لقد راق جفن الدهر بالبشر اثمدا |
فلا جفن بعد اليوم تلقى مسهدا |
وذا سلسل الأفراح قد ساغ ورده |
فلا قلب يظمى بعد ما كان موردا |
وقفنا مع الأحباب في الحي وقفة |
لها الطير في فينانة الدوح غردا |
فما بين منبث الغرام وكاتم |
وما بين غيداء تثنى واغيدا |
فبتنا وما احلى العتاب على النوى |
وقلبك صاد كيف لو نقع الصدى |
جرى طرف قلبي في الهوى قبل جريه |
بجسمي فقلي لا يزال على هدى |
فحقا لجسمي والهوى لو تنازعا |
فؤادي ان يكوي الهوى منه مقودا |
فكم من صد في الحب يستطرف الجوى |
وكم من يد في نهجه اعقبت يدا |
عشية لا قلب الرقيب يبالغ |
مناه ولا الارام اخلفن موعدا |
بحيث ابنة العنقود من وجناتها |
جرت في لجيني الزجاجة عسجدا |
فمن كل لالاء المعاصم طوقت |
بها عنقا في بيعة الحب قلدا |
خذي يا ابنة البانات باللحن واخرسي |
على اللحن اسحاقا وان شئت معبدا |
فياليلة التلقاء يا لك ليلة |
بها ابيض للعشاق ما كان اسودا |
كأن دراريك نثار لئالىء |
بعرس الرضا اذ قام في الأرض سيدا |
رضي بالعلى خلا فقيل له الرضا |
ومذ نال حمد المجد نودي محمدا |
تجلبب جلباب الفخار وللعلا |
تسامى ومن فوق الاباء توسدا |
لو ان الندى لم يطلب العز منزلا |
لما كان في راحاته منزل الندى |
يبث الندى والسحب تجري دموعها |
حياءا وهذا ما عليه تعودا |
فناديه رحب ما احيلاه مصدرا |
وواديه عذب ما احيلاه موردا |
اخو همة لو مر يوما بوقعها |
فتى العزم ما فل الحسام المهندا |
اذا نهضت بالطالب المجد والعلا |
وجدت له نحو الكواكب مصعدا |
وان هز بالطرس اليراع حسبتها |
صواعق في حافاتها طنب الردى |
له الحسب الوضاح في جبهة العلا |
ومن راق فضلا فاق اصلا ومحتدا |
عليه لجلباب المفاخر رونق |
أرى كل جلباب على غيره سدى |
تسنم ظهر المجد والمجد بارك |
لديه وثارا والسها كان مقصدا |
اذا اعتكف العافي بناديك لم يجد |
سوى ركع تقفو لعلياه سجدا |
لك الفخران البست من درر الهنا |
شقيقك ابراهيم عقدا منضدا |
فتى حاز من غر السجايا عظيمها |
وقد وطأ الجوزاء مجدا وسؤددا |
اخ ماجد لم يرضه غير مجده |
خليلا يرى فرضا عليه التوددا |
فياراكبا نضناضة البيد طاويا |
بمنسمها غورا ونجدا وفدفد |
إذا جزت ربع المجد قل ألبس الهنا |
قلائد بشر أحمدا ومحمدا |
عليان لما اشرقا في سما العلا |
أنارا وكل منهما سار فرقدا |
أأحمد ما من خصلة اوجب الفتى |
بها حمده الا وقد كنت احمدا |
خذوا آية ما ان تمر بمسمع |
يؤن به ماشي اللسانين قعددا |
لعمر أبي راقت نشيدا فإنني |
إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا |