يا من تملَّك رَق كُل فَضيلَة | |
|
| فَطَويل مَدحي في عَلاهُ قَصير |
|
أَنى تِجارِيَّة الوَرى في حَلبَة | |
|
| وَالمُكرَمات تَدورُ حَيثُ يَدور |
|
يا مَن يُشارُ اِلَيهِ بَينَ ذَوي النُهى | |
|
| في مَعضَل فيهِ اللَبيبِ يَحور |
|
اتجاهَل ذا إِذ سَأَلتَ عَنِ الَّذي | |
|
| نَقلاً وَعَقلاً حكمُه مَشهوره |
|
فَعَلى الخَبيرِ سَقَطت في شَرعِ الهَوى | |
|
| فَأَنا الَّذي اِقضي بِهِ وَأَشير |
|
حَقَّت لِمَقتول الغَرامِ شَهادَة | |
|
| وَاِلى جِنانِ الخُلدِ سَوفَ يَصير |
|
اِن ماتَ عِشقاً ذو عَفاف كاتِماً | |
|
| لِلحُبِّ فَهُوَ الفائِز المَبرور |
|
يَمتازُ مَصروعُ اللِحاظِ عَنِ الَّذي | |
|
| اِرداهُ مَطبوع الفُؤاد كَفور |
|
فَقَتيل مَعرَكَة يُصاب بِجِسمِهِ | |
|
| وَاِخو الغَرامِ فُؤادُهُ مَبتور |
|
كَفواق مَحلوب عَناء صَريعها | |
|
| وَعَقيب ذلِكَ راحَة وَحَبور |
|
وَعَناء مَصروع الصَبابَة دائِم | |
|
| ما عاشَ فَهُوَ مُعَذَّب مَشبور |
|
وَكِلاهُما سَيَنالُ فَوقَ مُنائِه | |
|
| وَالمَرءُ حَسبَ عَنائِه مَأجور |
|
فَلِذا لَحِسَبتَهُ بَلائِه | |
|
| وَلَقا المَعادي جَنة وَقُصور |
|
وَلِذا لِعِفَّتِهِ وَكَتمِ غَرامِه | |
|
| وَلِمَوتِه فيهِ الحسان الحور |
|
وَاِنظُر لِما يَلقاهُ مِن مَضض الهَوى | |
|
| كَم آلَة تَرديه وَهُوَ صَبور |
|
فَعَقارِب الاِصداغِ تَلدَغ في الحَشا | |
|
| وَعَلَيهِ حَيات القُرون تَدور |
|
وَصعاد قامات الخَراعِب اِحكَمت | |
|
| في قَلبِهِ وَلَها بِهِ تَكسير |
|
وَظَبا اللَواحِظ قَد قَطَعنَ عَزاءَه | |
|
| وَاِذا عَداه نِبالَها فَغَيور |
|
ما درعه اِلّا التَجَلُّد في الأَسى | |
|
| وَيَخونَهُ سَلوانَهُ وَنَصير |
|
كَم وَقَفة لِلمُستَهام يُطيلُها | |
|
| في مَوطِن فيهِ الأُسود تَطير |
|
كَوُقوفِهِ في رُبعِهِم وَثَباتِهِم | |
|
| يَومَ النَوى وَقَد اِستُجد مَسير |
|
يَرتاحُ اِن شَبت بِمُهجَتِهِ لَظى | |
|
| وَجَناتِهِن وَحفها تَسعير |
|
اِن ظَل يَستَهدي بِصُبح وَجَو | |
|
| ههن أَظَلله لَيل وَذاكَ شُعور |
|
أَو رامَ خِلسَة نَظرَة يَحيا بِها | |
|
| غَشّاهُ عَلَيهِ مَدامِعُ وَزَفير |
|
وَاِذا تَطلب كَتم سِر غَرامِهِ | |
|
| نَمَت عَلَيهِ مَدامِعُ وَزَفير |
|
لا يَستَفيقُ أَخو الهَوى وَمَدامُه | |
|
|
وَيل المُعَنّى كَم يُقاسي في الهَوى | |
|
| وَيَعودُ وَهو مُعَذَّب مَدحور |
|
هذا جَوابي وَالجَوى بي كامِن | |
|
| فَلِذا غَدا شَرحي بِهِ تَقصير |
|
فَاِعذُر شَج طَمس الصَدى اِفكارَه | |
|
| وَجَلاؤُها في ذا الزَمانِ نَضير |
|
لَولا مُعاطاتي الهَوى وَفُنونُه | |
|
| وَأَنا بأَسبابِ الغَرامِ خَبير |
|
لا سَتَصعبت فيهِ القَوافي حَيثُ لا | |
|
| يَلقى لِتِلكَ مَطارِح وَسَمير |
|
خُذها نَتيجَة ساعَة مِن لَيلَة | |
|
| ضاهَت بَدائِعُ صاغَهُنَّ جَرير |
|
وَاِسلَم تَعاطينا كُؤوسَ مَدامِها | |
|
| في نِعمَة فيها يَدومً سُرور |
|