إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إليكِ بِزَهرَهْ |
خُذي البَتَلاتَ تِباعاً |
وقولي يُحِبُّ |
وأُخرى لِتَنْفي |
ومُرّي عَلَيْهُنَّ حتى انْقِضاءِ الخيارات قَسْراً |
وأيُّ الخَيارانِ يَبْقى مُعَلَّقْ |
فَلا بُدَّ مِن جولةٍ ثانِيَهْ |
ولا بُدَّ من زَهْرَةٍ عاشرَهْ |
ولا تَقْربي الياسَمينَ احْتِراماً |
ففيهِ حكايا الكَرامَهْ |
وعيشٌ مُسَبَّبْ |
يُحِبُّ وتَنْفينَ |
والزَّهْرُ يَفْنى |
ولا تُدْرِكينَ بأنّي فَنَيْتُ |
ومثلي إذا طالَ بُعْدُ الحبيبةِ يَتْعَبْ |
فقومي ... |
تعالي .. |
ولا تَنْظُري في عيونِ الذين سَيَنْسونَ موتي |
لِتَنْهَشَ أعيُنَهُمْ صورتي فيكِ دونَ حَياءٍ |
فَيَهْمِسُ كَهْلٌ لبعضِ الحُضورِ |
أماتَ؟ |
يموتُ ويَتْرُكُ كَنْزاً مُذَهَّبْ! |
ولوْلا عجوزُ تُناديهِ |
بالفِعْلِ أفٍّ .. |
لقالَ تعالي عليكِ أُطَبْطِبْ |
ولا تَسْمَعيهمْ |
فأُمّي ستَسْألْ |
وبعض اللواتي حضرنَ لِيُخْبِرنَ جاراتِهِنَّ |
بأنّي صَغيرٌ |
ولكنْ همومٌ ثِقالٌ تَداعتْ عَلَيَّ |
فأصْبَحَ شَعْري من الرَاْسِ أَشْيَبْ |
ستَسْألُ كُلُّ النِساءِ النساءَ |
ولنْ يَسْألوكِ |
ولكنْ أجيبي: |
وقولي اضرِبوهُ ببعْضِ عُطوري |
لِيَنْطِقَ حَيّاً |
أعاقِلَةٌ هذهِ .. يَسْألونَ |
فقولي عَلَيْكُمْ بِعِطْرٍ لأنفاسِ هذا المُسَجّى مُحَبَّبْ |
سَتَسْخَرُ هذي |
وتضحكُ تِلْكَ |
وتَرْمُقُكِ الأُخْرَياتُ بِنَظْرَةِ دَهْشَهْ |
ويأبى الرِّجالُ لِدَفني سبيلاً |
هُمُ الْعُقَلاءُ .. |
وأخشى إذا خابَ ظَنّي |
بأنّي سًأُحْرمُ مِنْ الاعْتِرافِ |
وحقّي سَيُسْلَبْ |
فشُكْراً لِبَعْضِ الفُضولِ |
وإلّا لأصبَحْتُ غَيْباُ مُغَيَّبْ |
وقولي عَلَيْكُمْ بِزَهْرٍ نَقِيٍّ |
وهاتوا من الزَهْرِ عِطْراً |
فَأيُّ الزهورِ تُريدينَ جَمْعاً |
ألَسْتِ التي حاوَرَتْها طويلاً؟ |
يُحِبُ ويَكْرَهْ |
وأَرْهَقْتِها مِنْ دوام السؤالِ |
فلمْ يَبْقَ زَهْرٌ |
فقولي الهُوَيْنا |
هُنا الياسَمينُ |
هُنا الروحُ تَحيا |
فإنّا رَوَيناهُ عِشْقاً وصَبراً |
وفيهِ خُلودٌ |
فرُشّوا عليهِ من الروحِ عِطراً |
لِيَشْهَقَ لي باعترافٍ أخيرٍ: |
بأنّي لِبُعْدي .. |
بِمُنْتَصَفِ الدّرْبِ نَحْوَ السّماءِ |
بّدّأتُ أُعَذَّبْ. |