عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > حسام أبو غنام > الراقصة

فلسطين

مشاهدة
706

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الراقصة

هذا المساءُ
رَكَنْتُ أقلامي
وأوراقي
بِدُرْجٍ في بقايا مكتبي
أطفأتُ مصباحاً يَشِّحُ بنورهِ
وعلى سريرٍ
أو بقاياهُ، اجتمعتُ بذلك الجسدِ الذي يشتاقني
جسدي أنا
أغمضتُ عينايَ احتراماً للظلامِ
وقد يكون الخوفُ من شبحٍ
بِحائطِ غُرفتي
أسْتَحْضِرُ الآنَ الخيالَ
على رُفاتِ حقيقةٍ
لأخوضَ معركةً ..
أُحَرِّرُني بها
مِنْ ذاتِ رُعْبٍ
إن عَلِمْتُ حقيقتي
أحْضَرْتُ راقِصَةً
وطَبّالاً
وجمهوراً
وبعض النّاسِ كَيْ يتشاجرونَ
ويُطْرَدونَ مِنَ المكانِ
فهذهِ الأحلامُ
بَعْضُ روايتي
ونعودُ للحسناءِ ..
نَجْلِسُ حولها
حَسَرَتْ عن الساقينِ ثَوْباً
فاستباحتْ أعيني
حَصَرَتْ لنا النهدانِ في ..
لا أدرِ فيمَ
فلا ضِرارَ ولا ضَرَرْ
والعتمُ أفْسَدَ مُتْعتي
ويُصفِّقُ الجمهورُ
يبدأُ ضابطُ الإيقاعِ دَقَّ طبولهِ
رَقَصتْ بِأقدامٍ وسيقانٍ
على أجسادِ مَنْ حضروا
أبدوا الولاءَ ..
لعلهمْ قَدْ يَكْشِفون محاسنَ الجسدِ الذي سيمرُ فوقَ عيونهمْ
لكنهمْ خَسِئوا
فقدْ غَطَّت بريقَ السَوْأةِ
رقَصَتْ على الإيقاعِ تَحْمِلُ وزرنا
أو هكذا كُنّا نظنُ
فنحنُ من يسعى لها
دونَ احترامِ كرامةِ البدرِ الذي يسعى لينفضَ عن ليالينا الظلامَ
نُهينُهُ
إذْ قالَ مِنّا قائِلٌ:
البدرِ أنتِ،
مَلَكْتِ كلّ محبتي
رَقَصتْ على التصفيقِ
والتصفيرِ
والتشجيعِ
حتى أَدْرَكَتْ ...
أن الصباحَ على النوافذِ قدْ أطَلَّ
ولا مَفَرَّ من انسحابٍ عابرٍ
فأّذِنْتُها بإرادتي
واستيقظَ الجسدُ المُسَجّى
بانتظارِ تراجعي عن غَفْلتي
فنظرتُ للأرضِ التي رَقَصَتْ عليها في الخيالِ جميلةٌ
عَجباً أرى ..
أقدامُها
خَطَّتْ
حُدودَ
عروبتي.
حسام أبو غنام
التعديل بواسطة: حسام أبو غنام
الإضافة: الأربعاء 2014/01/08 05:24:42 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com