الا يا ليتني مثلك واغنيها على اطْرف عود |
ولادْري عن همومٍ عشعشت بالصدر يالقمري |
همومٍ لازمتني من بداية عمري المقرود |
وْتكابر كل ماكْبر لين ادخلها معي قبري |
تمسيني تصبحني كأني بالشقا موعود |
على جلسة ألم تحرق بقايا من أمل عمري |
تطاردني وادافعها واساءل ربي المعبود |
يكافيني شرور الفتنه اللي ظلّمت فجري |
عقارب طينة الوادي تدسّ السم لي ف ورود |
خناجر تبتسم تخفي ورايه طعنة الغدري |
لها حلمي مناعة عن خطرها لو تزود يزود |
وْلها لا ضاق بي صدري يسليني لحن شعري |
طوتني والحزن طوي الفتيله وسطها البارود |
لها صبري زنادٍ تشتعل به لو نفد صبري |
والا يالصبر لو بانت مواريها حجج وشهود |
دخيلك لا تأثر لو تشب النار في صدري |
والا يا مسعد اسمع جابتي ثم ودها مسعود |
يجيب العلم من لا يشتقي به وانت ما تدري |
على مرّ الزمن تبقى الأسود وفعلها مشهود |
ولا عمر الرخم لو طار عالي يشبه الصقري |
وانا والله طول العمر مخفيها عن المنقود |
وْعيون الناس شافتها وباح الصدر من قهري |
يموت ذكرك يالردي على مانته بها موجود |
وْرجال العز لو ماتت تعيش بطيب الذكري |
والا يالشجره الخضرا ولو ناش العروق الدود |
يكفّيني ظلالك وآخذ لْعرق الغثا حذري |
على عز وفخر تبقين لو ان الليالي سود |
ولا هزّت كياني ظلمته عندي كما البدري |