يا محمد بن الذيب والله مظلوم |
حكم المؤبد قصّ فالشعر جيده |
بين المحاكم والقضية على السوم |
والحكم جاير والقضية قصيده |
ان قلت وان ما قلت واضح ومفهوم |
لاهل العقول العارفة والرشيده |
فوق الربيع اليعربي هلت غيوم |
والموت دون الحق ياطى وريده |
والناس توّ الحين تصحي من النوم |
كلٍ يبي ياخذ نصيبه وفيده |
وانته تقول الحق والحق مرسوم |
بين العقول الفاهمة والبليده |
يوم انّ معيار الحقيقة على اللوم |
والزور معياره شجاع ووليده |
وقتٍ كفانا الله شره من القوم |
اللي على احراره تقدّم عبيده |
وين الدمقراطية اللي لكم دوم |
نادوا لها والراي فكر وعقيده |
لا واخسارة شعر بالمدح موسوم |
لو مات شيخ القوم قالوا فقيده |
بعض العرب بالشعر وصّلته نجوم |
واليوم وقت العوز غايب بريده |
الشعر ما يرفع مهابيل ورخوم |
وْلا نزّل اللي شبْحهم للبعيده |
يالذيب تبقى ذيب لو صرت محكوم |
وابالحصين يدوج في خضر بيده |
والحرّ ما هاب الغرانيق والبوم |
في كل مرقابٍ يعشّيه صيده |
لا شك تمسي بك وتصبح بك هموم |
والحكم ماضي فيك ظلمه وكيده |
محدٍ ورى القضبان مرتاح لو يوم |
يا جعل قاض الظلم تنشلّ إيده |
محدٍ يلومك وانت قرمٍ من قروم |
للحق قلت ولاانْت هايب وعيده |
كم من سجينٍ دونه شهود وختوم |
بالظلم يوم العدل مقفول حيده |
اليوم قول الحق والصدق مفطوم |
والكذب والباطل لهم درّ ديده |
والفكر بين الناس والعقل موهوم |
والطيش صاحي والخفايف شديده |
والوقت من بعض البشر صار منجوم |
والشر فوق الخير في يوم عيده |
لا بد ما يظهر لك الحق وتقوم |
لو زاد همّك والليالي عنيده |
اصبر وربك يفرج لكل مهموم |
لو قيدوه الناس ينفك قيده |