إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذا المساءُ |
رَكَنْتُ أقلامي |
وأوراقي |
بِدُرْجٍ في بقايا مكتبي |
أطفأتُ مصباحاً يَشِّحُ بنورهِ |
وعلى سريرٍ |
أو بقاياهُ، اجتمعتُ بذلك الجسدِ الذي يشتاقني |
جسدي أنا |
أغمضتُ عينايَ احتراماً للظلامِ |
وقد يكون الخوفُ من شبحٍ |
بِحائطِ غُرفتي |
أسْتَحْضِرُ الآنَ الخيالَ |
على رُفاتِ حقيقةٍ |
لأخوضَ معركةً .. |
أُحَرِّرُني بها |
مِنْ ذاتِ رُعْبٍ |
إن عَلِمْتُ حقيقتي |
أحْضَرْتُ راقِصَةً |
وطَبّالاً |
وجمهوراً |
وبعض النّاسِ كَيْ يتشاجرونَ |
ويُطْرَدونَ مِنَ المكانِ |
فهذهِ الأحلامُ |
بَعْضُ روايتي |
ونعودُ للحسناءِ .. |
نَجْلِسُ حولها |
حَسَرَتْ عن الساقينِ ثَوْباً |
فاستباحتْ أعيني |
حَصَرَتْ لنا النهدانِ في .. |
لا أدرِ فيمَ |
فلا ضِرارَ ولا ضَرَرْ |
والعتمُ أفْسَدَ مُتْعتي |
ويُصفِّقُ الجمهورُ |
يبدأُ ضابطُ الإيقاعِ دَقَّ طبولهِ |
رَقَصتْ بِأقدامٍ وسيقانٍ |
على أجسادِ مَنْ حضروا |
أبدوا الولاءَ .. |
لعلهمْ قَدْ يَكْشِفون محاسنَ الجسدِ الذي سيمرُ فوقَ عيونهمْ |
لكنهمْ خَسِئوا |
فقدْ غَطَّت بريقَ السَوْأةِ |
رقَصَتْ على الإيقاعِ تَحْمِلُ وزرنا |
أو هكذا كُنّا نظنُ |
فنحنُ من يسعى لها |
دونَ احترامِ كرامةِ البدرِ الذي يسعى لينفضَ عن ليالينا الظلامَ |
نُهينُهُ |
إذْ قالَ مِنّا قائِلٌ: |
البدرِ أنتِ، |
مَلَكْتِ كلّ محبتي |
رَقَصتْ على التصفيقِ |
والتصفيرِ |
والتشجيعِ |
حتى أَدْرَكَتْ ... |
أن الصباحَ على النوافذِ قدْ أطَلَّ |
ولا مَفَرَّ من انسحابٍ عابرٍ |
فأّذِنْتُها بإرادتي |
واستيقظَ الجسدُ المُسَجّى |
بانتظارِ تراجعي عن غَفْلتي |
فنظرتُ للأرضِ التي رَقَصَتْ عليها في الخيالِ جميلةٌ |
عَجباً أرى .. |
أقدامُها |
خَطَّتْ |
حُدودَ |
عروبتي. |