قامَت بِعَذلي لَدى المَحبوبِ أَقوام |
وَصَمَّموا عَذلتي عَنهُ وَقَد حاموا |
وَكُلَّما رُمت قُربا مِن شَمائِلِهِ |
جاءَت تهددني لِلحَظ أَسهام |
كَأَنَّهُم بعنادى عصبة كَفَروا |
ما حل في قَلبِهِم صدق وَاِسلام |
ضَلوا لِطُغيانِهِم جَهلا بحكمة مِن |
بِأَمرِهِ كانَ اِيجادُ وَاِعدام |
وَأَبرَموا قَتلتي بِالبُعد عَن رَشَأ |
لَولاهُ ما رَفَعتُ لِلحُبِّ أَعلام |
هُم اِستَجَدّوا ببحر الحُب ما وَهَنوا |
وَما اِستَكانوا وَما خاضوا وما عاموا |
لَم يَعلَموا اِن قَضيت العُمر في الجج |
وَلي بِبَحر الهَوى عوم وَأَعوام |
فَكَم رَبِحتَ عُقودا مِنهُ مثمنة |
وَطالب الدر لا يُثنيه أَوهام |
وَكَم صدمت بِشَعب في مَسالِكِه |
حَتّى اِستَوى فيهِ عِندي الزبد وَالخام |
وَكل ما نالَني في الوَجد يَعلَمُهُ |
ذاكَ الغَزالُ كَما خصته أَقلام |
لكِنَّهُ سالِك أُسلوب عصبته |
في كُل ما قَعَدوا عَنهُ وَما قالوا |
بِالحِقدِ هاموا وَحاشا اِن أَمثَلَهُم |
بِآل يوسِف مذفى جهلَهُم هاموا |
وَاِن تَلوا في الهَوى آيات غرته |
وَجودِها وَاِن صَلوا وَاِن صاموا |
اِني أَرى في مَجاري لَحظِهِم أَبَدا |
مَناويا هي في الاِحشامِ اِسهام |
اِخشي عَلى الريم مِن نَجوى ضَغائِنِهم |
لاِن اليَتهم في الغَدرِ ضَرغام |
يَدي عَلى الكَبدِ في صُبح بدا وَمَسى |
عَلى شَقيق لَهُ في الحَي ما داموا |