عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأزري > أشعر نحن من ديوا

العراق

مشاهدة
638

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أشعر نحن من ديوا

أشعر نحن من ديوا
ن هذا الكون منثور
وأنغامٌ ولم يعزف
بنا مثنى ولا زير
ضحى الدنيا ترددنا
وتطوينا الدياجير
أغان بعدها أخرى
وحبل الدهر ممدود
ودأب الفلك الدوا
ر تحطيمٌ وتجديد
أراحٌ نحن والعا
لم كأسٌ في يد الساقي
إذا ما فرغت منا
أفاض الكأس بالباقي
أصخ مالك يا كرم
متى أينعت من واق
محالٌ من يد العاص
ر أن يفلت عنقودُ
ولا تبحث عن الحا
نة فالإدراك محدود
أماءٌ نحن نجري من
ينابيع الى البحر
وهل أحلامنا إلا
خرير الماء إذ يجري
صبت للنور فاستوحت
خيالَ النار في النهر
يُريها الوهم ألواناً
وألوان الدجى سود
وصمت الغيب يوحي
أنَّ طير الوهم غريدُ
أجيلٌ هكذا يمضي
وجيلٌ بعده ياتي
وكلٌ منهما باقٍ
الى أجل وميقات
حياةٌ فوق إدراكي
وعيشٌ دون غاياتي
ومغزى حوله سورٌ
من الأسرار مرصود
أيجدي البحث في الأعرا
ضِ والجوهر مفقود
شدا كل بما يصبو
إليه قلبه الصادي
على ان اقفر المغنى
وعاد الصمت للشادي
بوادٍ كان ذاك الشد
و والواقع في واد
فما بلت حشا الظمآ
ن هاتيك الأغاريد
قضى العمر ابتغاء الور
د والمورود مسدود
أرى الدنيا ترامت بي
فمن رحمٍ الى رحم
وهل عشت بها إلا
كأعمى عاش في الظلم
وجودي زلةٌ منها
ومنه زلةُ القدم
فمالي غيرها جرمٌ
به عوقبت مشهود
سأقضي العمر محكوماً
وما للحكم تحديدُ
وهل جئت الى الدنيا
لكي أودعها نسلي
وافنى مثلما تفنى
جذور القمح في القحل
فما الفرق إذن بيني
وبين الفوم والبقل
إذا ما صح أني من
نبات الأرض معدود
سواءٌ عندها الإنسا
ن والسرحة والسيد
أساعاتٌ على الغبرا
ء أطويها وتطويني
وهل أدري سوى أني
بها باقٍ إلى حين
فان عمري انقضى عد
ت الى أصلي من الطين
أقشر أنا يا نفسي
فاين اللب موجود
وهل أنك عوادٌ
ومن جسمي لك عودُ
أتبقين على العهد
إذا خانتك ألحاني
وهل تسلين عن عودي
وتصبين الى ثان
إذا ما كنتِ لا تف
نين مثلي وأنا الفاني
فأين الملتقى بعد
إذا عاث به الدود
دمي مثواك أم جسمي
أم الرأس أم الجيد
وان كنت واياك
ولدنا ومعاً نفنى
فما الغايةُ لا نعلم
في عالمنا منا
أيقتاتُ بنا الغيرُ
كما في غيرنا اقتتنا
أزرعٌ نحن ما أق
صب حتى يبس العودُ
فقسمٌ يرقب المنج
ل والآخرُ محصود
أأنتِ أنا أم إلفٌ
يلازمني مدى العمر
ويسلمني إذا مني
دنت حشرجةُ الصدر
أرى من عمقِ تفكيري
بك عدت بلا فكرِ
دعي الإيمان في قلبي
كما تقضي التقاليد
يريح القلب ما عشتُ
وتصبيني المواعيد
أراني واثقاً فيه
وهل لي غيره آسِ
الى تخفيف آلامي
إلى الدوار في راسي
فلم أجن من الأوها
م إلا ضيق أنفاسي
دعيني مالذا الجرح
سوى التسليم تضميد
إذا ما آمن القلب
تساوى البخل والجود
أود العيش في دنيا
بها تزهر آمالي
نداماي الأماني في
غدياتي واصالي
تكفل لي بذا ديني
لأبقى ناعم البال
دعيني إنما المؤم
ن في البأساء محسود
دعيني أنتظر عودك
إن اليأس تنكيدُ
عبدالحسين الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/01/10 12:50:41 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com