عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > صلاح لبكي > مسارحَ الطيب منك الطيب هل كانا

لبنان

مشاهدة
601

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مسارحَ الطيب منك الطيب هل كانا

مسارحَ الطيب منك الطيب هل كانا
إلا شباباً وأحلاماً وإيمانا
أيام نغرف من واديك ما وسعت
صدورنا وارتوت برداً وريحانا
أيام يهدي الخيالُ الطلق في كبر
للضوء ضوءاً وللألوان النوانا
يكسو الصباح صباحاً من تالقّه
ويترك الليل بالآمال نشوانا
مسارحَ الطيب قولي عن مطامحنا
ما تعرفين وخليّ النسر خجلانا
كما اطلعت حُلُماً في الشرق مرتقباً
ووطّدت لصروح المجد أركانا
وكم رفعنا قِباباً لا انتهاء لها
فكان لبنانُ للعلياء لبنانا
تلك الخمائل في واديك عابقة
بكل ما كان فلتسمح بما كانا
تفّرق الشمل حتى لأي يطالعنا
من عهدك النضر إلا شجو ذكرانا
يا سائليَّ أإجلالاً الذي نصب
تستنطقانَي أم شوقاً وتحنانا
هل انقضى من تناهي رحمة وتقى
ومن توزّع في الآفاق إحسانا
لا يا معلمنا ما غبت أنت بنا
حيُ تكّذب أشجاناً وحدثانا
قد كنت نعم أب فينا ولست أباً
لا خنت أهلا ولا هوّنت خلانا
كنا وكانوا كما تبغي سواسيةً
كالجوهر الفرد أمثالاً وأقرانا
ولو رأوا بعيون الحب لانتظمت
تلك العقود وظلّ الود رضوانا
أتيت تحمل نبراساً إلى بلد
ضاءت نباريسه في الأرض أزمانا
هل الحضارات الا بعض ما نفح ال
دنيا اعتزاماً وآمالا وعمرانا
بنى البناء فاعلى من حجارته
وخصّب الفكر تجريداً وبنيانا
لولا هداه لما كان الوجود كما
كان الوجود ولا الإنسان إنسانا
وأظلمت مشرقاتٌ من مطارحنا
وأفلت الدهر حتى كاد يعصانا
فرحت توصل ما انبتّت أواصره
وتطلع النور في آفاق دنيانا
رسالة منهوىً سمح ومن خلق
تشدّ فيها إلى الشطآن شطآنا
فانظر تجد لَجبِاً ممن نميتَهُمُ
جاؤوا إليك زرافات ووحدانا
أهل الوفاء ومن منهم إذا عرض ال
وفاء لا يبذل المأمول جذلانا
ماذا أقول أتى لبنان في عُرُسٍ
يُزجي على البر والمعروف برهانا
أتى الرئيس فما الأمجاد تحرزها
إن لم يكن قدره إياك فرقانا
توحّدت عندك الأهواء وانتبهت
مكارمُ كنّ أشتاتاً وقطعانا
ذكرتُ عهدك والدنيا مواتيةٌ
أنيّ مشينا الهيا الدهر ما شانا
ولي أب تركت منه شمائله
للمكرمات وللأخلاق عنوانا
فكنتَ في العز من تغني مشورته
ومن ينزّه أرواحاً وأذهانا
وكنت ذاك المواسي يوم طاح بنا
غدر الزمان وولىّ السعد شنانا
ذكرت فيك أديباً رق ميسمه
وشاعراً تَرِفَ الإحساس ملآنا
ذكرت حزم أنيس من بداهته
ورأفة تغمر العافي ولو هانا
فيا معلمُ ليت الدر من أدبي
أصوغه فيك تمثالا وتيجانا
وما تمنيت شيئاً لستَ نائله
لأنت أرفعِ مما أشتهي شانا
جزاك ربك بالإحسان ما وسعت
سماء ربك فاملأ قلبك الآنا
صلاح لبكي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/12/27 12:16:50 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com