بِالعَوالي طَعنا وَبِالبيضِ قَداً |
بِالاعادي تَنالُ فَخراً وَمَجدا |
إِنَّما العِزُّ تَحتَ ظِلِّ المَواضي |
فَلَها فَاِتَّخَذ طَلا الضد غَمدا |
وَمَن اِستَعمَل الظبا أَوهَن الضد |
وَقادَ القَبائِلَ الغُلبِ رَبدا |
يُدرِكُ الفَوزَ بِالمَنا كُل من وا |
صل غَزوَ العُدا مراحاً وَمُغدى |
فَاِعمَل اليَعمَلات في داجن اللَي |
لِ لجوب السَباسب الفيح وخدا |
وَأَنخها في ربع كل عدو |
وَإِلَيهم قَدها سَلاهِب جردا |
تَغنم العزّ وَالعلاء وَيَكبو |
خاسِئاً ضدك المُفاجي وَيردى |
لا يَنالُ الفُخارَ مِن عِشق الرا |
حَةِ وَاِستَوطَأَ التَكاسُل عَمدا |
وَأَخو النَخوَة الشَديد إِباءً |
لَيسَ يَرضى لَهُ الهُوادَةَ بَردا |
وَمُداراةِ مَن يُعاديكَ عَجز |
ظاهِر إِن وَجَدتَ مِن تِلكَ بَدا |
لا يَغُرنكَ مِن عَدُوِّكَ لين |
فَهُوَ سم وَقَد يُمازِجُ شَهدا |
لَيسَ يُرجى صَفوَ المَوَدَّةِ مِمَّن |
حَشو أَحشائَهُ تَضمَن حِقدا |
مَن أَخافَ العدى أَعز المَوالي |
وَاِقتَنى في الأَنامِ جاهاً وَحَمدا |
إِن جارَ الغَيورَ يَسري مَهيباً |
يَتَحامى وَعاشَ بِالأَمنِ رَغدا |
فَإِذا رُمتَ أَن تَعيشَ عَزيزاً |
فَاِتَّخِذ لِلعِدى مِن الرُعبِ جُندا |
كَصَنيعِ الوَزيرِ داود ذي الحَزمِ |
أَبي يوسف المَليكِ المُفَدّى |
الهمام السَميدع الندب ذو النَج |
دَةِ مِن كفه مِنَ البَحرِ أَندى |
المَليكِ الَّذي اِستَباحَ حِمى البُخ |
لِ وَأَحيا لِلجودِ رَسماً وَأَبدى |
خَير ملك ساسَ الرَعايا بِرُفق |
وَتَوَلّى بِالعَدلِ حَلا وَعِقدا |
أَمّ ساحاتِهِ العفاةَ فَنالوا |
فَوقَ ما أَملوهُ بَشَراً وَرَفدا |
دونَ جَدواهُ مَدَّ دَجلَةَ سيباً |
فَهيَ بِالماءِ وَهوَ بِالتَبرِ مَدا |
عاشَ في ظِلِّهِ المُوالى عَزيزاً |
وَالمُعادي أَشقاهُ ذلا وَطَردا |
جارَهُ آمَنَ صُروفَ اللَيالي |
لا يَهابُ العِدى وَلَم يَخشَ كدا |
فاتَكَ ناسَكَ وَهوب كسوب |
لَبس العَلم وَالشَجاعَة بَردا |
بِاِسم حَيث تَكفهَرُّ وُجوه الصَ |
يد عِندَ النِزال وَالبيض تَندى |
أَثبَتَ الغلب وَالأَشاوس جَأشاً |
وَهوَ أَورى الوَرى لَدى الرَأي زَندا |
فَهوَ غوث اللاجي وَغَيث لِراجي |
كُل فَضل مِن الهِمامِ اِستَمدا |
عَزمات الوَزير تُغني عَن الجَي |
شِ وَلا يَختَشي بِها المُوالونَ أَسدا |
قَد عَلا هِمة فَحط الثَريا |
وَاِرتَقى أَوجُه مراماً وَقَصدا |
وَتَحَلَّت بِهِ الوُزارَة عَقداً |
مِن نَفيسِ العُلومِ ناهيكَ عِقدا |
طَرز الحكم بِالعُلومِ وَوَشا |
هُ بِحُلمِ وَقبلُ بِالعَدلِ سُدى |
فَلِبَغدادَ أَن تَتيه عَلاءً |
وَسُروراً وَبَهجَةً لَن تَحدا |
فَلَقَد حازَت الفُخار عَلى المُد |
ن وَنالَت مُذ حَلَّها البَدرُ سَعدا |
يا مَليكاً بَل يا إِماما تُسامى |
عَن مَثيل ذاتاً وَخلقاً وَمَجدا |
لَم أَطِق حَصرَ ما حَوَيتَ مِن المَد |
حِ وَمن ذا يَطيقُ للِشهبِ عدا |
إِنَّما ذا جُهدُ المَقلّ وَمن جا |
دَ بَمَوجودِهِ فَقد جادَ جَدا |
أَنتَ طَوَّقتَني بِوافِر إِحسا |
نِكَ حَتّى أَمسى بِهِ الحر عَبدا |
أَنتَ أَطلَقتَ أَسرَ نَخلي مِنَ الظُل |
مِ فَقيدَتني لِشُكرِكَ عَمدا |
فَلأَبدي بَينَ القَبائِلَ شُكراً |
وَثَناءً يَضوعُ مَسكاً وَنَدا |
وَيَقيني بِأَن شُكري يَقي لي |
ما تَوَلَّيتُ مِن حباً لي تَسدي |
وَبِمِقدارِ نِعمَةِ اللّهِ حَتم |
شكرِهِ وَهوَ حِصنُها فَاِستَعدا |
كُلُّ فَرد في شُكرِهِ ذو مَقامِ |
لَم يُطابِق سِواهُ نَوعاً وَحدا |
إِن شُكر الولاة عَدل وَرِفقٌ |
بِالرَعايا وَالحَقُّ فيهِم يُؤدى |
وَأَخو العَلم وَالتَمَلك أَحرى |
أَن يَرى شاكِر الإله مَجدا |
مِثل ما وفق الإله تَعالى |
ذي الوَزيرِ الشَكورُ لِلشُكرِ أَبدى |
وَإِلى باذِخَ المَقامِ قَوافِ |
عَطرت بِالثَناءِ غوراً وَنَجدا |
وَتَخَطَّت إِلَيكَ مَوجُ خَصمٍّ |
هائِلٍ فَالفُراتُ تَخطوهُ وَردا |
صَدَرتَ مِن صَميمِ قَلبٍ مُحِبٍّ |
مُعلَ بِالدُعاءِ يَتلوهُ وَردا |
وَمَرامي قَبولُها وَهوَ حَسبي |
وَبِعَينِ الرِضى تَلاحَظَ سَعدى |
دُمتُ في نِعمَةٍ وَعِزٍّ وَبشر |
تَملِكُ النَصرَ وَالسَعادَةَ جُندا |
كُلَّما أَضحَكَ الرِياضُ الغَوادي |
وَتَغَنَّت وَرقاءَ وَالرَوض يُندى |