دم ذاكراً فيك يا شعبان من وثبوا |
فسوف يحفل في تمجيدك العرب |
واحفظ لهم عهد صدق عند وثبتهم |
بنوده الشرف الموروث والحسب |
عهداً لقوم على ورد الردى عقدوا |
راياتهم أو ينالوا كل ما طلبوا |
سروا يجدون في إدراك غايتهم |
مهما تكاثفت الأستار والحجب |
إن أنكر الغرب ما من أجله نهضوا |
فلن يضيع لهم حق ولا طلب |
وإن تلاعب في أقصى رغائبهم |
فسوف يجنح مضطراً لما رغبوا |
يا نهضة جدد الشعب العريق بها |
رفيع مجدٍ تهاوت دونه الشهب |
مذ راح ينقذ في ارواحه وطناً |
مرت عليه عصورٌ وهو مغتصب |
يا أيها الوطن المرعوب جانبه |
مهلاً سيحميك شعبٌ ليس ينشعب |
يرقى على عرشه من هاشمٍ ملكٌ |
من جانب البيت والأستار منتخب |
قل للمطامع والأيام صافحةٌ |
عن طولها اليوم لا نكرٌ ولا عجب |
لا تذهبن بك الأحلام ان لها |
معنى بأسفار قومي غير ما كتبوا |
إن الزمان تجلى في حوادثه |
كما تجلى ليعقوب الدم الكذب |
سيمنع الشعب عنه كل عاديةٍ |
ويرجع الحق إن صاحوا وإن صخبوا |
والحق أبلج لا يخفى سناه وإن |
ساد الظلام وحالت دونه السحب |
هذي الجزيرة لم تخمد ضغائنها |
كنار فارس لم يطفأ لها لهب |
يا موقد النار خفف من حرارتها |
فما لها من سوى سكانها حطب |
لا يخدعنك حلم القوم إنهم |
كالماء إن حلموا والنار إن غضبوا |
توارثوا سنن العلياء عن سلفٍ |
ضجت بذكرهم الاجيال والكتب |
هم الذين إذا حل الصريخ بهم |
سعى يلبيه منهم جحفل لجبُ |
يا أيها القوم ان الدهر محتكم |
بكل وان وان المجد مكتسب |
لم تقترب نكبات الدهر من فئة |
لها المعارف أم والوفاق أب |