إن غص فيك فم الخطوب السود |
حقا فانك آية المعبود |
سلك الزمان اليك منهج ذي قلى |
لكن يخال لديك نهج ودود |
وكذا الليالي ضد بدر سمائها |
والبدر حتف دجى الليالي السود |
ضل الطريق وراح يخبط من رأى |
ان الزمان مناجز لعهود |
اني لاجتاز الزمان بمقصدي |
من ذا أتاه وآب بالمقصود |
وأرى سحاب الوصل لم ير مطبقا |
الا تقشع عن سحاب صدود |
رحوا فحرت غريق أبحر وجدهم |
وى وارعويت حريق ذات وقود |
تخدي المطي بهم ولا أدري السرى |
ألمسقط العلمين أم لزرود |
ساروا وقد اتبعتهم يوم النوى |
بحشاشتي وتصبري وهجودي |
تفري حشا المكمود قارعة النوى |
ونوى الاحبة آفة المكمود |
خفضا فللبين المشت صوارم |
بعد انسلال لم تعد لغمود |
وكذا اكف البين ما نصبت لنا |
شرك النوى الا ارعوت بمصيد |
يا زاكي الحسين عبد الآهه |
حكمت بذلك عزة المعبود |
ان كنت طوع يد المنية ساريا |
لا تفخرن بطارف وتليد |
ادريت من رمت النوى بسهامها |
واستهبطت للدين أي عمود |
رمت ابن ام المكرمات وانها |
عقمت فلم تر بعده بولود |
سهم امدك بالحتوف فليته |
قبل اقترابك جذ حبل وريدي |
نوحي عليك ولا كنوح ثواكل |
أنى يقاس النوح بالتغريد |
كنت السحاب فكف فاستلب العفا |
روحي وجف فليس يورد عودي |
قد كنت أعتنق السعود بساعدي |
مالي أصبت بساعدي وسعودي |
قد كنت ري رياض آمال العلى |
عجبا تغيض وأنت عين الجود |
ما للزمان سوى حماك وان يكن |
يوما اليك سعى بقلب حقود |
فالشمس ما عنها غنى ولربما |
هدت بلاعج حرها الموقود |
كم مطلق العبرات سلك صارما |
فمررت قيد فرار كل طريد |
ومقيد بالدهر قيده الندى |
طلقا فراح بمطلق التقييد |
بمكارم تغشى العيون نخالها |
تحت الاكف وتلك لا لحدود |
وكذا شعاع الشمس اقرب ما يرى |
قبضا ويعيي غاية المجهود |
حملوك فانبجست لكل مشيع |
عين تسيل وما ارعوت لجمود |
ما خلت ان الطود تحمله الورى |
يوما وان اللحد غاب اسود |
الا غداة رأيت نصب نواظري |
في الدهر غور كواكب بصعيد |
ومبرحين كان أجنحة القطا |
أكبادهم بتصوب وصعود |
شعت بست جهات نعشك مالهم |
الا الصريخ وذاك قرع رعود |
يسعون رعشا رافعين أكفهم |
فكأنما دهموا بيوم وعيد |
متولولين من الشغاف تنادبوا |
لتسابق العبرات فوق خدود |
حتى اذا لحدوه ظل يضوعهم |
أرج بتربة ذلك الملحود |
كم ساجدين عليه اثر رواكه |
أكرم بهم من ركع وسجود |
حرى القلوب جوى وعود جسومهم |
من لاعج الزفرات أذيل عود |
فلو ان أسياف المنون وجندها |
تردى ببيض صوارم وجنود |
لاتتك غلب اليعربية تمتطي |
ظهر المطهمة العوادي القود |
من كل مدرع الحديد كأنما |
ماء الغدير صفا على جلمود |
بمنمل الغربين أبرق مصلتا |
بردي حشا الرعديد والصنديد |
تفديكها مهجا ولو سالت على |
أعلى سنان الاسمر الاملود |
لو تحوى أعمارا أتتك مواهبا |
لحوت بك الدنيا سعود خلود |
تصلى الوفود غدت هجير زمانها |
لما رحلت بظلك الممدود |
قد كنت عقد جمانة درية |
لألاء قد حفت بخمس عقود |
قد كنت تكسبها الاشعة فانبرت |
باشعة من طارف وتليد |
اما الرضا فقد ارتضى المسعى الى |
بيض المعالي لا لبيض الخود |
نال المفاخر والمكارم والعلا |
شرفا وليس وراءها بمزيد |
يهتز كالنشوان ان مرت به |
نسمات نغمة طالب لوفود |
وكفاك ابراهيم انك والعلا |
عينانه واتحدا بعين وجود |
تحوي سجايا دون نظم اقلها |
نظم اللئالي في بحور قصيدي |
والبر احمد من غدا لزمانه |
بدرا وللايام حلية جيد |
خلقا حوى لوفي الزجاج سكبته |
لجرى ارق من ابنة العنقود |
والفرقدان محمد وشقيه ال |
مهدي عقدا لؤلوء منضود |
ما انتما الا لفكري عدتما |
مرأة معنى راق فيه نشدي |
كملوا محمد الرضا المهدي اب |
راهيم احمدها الى المحمود |
اسد بحور من اسود ابحر |
صيد كرام من كرام صيد |
طيب الفروع لطيب دوحة اصلهم |
والورد ينبت منه غض ورود |
ان قلت صبرا لا لان تصبر ال |
مفؤود برء حشاشة المفؤود |
افلا ترون وانتم ادرى فقد |
لسع التصبر قلب كل حقود |
يا دمتم ما صافح الافرند من |
بيض المكارم قلب كل حسود |
يا سائلي بلسان محترق الحشا |
يا ابن مقتصدي واين فقيدي |
فباربع الاملاك اقسم ارخوا |
حسن رقى لعلاجنان خلود |