لاحَ بِآفاقِ السعود بروق |
وَبِها لاِقمار السُرور شُروق |
وَبَدا اِلى الاِحداقِ بَعد تَغيب |
نجم لَهُ في الخافِقينَ بَريق |
قرت عُيونُ أَولى النَهى بِظُهورِهِ |
في الاِفقِ لما أَسعَفَ التَوفيق |
اللَهُ أَكبَرُ يَومَ آب عَزيزِنا |
عيد كَبير زائَهُ التَشريق |
وَالدَهرُ هَنأَنا بِعَود مملك |
هُوَ بِالمَفاخِرِ واثِق وَحَقيق |
وَأَتى وَكل بِالسَعادَة جازِم |
وَبَدا وَكل بِالفَلاحِ وَثيق |
وانى الخديوي النَخيم المُرتَضى |
رب الفخار عَزيزنا تَوفيق |
رفعت لَهُ الاِعلامَ يَومَ قُدومِهِ |
وَبَدا لَها في الخافِقينَ خَفوق |
وَسرت بِاِرجاء البِلادِ مسرة |
من عُطرِها روحُ النَسيمِ عَبيق |
عزقت لَهُ الاِفراحُ أَلحانَ الهَنا |
وَبدا يُشيرُ لِحُسنِها التَصفيق |
وَعطارد الاِفلاك أَصبَحَ كاتِباً |
أَقبَل فَاِنَّكَ لِلقُبول رَفيق |
وَاللَه قلدك المهابة وَالبَها |
مننا وَأَنتَ بِما حبت خَليق |
طابَت عَناصِرُك الكِرامِ فَأَنتَ لا |
رَيبَ أَصيل في العُلا وَعَريق |
وَلَكَ المَزايا لَيسَ يَحصُرُها اِمرؤ |
اِن اللَبيبَ بِحَصرِها لَيَضيق |
وَلَكَ السِيادَة لَيسَ يَكفر أَمرها |
الا عَديم العَقلِ أَو زَنديق |
قَدَحت بِأَكبادِ العِدا نار الغضا |
وَاِشتَدَّ ما بَينَ الضُلوع حَريق |
كَفَروا بِأَنعُم قَيض جَدواكَ الَّتي |
تَربو عَلى قُطر النَدا وَتَفوق |
وَعَلَوت لج البَحر اِذ بَطر الَّذي |
هُوَ قَبل ذلِكَ في نَداكَ غَريق |
وَغَدا الا جاج بيمن سَعدِكَ حالِيا |
فَكَأَنَّهُ لِلشارِبينَ رَحيق |
ظَلَموا نُفوسُهُم بِخُدعَة مكرهم |
وَالمَكر يَصمى أَهلَهُ وَيَحيق |
فَرقت شَمل جُموعِهِم فمكانَهُم |
في الاِبتِعادِ وَفي الوِبال سَحيق |
فَالنَصرُ عونك وَالزَمان مَطلوع |
وَالسَعد عَبد وَالكَمال صَديق |
وَزففت عدلك في البَرية كلها |
فَغَدَت تَزف لك الثَنا وَتسوق |
أَثنوا بِاِوصافِ أَنتَ عَن حَصرِها |
لكِنَّها تَحلو لَنا وَتَروق |
كَثَناءِ مِثلى فَهُوَ أَقصَر قاصِر |
هَيهات يَصلح سيدي وَيَليق |
لكن عَلى قَدر الفَتى أَعماله |
تَبدو وَمن ذا كانَ ذا التَنسيق |