إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا اليومَ خَمرٌ يا مُهَلْهِلُ |
أو غداً |
وادعُ البسوسَ تَكُفُّ عنْ ويلاتِها |
فَسَرابُ أشعلتِ الحروبَ |
وَحَقَّ قتلُ الساحِرَةْ |
ما حاجتي للخمرِ |
إنْ كانتْ كؤوسي عاهرة؟ |
وزجاجتي صارتْ على باري بتولاً طاهرَة!! |
قَبَّلتُها بالأمسِ مِنْ فَمِها |
فكانتْ لاشتهائي سافِرَةْ |
واليومَ تأتيني بتوْبَتِها |
تَقولُ: مُغادِرَة. |
ما حاجتي لزُجاجةٍ بالأمس كانتْ للكؤوسِ مُعاشِرَةْ |
كأسي ستملؤه الكُرومُ |
فإنني .. |
مَلِكٌ بلا عرشٍ |
هُزِمْتُ بجولةٍ |
منذُ القرون العابرَةْ |
لكنْ هزمتُ بما ملكتُ الفُرْسَ والرومانَ والإغريقَ الأحباشَ |
في حربِ القلوبِ الكاسِرَة |
فهلِ اكتَفَيتُ بِدَحْرِهِمْ؟ |
لا بَلْ شَرِبْتُ الخمرَ فوق رُفاتِهِمْ |
فالحربُ كانتْ جائِرَة. |
لا تسأليني عن قُصاصاتِ الروايةِ |
إنني زَوَّرْتُ تاريخاً لِاُشْعِلَ غَيْرَةً |
فاستدْرِكي أمري |
وكوني سَكْرَتي |
فالخَمْرُ يُسْكِرُني إذا لمْ تَسْكُبيهِ مِنَ الشِّفاهِ فهاتِهِ |
كوني لِخَمري من لَماكِ العاصِرةْ. |