جِد يا صبا لِحَليف الوَجدِ وَالسقم | |
|
| يَراح ذِكرى أَخلائي بِذي سلم |
|
وَاِستَفت حالي لِما هُم عَن لَظى ظَمىء | |
|
| وَاِنظُر لِحالي وَدَعني والِها بِهِم |
|
مَرت لَيالِ بِشَهد الاِنس حالِيَة | |
|
| لكِنَّها في الهوى مَرَّت لِبُعدِهِم |
|
وَاِستَخدَموا مُهجَتي في الحُبِّ وَاِقتَدَروا | |
|
| وَكَلَّفوني بِصَبرٍ فيهِ مُنعَدِم |
|
زادوا ضَيا مُقلَتي ضِعفَينِ اِذ حَضَروا | |
|
| وَضاعَفوا النَقص في تَغييبِ طَيفِهِم |
|
صانوا صَدى اِسفى عَن سَمعِ عاذِلِهِم | |
|
| لكِنَّهُم مَزَجوا دَمعاً جَرى بِدَمِ |
|
عَرب لَهُم في لَيالي الهَجرِ لامِعَة | |
|
| وَفي النَهارِ نُفور زاد في أَلَم |
|
ما حيلَتي مُذ نَأَوا عَني بِجانِبِهِم | |
|
| الاِرجاء وِصال الطيف في الحِلم |
|
لا عَن رِضاما جَرى مِن بَعدِهِم فَجَرى | |
|
| مِن بَعدِهِم غَيثُ دَمعَ واكِف الديم |
|
فَما لِعَيني اِن قلت اِكففا همتا | |
|
| وَما لِقَلبي اِن قُلتُ اِستَفِق يَهم |
|
روحي الفِداءُ لِمَن بانوا فَما سَتَرَت | |
|
| شُؤن عَيني ما بِالقَلبِ مِن ضرم |
|
وَبي مِنَ الغيد من أَلهت شَمائِلُه | |
|
| فُؤاد عاشِقِهِ عَن جيرَة العِلم |
|
حب أَرى قَدمى تَسعى لِساحَتِه | |
|
| وَما عَلِمَت هَواهُ كَم اِراقَ دَمى |
|
عَلاقَتي في الهَوى أَضحَت مَبرَأَة | |
|
| وَذِمَّتي اِن نَسوا جَلَت عَن الرَتم |
|
وَعِفَّتي في الهَوى العَذرى ناصرتي | |
|
| وَعِصمَتي عِصمَتي عَن زِلة الوَصمِ |
|