يا ماجِداً أَخذَ المَكارِمِ سَلما |
يَرقى بِها لِذَوي المَحامِدِ مُد نَما |
وَرَأى المَفاخِرَ قَد تَداعى رُكنُها |
فَأَقامَهُ كَيلا يَعودُ مُهدَما |
يا مَن يَصدق قَولُه بِفِعالَه |
في كُل مَعروف يَريش المُعدَما |
يا ماجِداً أَعطى الاِمارَة حَقَّها |
عَدلا وَاِقداماً وُجوداً قَد هما |
إِنّي أَعيذُك أَن ترد عطية |
قَد جاد جَدَّك لي بِها مُتكرما |
حاشاكَ أَن تَهدم بِاه مِنَ العُلا |
أَرَأَيتَ حراً عاد رقاً كَالإِما |
وَلأَنتَ أَجدر بِاِتِّباع سَبيلَه |
وَالشِبلُ متبع أَباه الضَيغَما |
أَو لَستَ مِن قَوم رَأَوا كَسبَ الثَنا |
بِنُفوسِهِم وَنَفيس مال مُغنَما |
أَيَسوغ تَطمس سنة قد سَنها |
آباؤُك الصَيد الفخام تكرما |
وَمِنا العقوق المحض في نَقض الفَتى |
أَمراً وَوالِده لِذلك أَبرَما |
في كل حي قادة خلف لمن |
يَمضي فَصانوا مجده صون الحِمى |
لا خَير في كَسبِ يَفوت بِهِ الثَنا |
وَيَعودُ ذلِكَ في القِيامَة مَأثَما |
فَاردُد بِفَضلِكَ ما أَخَذت وَعد ذا |
أَتقى وَأَبقى لِلجَميل وَأَحزَما |
وَاِسلَم وَعِش في نِعمَة مَقرونَة |
بِالعِز وَالإِسعاف من رَب السَما |
ما اِنهَل وَدق مِن خِلال غَمامَة |
فَغَدا بِهِ زَهر الرُبى مُتبَسما |