الكون مظلم ونجمك غاب يا ساري |
وان بان تتعب ولا تمشي مع دروبه |
يسري على دارٍ ماهي دارك وداري |
لو شعّت انواره بدنياك محجوبه |
دونه غيومٍ خبرها مرّ بالطاري |
تبرق وترعد لها بالخير مصحوبه |
مرّت وراحت .. وراها الطامع الشاري |
تسوقها رياح يمّ ديار مرغوبه |
وآخيلها كل وقت يمين ويساري |
وْيبست شفاه الشجر والدار متروبه |
وامسيت اقلّب كفوف ارياي واشواري |
والهمّ يشكي وانا ما زلت مطلوبه |
في كل ليل يتصلّى بي على ناري |
يشوي والاوجاع مستوية ومقلوبه |
لين اكتمل من لهبها عقد وسْواري |
والجسم منحوت والآمال مصلوبه |
والراي مسجون والتفكير محتاري |
والعلم فالقيد والانظار منهوبه |
واليا تلفّتّ حولي سجّت افكاري |
راحت عوانس وجات ابكار مخطوبه |
كلٍّ مهرها تغض الطرف وتْدّاري |
لكن غطّن على اللي وافقن عوبه |
الورد يذبل وغصنه فاقد الذّاري |
ساقيه سدّه ودسّ الناس عذروبه |
قاموا يحطون له من قوّ الاعذاري |
من خوف ما يرسل الفلاح مندوبه |
كبودهم ظامية والحزن سهّاري |
والحال مستور والاوضاع منكوبه |
اللي تمسّك طرف ثوب الشقا عاري |
واللي يفصّل من قماش الفقر ثوبه |
ياللي لك المشتكى يالخالق الباري |
تغفر لمن يشتكي لك كثرة ذنوبه |