أَحِبَّتي لا عِداكُم صَوبَ غادِيَةٍ |
بِاليُسرِ وَاليُمنِ وَالخَيراتِ تَنسَكِبُ |
لَئِن نَأَت دارَكُم عَنّي فَمَنزِلُكُم |
في القَلبِ وَالطُرفِ يَوماً لَيسَ يَحتَجِبُ |
أَنتُم مُنايَ وَأَنتُم مُنتَهى أَمَلي |
وَلَيسَ لي بِسِواكُم سادَتي أَربُ |
أَعض مِن نَدَم كَفي عَلى زَمَن |
مَضى وَمالي بِكُم وَصلٌ وَلا سَبَبُ |
إِنّي أَسيرُ هَواكُم مُغرَم بِكُم |
إِنّي أَسيرٌ وَمالي عَنكَ مُنقَلِبُ |
أَقولُ لِلمُدَّعي في حُبِّكُم شِبهي |
لَقَد حَكَيتُ وَلكِن فاتَكَ الشَنَبُ |
لَم يُثنِني عَنكُمُ تلعابُ غانِيَة |
غَنجا إِلَيها صُنوفُ الحُسنِ تَنتَسِبُ |
كَلّا وَلَم يَلهَني خَل أَسامِره |
وَلا نَديم وَلا أَهل وَلا نَشَب |
أَنا الوَفي بِعَهدِ الحُبِّ مِن قِدَمِ |
فَلَيسَ قَلبي عَنِ الاِحبابِ يَنقَلِبُ |
أَنفَقتَ شَرخَ شَبابي في الهَوى يَقِظاً |
فَكِدتُ أَعلَمُ ما يُؤتى وَيُجتَنَبُ |
أَقَمتُ مِنّي لَكُم حُكمَ الصَبي عَلى |
أَهلَيهِ يا سادَتي مِن بَعضِ ما يَجِبُ |
دُمتُم بِعِزٍّ وَنِعما لا تَبيدُ وَلا |
يَفوتُ رُبعُكُم الأَفراحَ وَالطَرَبُ |
ما حَنَّ صَب إِلى أَحبابِهِ وَلهاً |
فَفازَ إِذ أَنعَشَتهُ مِنهُم الكُتُبُ |