على صدرك كتبتك في طرف شاطي بحر مهجور |
أميز وسط موجه بين تفعيله وتفعيله |
كتبتك سحر في كفٍّ وفي كفٍّ قريتك نور |
وْصنعتك قارب المرسى وقلم فكري معاني له |
وْنثرتك عقد في صدر البحر واناظر المنثور |
ابسحربك بحر يرقى به المعنى ويسديله |
وْغدربي وانقلب سحري علي وصرت انا المسحور |
ركبت البحر ثم قامت تلاعب بي محابيله |
غيوم وموج في ظلمى غدت بي شاعرٍ مأسور |
غدت بي وقت اصارعها نهاره لي مثل ليله |
وقف بي وقفة المتكبر المتغطرس المغرور |
وْنظر نظرة سؤالٍ وش تبي قلي وانا اشكيله |
ألا يا بحر جاوبني علام الشعر فيه قصور |
علامه ما يهيضنا ولا تطرب مواويله |
علامه مثل قرناس الجبل وقت الهدد معثور |
قعد مغبون ما بين المصيد وبين تحصيله |
سبب خبلٍ يشوف الصيد واطلق طيره المكسور |
جهل مدري غشامه بسّ مدري ويش تأويله |
تنهّد واستدار ولملم الموج وعطاني شور |
يوصيني بشعر آباي واجدادي يا عزّي له |
يقول الشعر درة والدرر منثور جوف بحور |
تدرّب كان تبغاها على الغوص ومواصيله |
وْعلى الأطلال ياقف بي نرى تاريخنا ف سْطور |
وْشكينا شعرنا الحاضر على الماضي ونرثيله |
وْعرفت انّ الشعر راقي وباقي لو تزيد عصور |
وْعرفت انّ السبايب فيه جاته من رياجيله |
أحد همّه يجي شاعر وحد همّه يبى الجمهور |
وحد ما همّه المعنى وحد تكثر مداخيله |
على اهل الشعر محسوبين مثل الكسر جا مجبور |
كمل فيه العدد واحد بعد ماتم تعديله |
معاني الشعر مثل الخيل ما تنجح مع المذعور |
تبى الفارس تجي يمّه كما تشتاق له خيله |
وْكما العالي من جبالٍ شواهيقٍ عليه صْقور |
ولا تْهمه طيورٍ حايمه حوله واسافيله |
الا يا الشاعر ان كانك تبى المعنى يجي مسخور |
تخيّر فالسمين مْن المعاني عن مهازيله |
والا يا السامع القاري تراك الناقد المخبور |
عليك الحق في نقدك ولا تنشد لمن هي له ؟ |
نهاية قصتي فيها الفخر والشعر بي منصور |
ومن مثلي على المنهج تمثل في تماثيله |