شَهد الشَفاه حلا بِطيب شفاء |
فَاِمنُن بِبَعض المَن لِلحُكَماء |
وَكَفاك أَجر لمك اِن يَغنيهمو |
عَن كُل طب نافِع وَدَواء |
وَكَفاك اِجر رِضاب ثَغرِكَ اِنَّهُ |
ماء الحَياةِ وَرافِعُ اللأواء |
اِن الجَميلَ لَقَد حَباكَ جَميلُه |
فَاِمنُن وَلا تَبخل بِذي النُعماء |
وَاِذا أَتاكَ الصَب مُلتَهِب الحَشا |
زَفَراتُهُ ضرب من الرمضاء |
وَرَأَيت لَوعَتِهِ عَلَيهِ تَغَلَّبَت |
شَوقا اِلى ذاكَ الرَحيق النائي |
فَاِمنُن عَلَيهِ بِرِشفَة اِو نَفحَة |
مِن روحِ لُقمان يَفز بِرَجاء |
وَاِذا رَأَيتَ الحُب مِن أَلَم الجَوى |
هد القوى بِشَدائِد البُأَساءِ |
عاطيهِ سلفات الحَديد تكرما |
مِن قَلبِكَ الجافي بِكُل رِضاء |
لِله در قسي حاجِبك الَّتي |
كَم جَندَلَت ظُلما مِن الشُهَداء |
قَد تُهت عَجبا في غَرابَةِ قَولِهِم |
اِنَّ الرَشا الرامي مِن السُعَداء |
فَبِحَق تِلكَ الناعِسات وَما لَها |
مِن يَقَظَة أَصمت بِها أَحشائي |
اِلّا عَطَفت عَلى فُؤاد مُتيم |
دَنف الحَشاد اِنّي المحبة نائي |
كَم أَفتديك بحلو عمري راضيا |
مِن كُلِّ بَاس ذُقته وَعَناء |
يا طالَما صادَمت فيكَ عَواذِلي |
وَسدلت ثَوبي ساتِرا لِدِمائي |
فَبِمَن أَراق دِماء آل الحب مَع |
حُسن الرِضا وَحباك أَمر وَلائي |
لا تَبخَلَن بمرهم القربِ الَّذي |
هُوَ منتهى طبي وَعَين دَوائي |
وَاِعطِف عَلى صب فَداك بِنَفسِهِ |
يَهديكَ خلاقي لِحُسن وَفائي |