أيا سائلي بِاللُغزِ عَن كَشفِ خَدرِهِ |
هُوَ اِسمُ أَبي الحِبر الصَحابي فادره |
وَفي عَصرِنا نَلقَى اِبنَه عاشَ كَاِسمِه |
سَعيداً وَفي الأخرى يُجازى بِشُكرِه |
لَقَد ضَلَّ رَأَيّا بخل نوح بِجَعلِه |
لَهُ عِصمَة وَاللَه قاض بخسره |
لَهُ شُهرَة ف شعر خَنساء إِذ بَدا |
لَهُ جَبَل تدري الرواة بِصَخره |
أَتى عِلماً في كُل حال مَنوناً |
بِلا علة لَم يَنصَرِف حال جره |
وَمن طَرق في بَعضِ اِفرادِه رووا |
لَهُ الوُد عَن جَمعِ أَبوا وَجه كَسرِه |
ترى كُل فَرد مِنهُ في الاِرض قائِماً |
إِلى اِن يَشاء اللَه نَسف مقره |
وَقَد جاءَ في التَنزيل وَهُوَ مُنَكّر |
وَلكِنَّ بِالتَعريف تَشريف قَدرِه |
تَصاحيفُه تُبدي وُجوهاً عَجيبَة |
فَمن ذا رَأى جَبَلاً كَخَيل بِعصره |
وَكَم جَبَل قَد صارَ حبلا حَقيقَة |
وَلا خبل في مَن أَتى ذا بفكره |
وَكَم مَجلِس يُبدي التَأوه ربه |
لَهُ لجب مذ حل عجز بصدره |
وَقد عاد لحنا وَهُوَ لاشَك معرب |
وَلحباً أَتى سَهلا بِأَثناء وَعره |
إِذا عينه في الصَدر حلت مصحفاً |
فَذو البُخل يُدعى بخل حاتِم دَهره |
لَه اِبر قَد جاءَ صاف شرابه |
وَأَحنت أَبينا جاء في بدء نَجره |
بَد اِسماً ثُلاثيا فَإِن بان صَدره |
فَخذ مِنهُ فعلا ماضِياً وَقع قَطره |
كَذلِك يَأتي ذاكَ حرفا الأَصله |
وَيَنعَطِف التالي لَهُ طبق أَمره |
إِذا ما خَلا مِن قَلب ذا خاطر اِمرىءٍ |
فَذلِك من جنس البَهائِم فادره |
وَدَع ثلثيه الباقيين كليهما |
لخفض الَّذي يَتلوه حالَة كَسره |
إِذا فاؤه بِاللام مِنهُ تَقارنا |
ففعل لِوَصف الرب جل بذكره |
وَذلك يَأتي اِسماً يُضافيه كسوة |
لكل جواد سابق في مكره |
وَفي قلب ذا للفك مرسى وَمسرح |
حوامل تطفو بالعنا فوق ظهره |
وَفيه معان قَد تَركت نظامها |
لعلك تُبدي ما طَويت بِنَشره |