لاحَ الصُبوحَ وَبَهجَة الاِوقات |
فَاِشرَب وَعاط الصَب بِالكاسات |
وَاِحلِب بِراحِك لِلقُلوبِ تَروحا |
فَالراح تُبدِع نَشأة اللَذّات |
وَاِنهَض فديتُك فَالزَمان مراقبي |
ما الحَظ لي في كُل يَوم آتى |
وَدَع الوُشاة وَما تَقول عَواذِلي |
فَالعَينُ عَيني وَالصِفاتُ صِفاتي |
دَعني وَما لاقى الفُؤادَ بِحُبِّها |
لما صَبا بِشَقائِقَ الوُجناتِ |
لا غروان كانَ الرَشيق يُديرُها |
في مَعهَدِ الغُزلانِ وَالبانات |
فَأَنا اثير بظل رَوض كرومها |
وَلَو اِن في عَتقي شَهى حَياتي |
وَأَنا الشَهيد بِحُبِّ ذَوقٍ عَصيرِها |
اِن كانَ في حبب الكُؤسِ مَماتى |
جَهل العَواذِل ما تُريدُ بِشُربِها |
نَفسي وَما تَلقى مِنَ السَكرات |
وَتَسليا عَن جَفوَة أَم صَبوَة |
لِفُؤادي المَضنى مِنَ الحَسرات |
شَتان بَينَ ظُنونِهِم وَسَرائِري |
وَاللَهُ يَعلَمُ مُنتَهى غاياتي |
كَم باتَت الاِحداقُ يَسقى طلها |
رَوض الجَوى وَحَدائِقَ اللَوعاتِ |
يا عاذِلي كُف المَلام فَاِنَّني |
صَب بَدت بَينَ الوَرى آياتي |
قُل ما تَشاءُ فَان قَولَك مطربي |
وَحَديثُ من أَهوى دوا عَلاتي |
اِن شِئتَ لِمنى أَو فَهَدِّد وَاِنهَنى |
فَأَليم لَومِكَ في الهَوى لِذاتي |
لَعِبتُ بي الاِشجانُ حَتّى اِنَّني |
لَم أَدرِ مَن أَهوى وَمَن هِيَ ذاتي |
وَرَسا بي الشَوقُ الخؤن لِمَعهَد |
أَهُوَ اللَظى أَم غُرفَةُ الجَنّاتِ |