قف ناشقا في الدار طيب ترابها |
والثم رسوم عروشها وقبابها |
واحلب بهاضرع الجفون دما وسل |
بلسان قاني الدمع عن احبابها |
دار تحاماها ملائكة السما |
لما سما قدرا رفيع جنابها |
ود الضراح لعظمها لو انهم |
ضربوا به الاوتاد من أطنابها |
كم لي بها من موقف ادمى الحشا |
ذكراي ما بعد الرسول جرى بها |
تعسا لامته التي ما آمنت |
يوما بشرعة أحمد وكتابها |
قد اسلمت طمعا فلما ايقنت |
بوفاته انقلبت على اعقابها |
قد اضمرت سوءا غداة تقدمت |
ترمي امام محمد بدبابها |
حتى اذا ما غاب عنها احرقت |
باب الهدى بالجزل من احطابها |
وتوثبت سعيا تمهد مضربا |
عقدت له الاطناب في اهدابها |
واستحكمتها بيعة اكبادنا |
للحشر راحت تصطلي بشهابها |
واستخرجت منها الوصي وهل ترى |
اسد الشرى تخشى طنين ذبابها |
لكنما قيد الوصية قاده |
بنجاده قرا إلى كذا بها |
كم من حديث قد أقام أساسه |
في هدم دار بني الهدى وخرابها |
كحديث ان الانبياء اذا قضت |
لا ارث الا العلم في انسابها |
فأقامت الزهراء ازهر حجة |
من أصل سنتها وفرع كتابها |
وبمحكم الذكر العظيم وحكمه |
قد القمت حجرا عقور كلابها |
كم خطبة صعقت نفوسهم بها |
ترمي الصواعق من بليغ خطابها |
وبغصبهم قد كاكم اقتسمت لهم |
حججا تلوح قلائدا برقابها |
وكم استرقتهم عتابا فاغتدوا |
صم المسامع عن رقيق عتابها |
واستنطقتهم في الخصام فنكسوا |
خرسا حيارى عند رد جوابها |
اوصى النبي بها واعرب بالثنا |
ما حير الاوهام من البابها |
زهراء ازهر نورها الظلم التي |
شكت الملائك من ركام سحابها |
غرا كان الشمس غرة وجهها |
حورا كان الحور من اترابها |
وبفاطم فطم الألى بولائهم |
طابوا اصولا من لظى وعذابها |
تتلامع الاكوان نورا كلما |
قامت بجنح الليل في محرابها |
واذا بدا فلق الصباح تزاحمت |
خدما ملائكة السماء ببابها |
للمهد جبريل واسرافيل في |
يده الرحى دارت على اقطابها |
وبكف ميكائيل كم من سبحة |
للّه كان لها عظيم ثوابها |
لولا علي لم تجد في كل ذي |
روح لها كفوءا مدى احقابها |
عجبا لهم كيف انثنوا في غيهم |
يتسابقون على انتهاب حجابها |
هجموا عليها في معاصمها وما |
صبروا بحيث تلوث فضل نقابها |
كسروا لها قوس الضلوع فاسقطت |
من عصرها بالباب في اعتابها |
عما جنوا بجنبنها سلها وسل |
عما جنى المسمار صفحة بابها |
وبلطم غرة وجهها سل حمرة |
في عينها بقيت ليوم حسابها |
حتى طغوا وبغوا ومن كفر أبوا |
منها البكاء على عظيم مصابها |
قطعوا اراكتها وفي بيت من ال |
أحزان صار ضحى محط ركابها |
وبسوط قنفذ يا لها من صفقة |
ما عز منه بها يدا خطابها |
فبدوحة الزقوم كم من مرتع |
لهم وورد من حميم شرابها |