يا حرف وينك ما لقيتك فالحروف |
اليا كتبتك شفت غيرك ينقري |
سطّرت صفحات العمر ظلمى واشوف |
وش فايدتها دام مانت بْدفتري |
ملّ الصبر وانا انتظر رغم الظروف |
واللي يبى جزل المعاني يصبري |
ودي تناديني وانا اجيلك شغوف |
لو القصايد تمتلي شوك وشري |
لا جيت لي خليت شعري لك هنوف |
مضمونها عقل وعلاها الجوهري |
ويرقص جزيله لك بلا دق الدفوف |
لا زان منطوقك وجوّك شاعري |
نلعب سوا نبني على صفّ الرفوف |
عذب القصايد تبتدي بْحرفٍ طري |
ولاشْتدّ ساقك واقتوى وصرت مْعروف |
وصيتك ظهر والنّعم بالحرف الجري |
اتْصير سيفي لا قْدحت بيض السيوف |
وحبر قْلمي على الفخر مبري بري |
وكفي بكفك لا بْخلت بعض الكفوف |
يا غيمةٍ بك اسْتظلّ وتمطري |
وتنهض قصيدي لا ضعف فوق الكتوف |
لا شاب قاف الشعر ماله مقدري |
واظلم زمانه من خسوف اليا كسوف |
بين المخاطر حالته ماتنطري |
وانهدّ حيله ما بعد ربّه خلوف |
الا انْت شدّ الحيل مالك معذري |
وردّ الديون اللي كست بيض الكشوف |
واشفق بحاله كان ودّك تجبري |
اليا انكسرت وصرت تطمع للوقوف |
واللي قضى دين القضا مايخسري |
هذي حروفي حرفها حرٍّ خطوف |
حرٍّ على صيد السمين مسيطري |
حرفٍ عليه من الجزاله لي وصوف |
عزام بن عبد العزيز الشاطري |
واخْتامها واللي خلقنا بْلا لحوف |
ماني لغيره رافعٍ له ناظري |
يالله ما بين الرجا وما بين خوف |
عبدك دعاك ورافع ايدينه عري |
يدعوك في وقت السحر وانته تشوف |
ربّ استجب له وارزقه حرفٍ جري |
وْصلاة ربي عدّ من حج ويطوف |
على النبي شفيعنا فالمحشري |