بُشراكِ يا مِصرُ فَالاِقبال قَد منحا |
وَكلل البشر تيجان السعود ضحى |
وَلازَم الاِنس وَردَ اليَمَن مُغتَبِقاً |
وَرنح الفَوزُ عَطفَ الدَهر فَاِصطَبَحا |
وَشَرف القَطر مَولاه وَمالِكُه |
وَقدم الدَهرُ لِلاِقبالِ ما اِقتَرَحا |
تَمنطقت بِالبَها لَيلات مقدمه |
وَاليَومَ أَصبَحَ بِالاِضواءِ متشحا |
نِعمَ التَهاني بِاِقبال السرور فَقَد |
سَماسنا بارِق الاِفراحِ وَاِتَّضَحا |
سَماء صفو المُنى أَبدَت كَواكِبِها |
وَغَيث غوث الهَنا حَيا بِما سَمَحا |
فَيا لَهُ مُقدِما قادَت بَشائِرُه |
مَغانِمَ الدَهرِ لِلرّاجي وَقَد رَبِحا |
وَعَم اِشراقُه كُل الوَرى فَغَدا |
نوراً يسر وَبَرقا زَنده قدحا |
عادَ العَزيزُ الَّذي جادَت لِعَودَتِهِ |
أَيّامُنا فَاِغتَنَما الاِنس وَالمنحا |
لَو قيلَ لِلشَرف اِختَر قالَ خدمته |
أَو قيلَ لِلدَّهر سابِق عَزمه اِفتَضحا |
لا زالَ ذو العَهدِ مِصباح العُلا أَبَدا |
ما اِخضر عود وَشادى ايكه صدحا |
وَلا خَلاعن ضَوافي ظله زَمن |
بِهِ حَباهُ الجَليلُ اليَمَن فَاِنشَرَحا |
فَاِحرف سَطرت تَزهو بِمِدحَتِهِ |
تَتوجت بِلال نورِها وَضحا |
وَأَقبَلَت لِمَعاليهِ مُؤرخَة |
وافى الخَديوي فَأَولى الجد وَالفَرحا |