لله من درر منظومة غرر |
أزرت نضارتها بالأنجم الزهر |
يحار لب ذوي الألباب أن تليت |
آياتها بين منظوم ومنتثر |
فول وعاها لبيد عاد من طرب |
ولا عجيب بليداً بادي الخور |
أو شام برق سناها البحتري لأل |
قى السمع وهو شهيد خاسئ البصر |
أو شاهد المتنبي آي معجزها |
لاختال تيهاً على ما فيه من كبر |
أو مر طيب شذاها بالرياض غدت |
به محتفة الأكمام بالزهر |
لا غرو أن سحرت منا العقول فقد |
جادت بها فكرة المفضال من مضر |
الواضح الحسب السامي بمفخره |
على ذوي الفخر من بدو ومن حضر |
العالم العلم المولى الذي شهدت |
بفضله محكمات الصحف والزبر |
والمرتقى بالتقى والعلم مرتبةً |
من دونها كل ذي مجدٍ وذي خطر |
ذاك المرجى أبو المهدي من وكفت |
أكفه فكفت عن واكف المطر |
ترى على بابه الأعلام عاكفةٌ |
من كل ملتحف بالمجد متزر |
إن ساد بالفخر أقوام فإن به |
أضحت تجر القوافي ذيل مفتخر |
لا غرو أن فخرت أهل الغري به |
على ذوي العلم من باد ومحتضر |
فهو الذي فاق أرباب العلوم بما |
أبداه من نظر في العلم مبتكر |
ما رام عز أبي المهدي في خطر |
إلا وأصبح مما رام في خطر |
المرتجى صوب جدواه ونائله |
والملتجى من صروف الدهر والغير |
فرع الألى أدركوا العلياء من مضر |
يجدهم وسليل السادة الغرر |
أكرم به عنصر طابت جرائمه |
ومفخراً فيه أضحوا سادة البشر |
فلا برحت أبا المهدي في دعةٍ |
ما لاح نجم وهبت نسمة السحر |