قُل لِمَن طابَ مُحتَداً وَفَعالا |
مَن نُسَمّيهِ خالِد الذِكر فالا |
أَنتَ لِما أَحلَلتَ وُدَّكَ قَلبي |
فَتَعشقتَ مِنكَ تِلكَ الخَلالا |
لَم تَزَل مُنعِشي بِكتبكَ تَترى |
وَأَعَدَّ الخَيالَ مِنكَ وِصالا |
فَأَرى قانِعاً بِمَصة نَضح |
حَيثُ لَم أَلقَ لِلوُرودِ اِتِّصالا |
فَلَم ذا عَدَلتُ عَن ذاكَ قُل لي |
أَدلالا قاطَعَتني أَم ملالا |
لَيسَ هذا مِن شَأن أَهلِ وُدادي |
إِنَّني لَم أُؤاخِ إِلّا ثمالا |
أَينَ أَيّامِنا بِجَرعاءَ دار |
نَتَساقى فيها الحَديثَ زِلالا |
في عَراص الفَيحاءِ لا بِزُرود |
وَبِظِلِّ القُصور لَم نَبغِ ضالا |
وَفَكاهاتِنا الَّتي أَسكَرتَنا |
لَم يَكُن عَهدَنا بِهاتيكَ طالا |
وَمُحالٌ تَنسي اللَيالي كَريماً |
عَهدَ مَن مَدَّ لِلوُدادِ حِبالا |
بَل يَرى قابِلا مَعاذيرَ خَل |
نَسي العَهدَ أَو تَناسى ثِمالا |
هذِهِ شيمَة النَجيب وَإِلّا |
فَعَلَيهِ السَلام كانَ فِزالا |