلاً كنتُ أبحرُ في العيونِ السُّودِ |
في إغفاءةِ المقلِ ... |
طويلاً كنتُ أحلمُ بالجفونِ السَّاحراتِ |
وهزَّةِ الخصلِ ... |
وأبني عندَ قرصِ الشَّمسِ أحلامي |
أراجيحاً من الأملِ ... |
ولكنَّ الشَّتاءَ القارسَ المسعور لَمْ يُبقِ |
من الوجهِ الصَّبوحِ سوى رسومٍ |
صُرنَ لي ذكرى |
وحينَ مررتُ بالأطلالِ أسألُها |
عن الأحباب .. هل رحلوا ...؟ |
شكت يا ويحها الدَّارُ ... |
فلا خلٌ ولا جارُ ... |
وما إلاَّ خيالاتٌ تحومُ على نوافذِها |
وطيفٌ كانَ قد مرَّا |
وأدركني المساءُ وكنتُ مشدوهاً أُلَملِمُ من زواياها |
حكاياتٍ منَ الأمسِ ... |
وقرصُ الشَّمسِ يغرقُ تحتَ أطباقٍ منَ الظُّلمة |
وقفتُ ليستفيقَ الجرحُ من إغفاءةٍ سكرى |
وكنتُ أراوغُ الدَّمعاتِ في ذلِّ ... |
وأمسحُها بكمِّ قميصيَ الأزرقْ |
وأضحكُ مرةً أخرى |
وفي عينيكِ حين غفوتُ لَمْ أدرِ ... |
أفي الصَّحراءِ كنتُ موسداً قلبي أو البحرِ ... |
وفي صدري يدقُ يدقُ هذا القلبُ |
أطلقني منَ الأسرِ ... |
فأكتمُ هذهِ الزفراتِ من خجلٍ |
وأحفِرُ ساخراً حُبِّي على لوحٍ منَ الرَّملِ ... |
فيصرخُ بي منَ الأعماقِ هذا القلبُ |
أطلقني منَ الأسرِ ... |