بِحَمد إِله يَجمَع الشَملَ عَطفُهُ | |
|
| وَأَيدي النَوى عَما يُرام تحاجِز |
|
أتاني سَلام ضاعَ بِالنَد نَشرُه | |
|
| وَفاحَت بِهِ عُطراً إِلَينا المَفارز |
|
بِهِ رُدَّ لي عَهدُ الشَبيبَةِ وَالهَوى | |
|
| وَما الشيبُ لي عَن ذلِكَ العَهدُ حاجِز |
|
سَلام كَعقد الدر في جيدِ غادَة | |
|
| بِضِمن كِتاب أَبدَعَتهُ العَزائِز |
|
كِتاب بِهِ سِرُّ البَلاغَةِ واضِح | |
|
| وَكُل بَليغ عَن مَجاريهِ عاجِز |
|
غَدَت نُبلاء العَصر مُذعِنَة لَهُ | |
|
| وَما كُل مِقدام جَريء يُبارِز |
|
وَلِلَّهِ طَرس قَد أَعاد لي الهَوى | |
|
| وَأَبدى مِنَ الأَشواقِ ما أَنا كانِز |
|
فَشَوقي حَكى شَوق المُتَيَّم خانَه | |
|
| سُلُوّ وَصَبر وَالمُحجب ناشِز |
|
كِتاب حَبيب حالِف الجود كَفُّه | |
|
| وَها هُوَ في نَوعِ المُروءَةِ فائِز |
|
حَبيب كَريم الذاتِ وَالاِصلِ ماجِد | |
|
| لَهُ في أَثيلِ المَجدِ قُدُماً مَراكِز |
|
فَريد المَزايا أَحمد الذِكر باسِل | |
|
| نَجيب لِغايات الثَنا مُتَجاوِز |
|
أبيٌّ يَفي طَبعاً عُهودَ إِخائِهِ | |
|
| وَلكِن بِهِ يَشقى العَدُوِّ المُبارِز |
|
لَهُ خَلق كَالرَوضِ كُلله النَدى | |
|
| سَحيراً وَغاداهُ النَسيمُ المُجاوِز |
|
بِوُدي لَكُم أَبدي القَريضَ مُهَذَّباً | |
|
| وَلَيسَ كَمَدحِ زَخرَفَتِهِ الجَوائِز |
|
يَرى النُزرَ مِن شِعري كَأَنفُسِ حِليَة | |
|
| وَبِالطَل عَن وَبل تَسد العَوائِز |
|