عَمَّ الهَنا قطان أمِّ القُرى |
وَبَشِّرِ البادين أَهلَ الحَضر |
بِعِقدِ حاميها الهِمامَ الَّذي |
إِلى المَعالي وَردَهُ وَالصَدر |
أَفضَل سِباق لِكَسبِ الثَنا |
وَخَيرُ نَهّاض لِدَفعِ الحَذَر |
مِن دَوحَةِ المَجدِ نَما فِرعَهُ |
وَالغَرسُ مَهما طابَ طابَ الثَمَر |
ذو عَزمَة ما فاتَها مُحتَم |
وَفِكرَة تَنتُج حسن النَظَر |
بِالمُحتَدِّ الطاهِر فاقَ الوَرى |
وَبِالمَزايا الغُرِّ سادَ البَشَر |
لِلجودِ وَالنَجدَةِ أَخلاقَهُ |
وَالعَدلُ وَالرِفقُ وَخَيرُ السَير |
أَضاءَت البَطحاءَ في عَصرِهِ |
لِما جَلا عَنها قِتامُ الغَير |
إِن اِبنُ عَونِ سَيد ماجِد |
حَلاحِل نَدب جَواد أبر |
يا كَعبَةَ الجودِ وَرُكنُ الوَفا |
يا حَرم الأمنِ إِذا الذُعرُ قَرّ |
إِنّي سَمِعتُ الناسَ قَد أَرخوا |
زَواجَكَ المُفضي ليمَن الأَثَر |
وَكُنتُ أولى مِنهُمُ إِنَّني |
مِنكُم وَما كانَ بِباعي قَصر |
فَقُلتُ بِالسَعدِ وَطولِ الهَنا |
وَاليَمَنِ أَرخِنا زَواجَ الأَغَرِّ |
لا زِلتُ في عِزِّ رَفيعِ الذَرى |
يَصحَبُكَ النَصرُ وَحُسنِ الظَفَر |